نظمت وزارة البيئة والمياه والزراعة ضمن فعاليات القافلة الزراعية الإرشاديه بمنطقة مكة المكرمة ممثلة بمكتب البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الليث ورشة عمل بعنوان ” الزراعة المائية للخضار وفوائدها ” والمقامة بمزرعة احمد عيسى المزيني بمحافظة الليث حيث تم توزيع الدعوة للجميع المزارعين والمهتمين بالزراعة المائية .
واوضح مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الليث المهندس يحي بن عبدالرحمن المهابي ان المستقبل يتجه نحو انتشار الزراعة المائية انتشارًا عالميًا واسعًا بصفتها تقنية متقدمة وناجعة للإنتاج الزراعي النموذجي، إذ لا عوائق من انتشار المزارع المائية في كل مكان حتى في المساحات الخاصة في المنازل وغيرها لسهولة تطبيقها وعدم حاجتها للتربة أو المساحة الكبيرة، على الرغم من الصعوبات المتعلقة بقلة خبرة المزارعين بالتقنية الحديثة.
وقد تطرقت الورشة حول مميزات وأنواع الزراعة المائية, والتي تتميز بصغر المساحة المطلوبة لإقامتها ويمكن أن تنمو النباتات عموديا علاوة عن توفير كمية أكبر من المياه بالإضافة إلى أن النباتات تنمو بشكل أسرع عن الزراعة في التربة ولها فرصة أقل للآفات والأمراض , فضلا عن عدم وجود الروائح الناتجة عن الأسمدة كما هي ليست بحاجة لحرث التربة، و تستهلك مياها أقل ودورها في توفير المساحات المزروعة وسرعة وزيادة الانتاج في وحدة المساحة، مستعرضة شرح عملي مفصل عن تقنيات الزراعات المائية وأنظمة الزراعة بدون تربة والاوساط البديلة للتربة وأهم المحاليل والأنواع المغذية للزرع ، وسعت الورشة لأن تطرح بلغة مبسطة ان تعرّف بالزراعة المائية بأنها الطريقة التي تستخدم لزراعة النباتات بدون تربة باستخدام العناصر الغذائية الذائبة في الماء حيث أن النباتات يمكن زراعتها بشكل مباشر في الماء أو في وسط خامل مثل الرمل والبيرلايت أو الحصى.
من جهته دعا مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس سعيد بن جار الله الغامدي المزارعين والمهتمين للحضور والمشاركة في فعاليات القافلة الارشادية في المحافظات كما حثهم على استخدام تطبيق ( مرشدك الزراعي ) حيث أوضح أن ذلك التطبيق من ضمن الجهود التي تبذلها الوزارة لإرشاد المزارعين وبأسهل الطرق .
واضاف المهندس ” سعيد الغامدي” أن هذه الورش هي نتاج تعاون بين ادارة الارشاد الزراعي ومكاتب الوزارة بمحافظات منطقة مكة المكرمة ضمن القافلة الارشادية الزراعية ، حيث يشكل الإرشاد الزراعي ركناً هاماً وأساسياً لدعم وتطوير العملية الزراعية، ورفع الكفاءة الإنتاجية والاقتصادية للمنتجات الزراعية، وتوجيه المزارعين للوصول إلى تحقيق كفاءة الإنتاج، كما يسهم في تعزيز مساهمتها في عملية التنمية من خلال الوصول إلى زراعة متطورة تعتمد على أساليب حديثة في الإنتاج .