الأحساء زهير بن جمعة الغزال
أوضح ذلك المهندس ماجد ابو زاهرة صباح اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2019 يكون مضى 13 يوم على التوالي وقرص الشمس خالي تماما من البقع في حدث تكرر عدة مرات هذه السنه ، فمنذ بداية العام 2019 بلغ إجمالي الأيام بدون بقع 182 يوما حتى الآن بنسبة 71 بالمائة. وقد كانت اخر مره تكون فيها الشمس خالية تماما من البقع لمدة تزيد على 56 % من الوقت حدث عام 2009 بالقرب من نهاية الحد الادنى لنشاط الشمس ، والان الشمس تعيش الحد الادنى للنشاطها من جديد والمتوقع في 2019 و 2020 . وتعتبر الفترات الخالية من وجود البقع على سطح الشمس جزء طبيعي من دورة الشمس كل 11 سنة. ومع ذلك ، قد يكون الحد الأدنى الحالي لنشاط الشمس ملحوظًا لأن الرياح الشمسية المحيطة وحقلها المغناطيسي يضعفان إلى مستويات منخفضة . وتضاءل الضغط من الرياح الشمسية، بدوره، يسمح المزيد من الأشعة الكونية لاختراق النظام الشمسي. ويجري إكتشاف هذه الأشعة ليس فقط من قبل المركبات الفضائية التابعة لوكالة ناسا بل أيضا بواسطة بالونات الطقس في الغلاف الجوي للأرض. من المعروف أن النشاط الشمسي يأخذ اشكال عديدة ولكن في العادة يتم تركيز الإنتباه على البقع الشمسية حيث يتم حساب عدد الأنوية المظلمة لها والتي تنتشر اثناء قياس الدورة الشمسية. وحتى مع اختفاء البقع فإن الشعيرات المغناطيسية تكون منتشرة على قرص الشمس ، والتي بعض الأحيان تنهار وتضرب سطح الشمس وتتسبب في حدوث انفجارات تسمى ” توهجات “هيدر”. وبشكل عام فإن الأيام التي تكون فيها الشمس خاليه من البقع لا يمكن أن تحدث عندما تكون الشمس في ذروة نشاطها ، ولكنها شائعة الحدوث خلال فترة انخفاض النشاط الشمسي وهي المرحلة المعاكسة من دورة البقع الشمسية . وبدون وجود بقع شمسية انخفضت التوهجات و انبعاثات الكتل الاكليليه ( غاز متأين ) وقابل ذلك تناقص في الأشعة فوق البنفسجية و انكماش طبقة الهليوسفير التي تحيط بنظامنا الشمسي ، إلى جانب ذلك فإن الأشعة الكونية تخترق الجزء الداخلي لنظامنا الشمسي بشكل أسهل نسبيا .