شيخه الحارثي
في أكبر مسابقة من نوعها للخطباء الموهوبين، تنافس عدد من شباب وشابات جدة على الحصول على لقب (خطيب لسن) خلال المسابقة السنوية التي أقامها نادي فن الخطابة “لسن للتوستماسترز”، أمس بحضور تجاوز 150 شخصاً في مركز سيدانه بجدة ووسط مشاركة لافتة في 4 فروع خطابية مختلفة بين إلهام وفكاهة وإرتجال وتقييم، وذلك بمشاركة بطل العالم للخطابة في 2015، وعدد من عشاق اللغة العربية والبلاغة والمهتمين.
وقدم محمد القحطاني بطل العالم في الخطابة لعام ٢٠١٥، ورشة تحفيزية متميزة كان لها أثر السحر على قلوب الحاضرين مستعرضا أساليب وطرق فن الخطابة وكيفية جذب انتباه الحضور على المسرح، وتحدث رئيس المسابقة الدكتور عبدالرحمن خفاجي موضحاً أن مسابقة نادي لسن تهدف لتوفير مساحة تنافس آمنة لتطوير مهارات الأعضاء في الخطابة والإلقاء ليتمكن المتسابق من نقل هذه المهارة إلى النواحي العملية والوظيفية، مشيرا إلى أن القادة والمبدعين يحتاجون إلى فن إلقاء خطبهم أو كلماتهم أمام جمع غفير، والتواصل مع شريحة أوسع من المجتمع، وقد تكون هذه المهارة موجودة بالفعل داخل الأشخاص ويتم تفعيلها في اجتماعات الأسرة وقد تستخدم في القيادة، من خلال إنشاء مجموعة أو تنظيم حدث.
وشدد على أهمية المسابقة، وقال أن فن الخطابة نوع من البلاغة والحكمة والمهارة الخاصة التي تميز البعض، والكثير في حاجة لها للتعبير عن أنفسهم ونقل الأفكار للآخرين، والتأثير عليهم، والقدرة على الخطابة تعطي صاحبها الأولوية في مقابلات العمل أو أي مكان يبحث عن تجربة حقيقية فيه، كما يعمل نادي ” لسن للتوستماسترز” على تطوير هذه المهارات سواء من خلال التدريب أو المشاركة في مسابقته السنوية.
من جهته، أشاد نائب الرئيس المهندس عبدالعزيز الحارثي بالحضور الذي تميز بذوقه الرفيع في تقبل المفردة والتفاعل مع المشاعر المحيطة، مما جعل للمسابقة بعداً جديداً يميز نادي لسن عن رفقائه بكونه جمع بين البيئة التحفيزية والعائلية المتميزة وبين الجودة الخطابية العالية، وأكد على أن الانضمام إلى النادي متاح للجميع، حيث لا يتوقف الأمر على تنمية مهاراة الخطابة الملهمة، بل يتعلم الأعضاء فن الانصات الجيد، وتطوير قدرة النقد البناء، وتحديد نقاط القوة والضعف، وتطوير لغة الجسد، حتى تنجح في اقناع الآخرين والتاثير عليهم، وكذلك تطوير المهارات الكتابية وتبادل الخبرات.
وشاركت 6 جهات متنوعة في نجاح الحدث وهي كلية جدة العالمية، المنصة السعودية ، غاناش، فوتوجينتك للتوثيق والتصوير، سيدانة وقناة اقرأ الفضائية، وهدفت هذه الجهات بدعمها للمسابقة إلى إثراء الساحة الوطنية بدعمها للشباب والشابات في منظومة فنون الخطابة والألقاء.