الدمام – سامية الصالح – مجد الوطن
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية افتتح مساء امس الثلاثاء وكيل الإمارة الدكتور خالد البتال المبنى الجديد لنادي المنطقة الشرقية الأدبي وبدء الموسم الثقافي للنادي وكذلك إطلاق مهرجان الكتاب الأول وتكريم المؤلفين والمؤلفات ورؤساء النادي ومجالس الإدارات منذ التأسيس والداعمين، وذلك بالتزامن مع ذكرى مرور تأسيس النادي الثلاثين، وذلك بقاعة الأميرة سحاب بنت عبدالله بن عبدالعزيز بمقر النادي بحي المزروعية بالدمام .
وفور وصول سعادة وكيل الإمارة أزاح الستار عن اللوحة التذكارية لمبنى النادي، بعدها دشن أكبر لوحة جدارية في المنطقة الشرقية في واجهة مبنى النادي والتي تعكس هويته، ثم تجول في مرافق النادي واطلع على محتوياته.
وقال رئيس مجلس إدارة النادي الناقد محمد بن عبد الله بودي خلال كلمته في حفل الافتتاح ” نستدعي ذاكرة المنطقة التي تحفظ حكاية لانملمن تكرارها أنه في قاعة المؤتمرات في إمارة المنطقة الشرقية وبالتحديد مساء اليوم الخامس عشر من جمادى الأولى عام ألف وأربعمائة وعشرة هجرية وأثناء حفل توزيع جائزة سمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للتفوق العلمي أعلن سمو الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز ” رحمه الله ” الرئيس العام لرعاية الشباب آنذاك اعلن صدور موافقة خادمالحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ” رحمه الله ” على إنشاء ناد أدبي في المنطقة الشرقية فضجت القاعة بالتصفيق سروراً بهذا الخبر الذيأثلج صدور الأدباء والمثقفين وغمر قلوبهم بالفرحة والابتهاج .
وعقد مجلس الإدارة آنذاك أول اجتماع له في مكتب مدير التعليم في المنطقة الشرقية آنذاك الدكتور سعيد عطية أبو عالي حيث كان مقر النادي في بعض المكاتب داخل إدارة التعليم وبعد عام تقريباً انتقل النادي إلى مبنى مستأجر في حي المثلث وظل يمارس دوره الريادي في دعم الحركة الأدبية في المنطقة الشرقية
واليوم السادس والعشرون من شهر ذي الحجة لعام 1440هـ يفتتح مقر النادي رسمياً في حي المزروعية في مدينة الدمام وتحتضن هذا الحفل قاعة الأميرة سحاب بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود جزاها الله خيرا
وأشار بودي بأن افتتاح مبنى النادي الجديد يشكل صرحاً ثقافياً تعتز به المنطقة الشرقية وقنديلاً يضئ المشهد الثقافي فكراً وأدباً وإبداعاً، مضيفا بأن الشعر في هذه المنطقة التي درج فيها شعراء وأدباء كبار منذ القدم كطرفة بن العبد والأمير علي بن المقرب العيوني وغيرهما مازال نفسهما الشعري متمثلاَ في قرائح شعراء المنطقة الشرقية في الأحساء والدمام والقطيف وجزيرة دارين والجبيل
وإن الأسواق العربية القديمة التي كانت تعبق بالشعر والعطر كانت هذه المنطقة العزيز ة موئلاً للعديد منها كسوق جزيرة دارين وسوق هجر وهما من أسواق العرب الشهيرة تاريخيا.
وأضاف بودي ” ما كان لهذا المقر أن يكتمل لولا تضافر جهود كريمة مادية ومعنوية اجتمعت لإنجازه بدءاً من حكومتنا الرشيدة في عهود ملوكها الكرام الملك فهد بن عبدالعزيز” والملك عبدالله بن عبدالعزيز ” رحمهما الله ” وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله ووفقه لكل خير وسمو ولي عهده الأمين
وكذلك ما قامت به إمارة المنطقة الشرقية من دعم كريم لمجالس إدارات النادي من المجلس المؤسس الى المجلس المنتخب من دعم كريم ونذكر عنا بالشكر والتقدير سمو أمير المنطقة الشرقية السابق الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيزجزاه الله خيرا وأمير منطقتنا المحبوب صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز وإمارة المنطقة الشرقية جزاه الله خيرا، وكذلك ما قامت به وزارة الثقافة والإعلام من دعم متواصل للأندية الأدبية وكذلك رجال الأعمال وأعضاء مجالس إدارات النادي منذ التأسيس إلى هذا المجلس المنتخب الذي شمر أعضاؤه عن سواعدهم لإتمام مبنى هذه المؤسسة الوطنية الثقافية العريقة فجزاهم الله خيراً.
