جدة – ماهر عبدالوهاب
رحلتي مع الفن والرسم بدأت باكرا ولكن لم تصبح جدية الا متأخرة. رغم حبي للفن التحقت بكلية الاداب قسم اللغة الانكليزية وتخرجت منها ولكن رغم ذلك كنت أعشق الرسم والموسيقى والشعر وكنت أجد ضالتي بالاستماع الى أغاني فيروز. وبعد ذلك درست هندسة الديكور وعشقتها ووجدت نفسي بها. ثم عاد الحنين الى الرسم وخاصة في اخر ستة او سبعة سنوات وكان الاوج حين اصابتنا جائحة الكورونا واضطرنا للمكوث بالمنازل لأيام وأيام وصدقوني ان قلت لكم بان الرسم ساعدني كثيرا على اجتياز هذه المرحلة الصعبة ورغم الوحدة والوحشة استطعت ان ارسم حوالي اربعين لوحة سميتها كورونا ١ و٢ الى اخره. احببت الرسم بالاكريليك ووجدت نفسي بالألوان الجميلة وبالطبيعة وبكل شيء جميل. عشقت الورد والياسمين احببت اوراق الشجر احببت الاغصان ، احببت الاشجار في الصيف والربيع والخريف والشتاء احببت الوردة المتفتحة وطوق الياسمين والريحان وزهرة الجاردينيا والتيوليب. احببت البحر وزرقته احببت الامرأة الجميلة والفستان المزركش والغترة والشماغ. احببت الخمار الابيض واوراق الخريف ونبات القصب والنخلة. هذه كانت رحلتي مع الطبيعة وكذا جاءت لوحاتي لتعبر عن هذا الاحساس