عسير- هشام حمدي
تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مقاليد الحكم في البلاد قبل سبعة أعوام كانت حافلةً بالبذل والعطاء والتنمية، تجاوز من خلالها العديد من العقبات ليأخذ بيد المملكة نحو القمة محققًا قفزات هائلة في شتى المجالات على رأسها مواجهة الجائحة العالمية -كوفيد19- التي ألقت بظلالها على دول العالم بيد أن المملكة بفضل الله ثم بقيادتها الرشيدة ظلت قامةً سامقةً في العمل والجهد حتى شهدت المملكة مؤخرًا انفراجة صحية واقتصادية كبيرة .
وفي مجال التعليم أولى الملك سلمان جلّ اهتمامه لتطوير عمليتي التعليم والتعلم حيث حظي التعليم بدعمٍ لا محدود انعكس على تطوير المنظومة التعليمية متمثلًا في تعزيز وتطوير ودعم المؤسسات التعليمية والطلاب والطالبات بجميع المراحل التعليمية في المملكة، والتوسع في المشاريع التعليمية وأيضاً تقديم جميع الخدمات للطلبة، من أجل تشجيعهم وتحفيزهم.
دعم القيادة للتعليم لا محدود :
أكد مدير التعليم الأستاذ أحمد بن يحيى العرفجي على أهمية المرحلة وما توليه جهود خادم الحرمين الشريفين لقطاع التعليم من دعمٍ لا محدود تشكلت خلال الأعوام الماضية منذ تسنم الملك سلمان بن عبدالعزيز دفة الحكم في هذا الوطن الشامخ بأبنائه وبناته حيث أضحى ينافس محليًا ودوليًا ويحرز تقدمًا ملموسًا في تطوير المناهج الدراسية والتوسع في الخطط المستقبلية وتعد تلك شواهد على أن رؤية المملكة 2030 الطموحة جاءت لترسم خارطة الطريق نحو آفاق المستقبل للوطن والمواطن والمقيم وتحقيق التطلعات والآمال العريضة للقيادة السياسية والوطن ككل، مشيرًا إلى أن وزارة التعليم في عهد سلمان الميّمون تسعى إلى تحسين مخرجات منظومة التعليم والتدريب في جميع مراحلها من التعليم المبكر وحتى التعليم والتدريب المستمر مدى الحياة للوصول إلى المستويات العالمية، بالإضافة لتقديم برامج تعليم وتأهيل وتدريب تواكب مستجدات العصر ومتطلباته وتتواءم مع احتياجات التنمية.
ريادة واستدامة :
من جانبه، أوضح مساعد مدير التعليم الأستاذ علي بن محمد آل مضواح بأن المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين باتت رائدةً في مجال التعليم محققةً الاستدامة التي تخلق فرصًا متساويةً ليتعلم الجميع دون الإضرار بمتطلبات وحاجات الأجيال القادمة ولتحقيق التنمية الشاملة الرامية للوصول لأهداف الاستدامة ولعل التوسع في الطفولة المبكرة يعد خيارًا استراتيجيًا لوزارة التعليم في ظل رؤيتنا المباركة وجاءت تلك السياسات لتلمس الحاجات الخاصة للمتعلمين الصغار، والارتقاء بمستويات الأداء وتطوير الخطط لبناء، وتشكيل مؤسسي لدخول الطفل وتهيئته لمراحل التعليم الأعلى ، ليكون بذلك لبنة صالحة قادرة على الركض في مضمار النجاح والتميّز والإبداع لينعكس ذلك على مخرجات رؤية 2030 التي تركز على البناء من القاعدة إلى أعلى الهرم وكل ذلك يأتي بدعمٍ سخي وتوجيهاتٍ دائمة مباركة ليكون الوطن في مصاف دول العالم.
التعليم الرقمي واقع نعيشه:
وأشارت المساعدة التعليمية الأستاذة عزيزة بنت حسن عسيري أن التعليم الرقمي بات واقعًا ملموسًا نعيشه ، فالمملكة وبرغم التحديات، إلاّ أنها استطاعت أن تقدّم أنموذجاً سعودياً فريداً في التعليم عن بُعد يُضاف إلى نجاحات الوطن في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين و التي تسعى لتحقيقها رؤية 2030 ليس ذلك وحسب بل كان هناك خيارات تعليمية، ومرونة الأدوات المستخدمة، وبرامج التدريب، وعمليات الإشراف والمتابعة، وتوفير الأنظمة والتشريعات وفق أفضل الممارسات العالمية، وأدوات التمكين للمعلمين والمعلمات، وتكافؤ الفرص للجميع لإبراز قدراتهم الإبداعية والتفاعل مع طلابهم في الفصول الافتراضية واستمرار عمليتي التعليم والتعلم في شتى الظروف وكل ذلك ما كان ليتحقق لولا الرغبة الصادقة من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- لعل هذه الذكرى السابعة تذكرنا بمنجزاته ومكتسباته ليتكون نبراسًا لنا على الدوام.