وأضاف رئيس النادي بأنه ينطلق اليوم الموسم الثقافي للنادي بمهرجان الكتاب الأول حيث يحتشد أكثر من ( 50) مؤلفاً ومؤلفة في المنطقة الشرقية لتوقيع كتبهم عبر منصات التوقيع في النادي احتفالاً بالكتاب هوية وباباً نلج منه نحو العلم والإبداع والمعرفة وتقديراً للمؤلفين والمؤلفات وتكريماً لهم وتشجيعاً لحركة التأليف و الإنتاج الفكري و الادبي في المنطقة الشرقية والتي هي من غايات هذه المؤسسة الثقافية الوطنية ذات الشخصية الاعتبارية والمستقلة حسب نظامها مالياً وإدارياً.
مؤكداً بأن النادي رفد المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات فاقت المئة والسبعين كتاباً ونظم ملتقيات ثقافية كبرى في مقدمتها ملتقى دارين الثقافي الدولي الذي عقد منه دورتان وملتقى الكتاب السعوديين الذي عقد منه ثلاث دورات ومهرجان دارين الشعري الذي عقد منه دورتان وعدة مشاريع ثقافية طموحة كمشروع الترجمة لقصائد وقصص من المملكة العربية السعودية الذي طبع مؤخراً وشارك في ترجمته العديد من الأكاديميين وراجعه فريق أكاديمي من جامعة مانشستر في بريطانيا هذا المشروع الذي باشره الدكتور أحمد الشويخات متابعة ومراجعة وإشرافاً وكذلك مشروع سموالأميرة سحاب بنت عبدالله بن عبدالعزيز لدعم كتاب الطفل والذي أعلن عنه في معرض الرياض الدولي للكتاب قبل سنتين وأحتضن أيضا اجتماع رؤساء الأندية الأدبية في المملكة والذي تولى رئاسة دورته بالتوصية والذي تحقق في انضمام الأندية الأدبية عضواً ومشاركاً وفاعلاً في هذا الإتحاد.
فيما نقل الأديب المهندس سعيد بن محمد الصقلاوي الجنيبي الامين العام المكلف للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب
رئيس الجمعية العمانية للكتاب والادباء
خلال كلمته نيابة عن ضيوف النادي سلام وتحيات ومباركة الاتحادات والروابط والأسر والجمعيات أعضاء الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، كما زف تهاني وتبريكات الجمعية العمانية للكتاب والادباء وجمع الكتاب والادباء في سلطنة عمان موجها وافر الشكر لإدارة نادي المنطقة الشرقية الادبي على الدعوة الكريمة التي اتاحت له شرف اللقاء بالجميع .
وقال الصقلاوي ” ان المشهد الثقافي في دول مجلس التعاون وفي المملكة العربية السعودية على الأخص، يزدهر نوعا وكيفا وكما. فهو ينتشر جغرافياً، ويزداد إنتاجاً، ويتطور جودةً، ويمتاز نوعاً، ويتبوء مكاناً مرموقاً. فكان لأعلامه من النساء والرجال حضورهم على مستوى دول المنطقة والعالمين العربي والإسلامي.
مضيفا أن صرح نادي المنطقة الشرقية الادبي الجديد يهيئ المكان الملائم لاحتضان الفعاليات الثقافية وأرشفتها وحفظها، ويجهز الوسائل المناسبة تكنولوجيا لعرض وتوضيح وتوثيق وتسجيل وتصوير تفاصيل الفعاليات الثقافية، ويتيح مساعدة الأعضاء والمرتادين ، ودعم الكتاب والباحثين. ولا تخفى عليكم احلام وطموح ادارته التي كانت تواصل العمل دأباً من اجل إنجازه، ايمانا منها بدور الثقافة الكبير في تنمية المجتمعات، وتطور الدول حضاريا وتنمويا.
وأشار إلى أن ادارته الحالية آمنت برسالة الثقافة الجامعة، وأيقنت بإنسانيتها الشاملة، وأدركت دورها في جسر العلاقات، وكسر الحواجز النفسية والثقافية والجغرافية، ولذا ينبغي علينا اعتماد الثقافة المستدامة منهاجا للتطور والتطوير، وتمكين مؤسساتها الحالية، ودوام استحداث مؤسسات ووسائل ثقافية جديدة، تتفاعل فيها كافة الفئات والشرائح بغرض تحقيق مستويات حضارية دائمة التجدد والعطاء محليا ودوليا تنشر رسالة التثاقف والتعارف والمعرفة والتعاون على البر والتقوى، ومحبة الإنسان لاخيه الإنسان.
وفي ختام الحفل كرّم وكيل الإمارة الداعمين ورؤساء وأعضاء مجالس النادي السابقين وأعضاء مجلس إدارة النادي الحاليين، كما أهدى المؤلفين كتبهم لراعي الحفل.