الأحساء – زهير بن جمعة الغزال
استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في مكتبه في محافظة جدة اليوم الاثنين العاشر من شهر محرم 1441هـ ، السيد ادريسا كوني ، المستشار الخاص لرئيس الدولة المكلف للشؤون الدينية والاجتماعية في جمهورية ساحل العاج ( كوتديفوار)، الذي يزور المملكة حالياً.
وفي بداية اللقاء رحب معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ بالضيف متمنياً له طيب الاقامة في بلده الثاني المملكة العربية السعودية ، وقال معاليه : إن المملكة العربية السعودية وجمهورية ساحل العاج ترتبطان بعلاقات قوية ومتينه ، وتجمع بينهما روابط الأخوة الإسلامية وأواصر المحبة والصداقة .
وبيّن معالي الوزير آل الشيخ أن المملكة العربية السعودية تقوم برسالة عظيمة في نشر الوسطية والاعتدال والتسامح ونبذ الغلو والتطرف، موضحاً معاليه أن المملكة بتوجيهات من القيادة الرشيدة لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل تمد يد الخير والمساعدة لجميع المسلمين في العالم من منطلق مسؤوليتها الريادية في خدمة الإسلام والمسلمين اتساقاً مع ما جاء في كتاب الله وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من وجوب التآخي والتراحم بين المسلمين .
وأكد معاليه أن ما نراه من بعض المسلمين في العالم من ممارسات خاطئة وأعمال غير مقبولة هي خطأ فادح والإسلام والمسلمين براء منها ، فالدين الإسلامي دين رحمة ومودة ويأمر بالمحبة بين الناس جميعهم لذا لا ينبغي أن يحمل الإسلام تبعية هذا الأعمال المشينة من بعض أبناء الإسلام الضالين ، مشيراً معاليه إلى أن المملكة عانت كثيراً من الإرهاب وتسبب ذلك بحدوث الكثير من الأضرار في الأرواح والأموال لكن المملكة بفضل الله وحمايته لها ثم بما قامت به حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام والعادل سلمان بن عبدالعزيز ــ أيده الله ــ وسمو سيدي ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ــ أدام الله توفيقه ــ من تصدي لهذه الفئة الضالة فقد تغلبت على الإرهاب بحمدالله .
وقال معاليه إن المملكة هي رأس العالم الإسلامي وفيها بيت الله الحرام والكعبة المشرفة والمسجد النبوي ويتجه إليها أكثر من مليار ونصف في صلواتهم في كل لحظة في أنحاء العالم، فالمملكة تحتل مكان الرأس من الجسد بالنسبة للعالم الإسلامي وأعداء الإسلام يحاربون المملكة ويشوهون سمعتها بتهمة التطرف من أجل الإساءة للإسلام، مضيفاً معاليه أن الإساءة للمملكة هي إساءة للمسلمين أجمع.
ومن جانبه شكر السيد ادريسا كوني معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً أن المسلمين في ساحل العاج يحملون كل الحب والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظهما الله ــ على ما يقدمانه من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين في كل مكان وعلى جهودهما العظيمة في خدمة حجاج بيت الله والعناية والاهتمام بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، لافتاً إلى أن ما نراه من تنفيذ لمشروعات كبيرة في مكة والمدينة وبشكل مستمر هو تأكيد للدور القيادي الذي تقوم به السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين وفي نفس الوقت هو رد قوي للمشككين والمسيسين للشعائر، وهو محل تقدير المسلمين بشكل عام ونحن بشكل خاص.
وأشار السيد ادريسا إلى أن تجربة المملكة السعودية الرائدة في نشر الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف في جميع أنحاء العالم هي تجربة رائدة ومحل تقدير، مشيداً بالتعاون القائم بين المملكة وساحل العاج في كافة المجالات وخصوصا في مجال العمل الإسلامي.
ونوه السيد ادريسا بالنجاح الذي تحقق في موسم الحج لعام 1440هـ مؤكداً أن ذلك بعد فضل الله يعود لما قدمته حكومة المملكة العربية السعودية من خدمات عظيمة وتسهيلات كبيرة لحجاج بيت الله الحرام كي يؤدوا مناسك حجهم بكل يسر وسهوله