زهير بن جمعة الغزال -الأحساء
بدأت اليوم في جدة في المملكة العربية السعودية اجتماعات الدورة الثانية للجمعية العمومية المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي (IOFS) التابعة لمنظمة التعاون الاسلامي تحت شعار ” تعزيز التضامن الإسلامي بالأمن الغذائي”. ستتضمن الدورة مشاورات ومداولات بين الوزراء وكبار المسؤولين حول عدة قضايا في مجالات الزراعة والتنمية الريفية والأمن الغذائي في دول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي, بمشاركة ثلاث وثلاثين دولة انضمت حتى الآن إلى النظام الأساسي للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي. كما سيحضر الدورة جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والبالغ عددها 57 دولة، والتي من المحتمل انضمام بعض منها للمنظمة.
ويشتمل جدول أعمال الدورة على وضع خطة عمل لمدة خمس سنوات تعطي الأولوية لإعداد قاعدة بيانات عن حالة الأمن الغذائي في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي, بالإضافة إلى احتياطات الأمن الغذائي الإقليمي، وإنشاء صندوق للحبوب بهدف تعميم التعاون على الصعيد الإقليمي فيما يخص الأمن الغذائي. وضمن القضايا الرئيسية الأخرى التي ستحظى باهتمام الوزراء والخبراء التقنيين الإعلان عن برنامج المنظمة للاستثمار، والذي يهدف إلى تعزيز إضافة القيمة وأنشطة القطاع الأساسية والثانوية الفعالة بين الدول الأعضاء.
كما سيناقش الاجتماع الذي يستمر مدة ٣ أيام تفعيل التعاون فيما بين مؤسسات الأعمال التجارية في الدول الأعضاء ومؤسساتها في القطاع الخاص، بما في ذلك إمكانية تنفيذ التوصية بإنشاء جمعية إسلامية لتصنيع الأغذية، نظرا لمشكلات الهدر الناتجة عن خسائر ما بعد الحصاد في الدول الأعضاء، والحاجة إلى تعزيز الاستثمارات في مجال تصنيع الأغذية الزراعية داخل المنطقة.
ويستعرض الاجتماع أيضا بعض التدابير الإدارية الرامية إلى توحيد هيكل المنظمة، والنظر في توصيات المجلس التنفيذي بشأن انتخاب المدير العام الجديد للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، وإطار عمل المنظمة لعام 2020، والهيكل التنظيمي، و السياسات العامة والمالية الأخرى لأمانة المنظمة التي يقع مقرها في مدينة نور سلطان، جمهورية كازاخستان.
وبينت المنظمة أن الاجتماع سيستعرض الطلبات المقدمة من العديد من المؤسسات المشاركة حول تدابير التعاون بين المنظمة والمؤسسات الإنمائية والبحثية و التقنية العالمية والإقليمية، مثل البنك الإسلامي للتنمية (IsDB) ، مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (مركز أنقرة) ، المركز الإسلامي لتنمية التجارة (ICDT) ، الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة (ICCIA), و معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية (SMIIC).
كما تشمل المؤسسات الإقليمية والعالمية المتعاونة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO) ، الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD) ، برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة (WFP) ، المنظمة العربية للتنمية الزراعية (AOAD) ،الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي ( AAAID) ، واللجنة الدائمة المشتركة بين الدول لمكافحة الجفاف في منطقة الساحل (CILSS) ، والشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا (NEPAD) ، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA) والمركز الدولي للزراعة الملحية (ICBA) .
يذكر أنه تم انشاء المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي ومقرها نور سلطان، في جمهورية كازاخستان، بعد ما تم إقرار النظام الأساسي للمنظمة خلال مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في غينيا في 11 ديسمبر 2013. وتتضمن أهم أهداف المنظمة تقديم الخبرة والمعرفة الفنية لدولها الأعضاء بشأن مختلف جوانب الزراعة المستدامة, والتنمية الريفية, والأمن الغذائي, والتكنولوجيا الحيوية، بما في ذلك معالجة المشكلات الناجمة عن التصحر, وإزالة الغابات, والتعرية والملوحة, فضلا عن تقديم شبكات أمان اجتماعية لسكانها.
وسيسبق الاجتماع الوزاري اجتماع لكبار المسؤولين سيقام لمدة يومين، والذي سيتم فيه اعداد التفاصيل الفنية للجمعية العامة للمنظمة. كما يتوقع أن ينضم عدد أكبر من دول أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي إلى النظام الأساسي للمنظمة خلال انعقاد الجمعية العامة, التي ستوفر قراراتها أساسًا سليمًا للعمل الإسلامي المشترك في مجال الأمن الغذائي خلال السنتين المقبلة.