الأحساء – زهير بن جمعة الغزال
يختتم مساء الأثنين١٧-١-١٤٤١هجري المعرض التشكيلي للفنانة الراحلة زكية الدبيخي ، في قاعة عبدالله الشيخ للفنون التشكيلية في جمعية الثقافة والفنون في الدمام، والذي افتتح مساء الخميس الماضي، بحضور فناني المنطقة الشرقية وزميلات الفنانة الراحلة واللاتي عاصرن التجربة وبدايات المشاركات الفنية، متضمناً المعرض ضم 45 عملاً نتاج محطات عاشت خلالها و عاصرت أحداثها فتأثرت بها و أثرت على فنها و رؤيتها .. فكانت أعمالها نافذة نرى من خلالها جزء من شخصيتها .
غلب على الأعمال الطابع التراثي الشرقي إما من خلال الملابس أو العادات و الحرف القديمة بينما شغل الجزء الأخر من أعمالها هموم المرأة و تطلعاتها و التحديات و الصعوبات التي واجهتها من خلال ما عاصرته الفنانة . و اعتمدت في تنفيذ أفكارها على ما ينطبع في ذاكرتها من صور أو أفكار على مساحات صغيرة أو صغيرة جداً من القماش معتمدة الطابع البسيط للصورة و بإخراجات أبسط ركزت من خلالها على الفكرة والأسلوب الفني مبتعدة عن التعقيد التقني للملمس أو اللون . أما إنقاطاعتها الفنية فتشهدها التواريخ المسجلة على بعض زوايا اللوحات حيث تراوحت السنوات بين ٢٠١٣ و ١٤ و بعضها في ٢٠١٦ و 2017.
وتحدثت ابنة الفنانة الراحلة بسمة الزامل “أن الوالدة كانت ترسم منذ سن ربما ال12 إلى آخر لوحة قبل أن توفتها المنية في نوفمبر 2018م، مضيفة “أمي زكية كانت انسانة معطاءه بطبيعتها محبة البساطة والتراث، تدعو للبساطة وعدم فقدان الجوهر حتى في رسماتهاـ أمنيتها كانت العوده للساحة من جديد من خلال معرض تعريفي بها وعرض عملها واجتهاداتها لتكون مؤرخ للمرأة السعودية وهمومها وتاريخها عبر العصور”.
و يأتي هذا المعرض ضمن سلسلة من المعارض المتنوعة الشخصية أو الجماعية و غيرها من الفعاليات التشكيلية المختلفة التي تدعمها الجمعية لتشجيع الحراك الفني في المنطقة، وتستعد الجمعية الخميس المقبل 19 سبتمبر لافتتاح معرض ثنائي، يليه معرض 30*30 في نسخته الثانية الذي يرسخ عملية الاقتناء للأعمال الصغيرة