جدة ـ فاطمة الجبيني
ردد عدد كبير من السعوديين نشيدهم الوطني بلغة الإشارة للمرة الأولى، تفاعلاً مع جمعية الإعاقة السمعية النسائية بجدة (امكان)، التي نشرت السعادة والبهجة خلال مشاركتها في فعاليات اليوم الوطني (92) بعدد كبير من الفعاليات الثقافة والتراثية والفنية، على مدار 6 أيام كاملة، بدأت من برج الساعة في مكة المكرمة، وانتهت بالقرب من شاطئ عروس البحر الأحمر بجدة.
وأكدت نائب رئيس (امكان) الاستاذة فايزة نتو أن الجمعية بتوجيه من رئيستها صاحبة السمو الملكي الاميرة نوف بنت مقرن بن عبدالعزير، استعدت مبكراً للظهور بشكل لافت خلال احتفالات الوطني، ورأت أن ترديد النشيد الوطني بلغة الإشارة في عدد كبير من الاحتفالات سيكون له مردود كبير، وهو ما تحقق بالفعل من خلال تفاعل كبير للجمهور والحضور في 4 مناسبات، واصرار البعض على تعلم ترديد النشيد بلغة الإشارة، لما يمثل ذلك من ايمان كامل بكل كلمة يحملها نشيد الوطن الحبيب.
ولفتت إلى أن جمعية الإعاقة السمعية، بدأت احتفالها بيوم الوطن واليوم العالمي للصم معاً، بمشاركة عدة جهات خارجية ومنسوباتها الصماوات والمتطوعين والفريق الإداري، حيث انطلقت أول فعاليات اليوم الوطني من مكة المكرمة ببرج الساعة، واقيمت فعالية كبيرة بحضور كبير من الزوار والمشاركين، وقدمت خلالها المنتسبات النشيد الوطني بلغة الإشارة، وكانت الاحتفالية الثانية بمدينة جدة داخل أكاديمية O15 لكرة القدم، وقامت منتسبات الجمعية بمشاركة الحضور والمشاركين في عدة فعاليات رياضية واجتماعية وثقافية، منها تحدي الشطرنج، والتفاعل مع نادي الاتحاد السعودي في لعبة كرة القدم، وعرض الاعمال الفنية للصماوات، واختتمت الفعالية بالنشيد الوطني بلغة الإشارة، وسط تناغم ومشاركة من الجميع في حب الوطن.
وأشارت إلى أن (إمكان) أطلقت مبادرة “وطن سعيد بلغة الإشارة” بقيادة مؤسس ورئيس مجلس منال للسعادة الدكتورة منال معتوق قطان وأعضاء المجلس، بمقر جمعية إمكان وبمشاركة وحضور الصماوات والمتطوعات، قدما خلالها عدة أنشطة وفعاليات ثقافية وتراثية وفنية ساهمت بدمج المنتسبات مع الزوار، وعبرت المشاركات عن حبهم وانتمائهم للوطن وسعادتهن بما قدموه في فعاليات اليوم الوطني، تجسيدا لشعورهم وانتمائهم للوطن، وابتهاجاً بالمشاركة المجتمعية الكبيرة.
وشاركت جمعية الاعاقة السمعية في احتفالات اليوم العالمي للصم بجامعة دار الحكمة من خلال منسوباتها الصماوات والفريق التطوعي والإداري، والذي قدم عدة محاضرات توعوية وتثقيفية وانشطة بلغة الاشارة خاصة بالصم، وتفاعلت منسوبات الجمعية مع المشاركين في هذه الفعالية وكان لذلك الأثر الإيجابي في رفع التوعية والتثقيف للصماوات ومخالطتهن للمجتمع.