أخبار المجتمع

الاختلاف لايعني الخلاف

 

يقول :
جبران خليل جبران
قد لا نعلم مكانتنا بقلوب بعض الناس لكننا نشعر بها من تصرفاتهم

كيف ترى الأشياء من وجهات نظر مختلفة؟

قد يكون من الصعب الخروج من عالمك ورؤية الأشياء من وجهة نظر شخص آخر ولكنه مفيد!

من خلال النظر إلى الأشياء من منظور مختلف يمكنك اكتساب رؤية جديدة للمشكلات وتحسين تفاعلاتك الاجتماعية

اجمع أنواع مختلفة من التجارب مثل السفر والقراءة والتحدث مع الناس ثم اعمل على بناء التعاطف مع الآخرين

مع المثابرة ستصبح رؤية الأشياء من وجهات نظر مختلفة أسهل بكثير بالنسبة لك

تذكر أن الخلاف في وجهات النظر ظاهرة صحية تثري العقل بخصوبة الرأي ورؤية الأمور من أبعاد وزوايا مختلفة

للاختلاف في وجهات النظر إيجابياته وفوائدة فهو يتيـح لنا التوصل لأفكار جديدة والبحث عن حلول ومناهج متعددة

هو رياضة للأذهان وتلاقح للأفكار كما أنه يفتح مجالات التفكير للوصول إلى سائر الافتراضات التي تستطيع العقول المختلفة التوصل إليها وقد يكون من فوائد الاختلاف تكامل وجهات النظر

كيف نتعامل مع المخالف لنا؟

بداية من هو الآخر؟
الآخر هو كل من هو كائن خارج دائرة الأنا والـ نحن قد يكون أخا أو أختا
جارا ،زميل عمل، صديقا ، زوجا، زوجة.
بيننا كلنا اختلافات علينا تقبلها واحترامها

أنت نفسك تمتلك الكثير من التناقضات بداخلك فأنت خاضع لقانون الاختلاف قد تختلف أفكارك ومعتقداتك ورغباتك خلال مراحل حياتك المختلفة فإذا كنت أنت نفسك تمتلك الكثير من الاختلافات والتناقضات بدخلك
فالأدعى أن تتقبل
الاختلاف مع الآخر

اختـلاف الرأي لا يفسد للود قضية لكن ما يحدث أنه ما أن يبدأ الخلاف
أو الاختلاف في الرأي بالظهور حتى ينتهى بالخلاف القلبي الذي يحيل مساحات التسامح اليانعة الخضراء داخل نفوسنا إلى منطقة جدباء وقد يضيق الطريق الذى يتسع الجميع بك وبـمخالفك

جرب أن تفـسح لـعقـلك أن يتـقبل وجهة نـظر الآخر
تعامل معها وناقشها ولكن لا تسفهها
إنس مقولة “من ليس معى فهو ضدي”
فتلك المقولة السائدة أدت إلى زرع الضغينة بين الناس وفرض الرأي بالقوة
فهذا المنطق مرفوض أخلاقيا وإنسانيا

من هنا كانت الضرورة ملحة لتبنى ثقافة الإختلاف التي تعنى تقبل الآخر مهما اختلفت وجهات النظر

كان الرسول عليه أفضل الصلاة و التسليم يشاور أصحابه ونساءه، ويستشيرهم، ويأخذ بآرائهم ومقترحاتهم فلماذا لا نتبع سيرة سيد البشر ورسول الهدى خاتم النبيين -عليه أفضل الصلاة والسلام ونحترم رأي الآخرين ونتحاور حوارا حضاريا إيجابيا يهدف لصالح المجتمع وتماسكه
بعيدا عن التعصب والاستبداد بالرأي

ظروف الحياة تجبرنا على أن نتعامل مع مختلف أنماط الشخصية
وهذا التعامل لا يعني أننا في اتفاق دائم معهم
فقد نتفق أحيانا ونختلف أحيانا فلماذا يصر البعض على فرض آرائهم على الآخرين ويستميتون ليجعلوا منهم صورا مكررة لهم
أليس من الأفضل الأخذ بأكثر من رأي ليستفاد من وجهات النظر الكثيرة المختلفة

علينا زرع قيمة التعايش في أطفالنا الذين يأتون للدنيا لا تعرف قلوبهم غير المحبة و السلام

ندى فنري
مدربة / مستشارة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى