الدمام – فلاح الهاجري
انطلقت جلسات ملتقى المسؤولية الاجتماعية تحت شعار “أثر” والذي أطلقه فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية بالشراكة مع مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية ، بالتركيز على تعزيز المسؤولية الاجتماعية للشركات، ودراسة واقع المسؤولية الاجتماعية بالمنطقة، حيث طرحت الرؤى لتفعيل المسؤولية الاجتماعية بالمنطقة .
وتطرق مدير عام الادارة العامة للمسؤولية الاجتماعية بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية د. مبارك بن محمد البقمي، في الجلسة الاولى الى خارطة الطريق للمسؤولية الاجتماعية من خلال ورقته التي كانت بعنوان (الرؤية والاستراتيجية)، حيث تطرق لثلاثة محاور، وهي المسؤولية الاجتماعية في رؤية المملكة 2030 والتي انبثقت من محور وطن طموح، واستراتيجية المسؤولية الاجتماعية ورحلة الوزارة في تطويرها، ولجنة المسؤولية الاجتماعية، مؤكدًا أن الرؤية وضعت مخططات ومستهدفات واضحة للمسؤولية الاجتماعية تقوم عليها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع الجهات الأخرى في القطاع العام والخاص.
وأوضح د. البقمي، أن تعزيز قيام الشركات بمسؤولياتها الاجتماعية من خلال قيامها بنشاطات تنعكس إيجابًا على البيئة والعملاء والموظفين وذوي الإعاقة وتدعم دور الحكومة في تقديم الخدمات للمجتمع، وتقاس مؤشراتها من خلال نسبة مساهمة القطاع الخاص من إجمالي الانفاق الاجتماعي، ونسبة الشركات الكبرى التي تقدم برامج المسؤولية الاجتماعية.
وقال د. البقمي: بدأ إسناد هدف تعزيز قيام الشركات بمسؤوليتها الاجتماعية في عام 2017، وفي عام 2020 تم تدشين الاستراتيجية الوطنية للمسؤولية الاجتماعية للشركات، وفي عام 2021 تم تشكيل اللجنة الوطنية للمسؤولية الاجتماعية للشركات.
وعن إطار استراتيجية المسؤولية الاجتماعية للشركات، تحدث د. البقمي، عن 6 ركائز وهي إقامة شراكات لتعزيز المسؤولية ووضع حوكمة وطنية للمسؤولية الاجتماعية، وتطوير أنظمة متكاملة للمسؤولية الاجتماعية للشركات، ووضع إطار عمل شامل للتخطيط الوطني للمسؤولية الاجتماعية وإطلاق مبادرات وطنية، وإنشاء محفظة متوازنة من حزم التحفيز لتشجيع الشركات في تبني المسؤولية الاجتماعية، ورفع الوعي بها، وإعداد أدوات لرصدها وقياسها.
وتطرق حسين الناظري، من فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية، من خلال ورقته العلمية التي كانت تحت عنوان: “المشاريع البيئية”، عن المبادرات البيئية لفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية، والتي أحدثت نقلة نوعية في مجال البيئة من خلال الالتزام بالخطط والتوجيهات التي تصبو لصون موارد المنطقة من خلال المحافظة على كل ما يحيط بالإنسان، ومنها مبادرات البيئة البحرية حيث تهدف إلى إعادة تأهيل البيئة البحرية وتخلق بيئة جديدة إعادة التوازن والتنوع الإحيائي، ومن ضمن مبادرات البيئة البحرية إنزال الشعاب الصناعية بمشاركة عدد من الغواصين المتطوعين، وتنظيف بيئة الشعاب المرجانية، أما فيما يخص مبادرات البيئة الشاطئية فشارك عدد من المتطوعين والمتنزهين بتنظيف بيئة الشواطئ في عدة مواقع بالمنطقة، كما تم جمع بذور أشجار المانجروف وزراعة أشجارها، أما بالنسبة لمبادرات الجانب البري فقد ساهم فرع الوزارة في مبادرة المملكة خضراء من خلال تشجير المتنزهات، ونثر البذور، وزراعة السبخات، وزراعة المانجروف، وتشجير الغابات، وإطلاق برنامج إعادة توطين الأنواع النباتية المهددة بالانقراض.
وركزت الدكتورة هدى ابو السمح، جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، من خلال ورقتها التي حملت “مؤشرات التنمية المستدامة ومتطلبات المرحلة القادمة في ظل رؤية 2030″، على أبرز انجازات المملكة في المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة دوليا، وطرح المبادرات والمشاريع العملاقة، والانضمام لمبادرة الأمم المتحدة للأسواق المستدامة، وتصنّيف البنك الدولي المملكة كأكبر دولة قامت بإصلاحات تجارية بالمنطقة.
وأكدت ابو السمح، على أهمية المشاريع والمبادرات التي ترتبط جذرياً بمبادئ جودة الحياة وتوفير الفرص الوظيفية وحماية البيئة وتحقيق المساواة بين الجميع ضمن ركائز اجتماعية واقتصادية وبيئية، وعددت أبوالسمح انجازات المملكة في المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة على المستوى الدولي نماذج رائدة.
فيما تناولت الأمين العام لمجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية لولوة الشمري، في جلسة (واقع المسؤولية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية) ورقة عمل بعنوان (دور مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية)، مبينه ان مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية انطلق في عام 2016 كإحدى مبادرات إمارة المنطقة الشرقية التنموية، حيث عمل المجلس على نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية ، تعزيز التكامل بالاداء بين القطاعات الثلاث في تبني المشاريع التنموية وفق اولويات الاحتياج في المنطقة و تبنى المجلس العديد من المبادرات تنوعت ما بين اجتماعية ، بيئية ، اقتصادية .
وتأتي ابرز جهود المجلس من خلال اطلاق دبلوم المسؤولية الاجتماعية الذي يخدم التطوير في القطاع غير الربحي وتأهيل المتخصصين في مجال المسؤولية الاجتماعية .
وتحدثت دكتوره مشاعل العكلي من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل دراسة واقع المسؤولية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية التي نفذتها الجامعة بالشراكة مع مجلس المسؤولية الاجتماعية ، وجاءت مكملة للنسخة الأولى بما تتوافق مع الأهداف لإيجاد بيئة مؤسسية تدعم أفضل الممارسات في مجال المسؤولية الاجتماعية للنهوض بالعمل التنموي المتكامل، وتعزيز المسؤولية والشراكة .
واختتم الجلسة متعب العنزي من غرفة الشرقية متحدثا عن مجالهم في دعم المسؤولية الاجتماعية بالمنطقة وتفعيل دور شركات ومؤسسات القطاع الخاص بهذا الجانب لخدمة الفرد والمجتمع .