أخبار محلية

الأمير تركي بن طلال: حرصنا على أن يكون 70% من حاضري المؤتمر من المستفيدين من البيئة والزراعة في عسير

خالد آل رفيدة -ابها

رعى الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير ، مساء أمس الاثنين انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الأول للبيئات الجبلية شبه الجافة، الذي تنظمه وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع إمارة منطقة عسير، في مدينة أبها خلال الفترة من18 الى20 سبتمبر2019م ، تحت شعار ” البيئة والتنمية المستدامة في منطقة عسير ” .
 
وقال أمير منطقة عسير في كلمته خلال الحفل المعد لهذه المناسبة: ” لم أجد عبارة أقوى وأبلغ عن أهمية البيئة مثل ما أوردته العبارة المحكمة في رؤيتنا الوطنية الطموحة 2030 (يعد حفاظنا على بيئتنا ومقدراتنا الطبيعية من واجبنا دينية وأخلاقية وإنسانية ومن مسئولياتنا تجاه الأجيال القادمة، ومن المقومات الأساسية لجودة حياتنا) فهي جديرة بالتأمل والتدبر لمعرفة أبعادها وتصور عمقها وآفاقها “.
مردفاً : ” بأن عسير هي أم البيئات بین مناطق المملكة لجمعها بين الصحراء والسهل والجبل وبين البحر واليابسة، وبين الغابات والقيعان، لم يكن لنا بد من جعل البيئة (العامرة) ركناً من أركان استراتيجية عسير التي سترى النور قريبا ، بعد اعتمادها من المقام السامي الكريم”.
 
وأضاف الأمير تركي بن طلال:”  أنه حرصاً منَا على تدريب أنفسنا وإعداد فرق عملنا لتطبيق تلك الإستراتيجية على أكمل وجه بعد اعتمادها، استبقناها بعدد من المبادرات التمهيدية في جوانبها المختلفة فكان هذا المؤتمر (المؤتمر الدولي الأول للبيئات الجبلية شبه الجافه بالتركيز على البيئة والتنمية المستدامة في منطقة عسير، فهو (مؤتمر) لأننا نؤمن بقطعية إسناد كل مسألة إلى أعرق المتخصصين فيها، وهو (دولي) لأننا في المملكة العربية السعودية، وهو (الأول) لأن الرؤية المباركة أعادت ترتیب فكرنا وأعمالنا، وهو (للبيئات الجبلية شبه الجافه) لأن هذه هي البيئة الغالبة في عسير والمناطق المجاورة لها “.
وقال سموه: حياكم الله في هذا المؤتمر العلمي التطبيقي الذي ننتظر نتائج دراساته وتوصياته لتقدم لنا الحلول العملية التطبيقية المضمونة لما يواجه بيئات عسير والبيئات المشابهة لها من إشكالات، وقد حرصنا في هذا المؤتمر أن يكون 70% من حاضريه من المستفيدين من البيئة والزراعة في عسير، ليستثمرو وجود نخبة الخبراء والعلماء الدوليين الذين حضروا من 17 دولة إضافة للمملكة وينهلوا من تجاربهم وخبراتهم الشيء الكثير مما سينعكس على البيئة والزراعة في عسير.
 
وكان الأمير تركي بن طلال قد أوكل إلى المواطن محمد بن عبود عسيري إلقاء كلمته إيماناً من سموه بأن الدور المهم الذي يضطلع به هذا المؤتمر هو استضافة المهتمين بالبيئة والزراعة بالمنطقة ومشاركتهم الفاعلة وفتح الحوار معهم وإتاحة الفرصة لهم للاستفادة من الخبرات العلمية المميزة التي استضافها المؤتمر من داخل وخارج المملكة، والمواطن محمد بن عبود عسيري هو أحد أبناء عسير الأفذاذ، والذي آثر العودة إلى مزارع أبائه وأجداده بعد تقاعده من العمل الحكومي مستفيدأً من دراسته وخبرته وشغفه بالزراعة، حيث توسع في الزراعة العضوية وأثبت أن العمل بيده وفي أرضه وفي شغفه مصدر دخلٍ وفر، ولم يكتفي بذلك فحصل على أول رخصة لمزرعة سياحية، وطور من أنظمة الري لمزروعاته من الفواكه.
وقد استضاف “ابن عبود” عقب إلقاء كلمة سمو أمير المنطقة ثلاثة من المهتمين بالزراعة الطبيعية والبيئية في المنطقة الذين عرضوا أمام الحضور تجاربهم المميزة في الزراعة العضوية والتعامل مع البيئة في المنطقة.
 
ثم ألقى وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة نائب رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الدكتور أسامة إبراهيم فقيها، كلمة اللجنة المنظمة استعرض فيها البرنامج العلمي للجلسات بما يتضمنه ذلك من محاور وأهداف وقضايا فرعية مطروحة للنقاش.
‫ ‬
وأوضح أن محاور المؤتمر تمتد لتشمل ست قضايا رئيسية وهي: سبل المحافظات على الغابات الجبلية في المناطق شبه الجافة، التنمية العمرانية في منطقة عسير، التنمية الريفية ودورها الاقتصادي والاجتماعي، الحياة الفطرية في المناطق الجبلية، السياحة البيئية وسبل تنميتها، سبل الإدارة المستدامة لمصادر المياه.
‫ ‬
فيما أشار إلى أن المؤتمر يتضمن 14 جلسة علمية تعقد على مدار ثلاثة أيام، يتحدث خلالها 58 متحدثًا يمثلون 16 دولة من مختلف قارات العالم، بالإضافة إلى 16 بحثًا علميًا سيتم عرضهم في قسم المعلقات إضافة إلى المعرض المصاحب .
‫ ‬
فيما قدم معالي نائب وزير المياه المهندس منصور المشيطي، شكره وتقديره لسمو أمير منطقة عسير على الرعاية والاهتمام لإقامة وتنظيم المؤتمر وتسهيل كافة المهمات لتحقيق أهدافه.
وناشد في كلمته الجميع ببذل مزيد من الجهد من أجل المحافظة على البيئة والحياة الفطرية، كون ذلك هو الركيزة الأساسية على طريق تحقيق الأهداف التنموية للمملكة دون الإخلال بحق الأجيال القادمة في بيئة نظيفة، مؤكداً أن انعقاد المؤتمر في عسير يجيء من باب أهميته لها كون أراضيها تمثل 60% من مساحة الغابات في المملكة.
 
وتطرق المشيطي في كلمته إلى الجهود المكثفة التي تقوم بها وزاره المياه من أجل تحقيق رؤية المملكة 2030 بالنسبة للبيئة، التي تستهدف الوصول إلى بيئة وموارد طبيعية مستدامة تحقق الأمن المائي وتسهم في الأمن الغذائي وتحسن من جودة الحياة، ونوه للجهود المبذولة للمحافظة على البيئة من خلال مكافحة التصحر والحد من الرعي الجائر فضلاً عن تنمية الغطاء النباتي، مستعرضاً ما نفذته الوزارة من خطط تستهدف رفع كفاءة المتنزهات والأماكن الطبيعية بما يمهد لاستغلالها استغلالاً أمثل في مجال السياحة البيئية.
 
من جهة أخرى افتتح الأمير تركي بن طلال المعرض المصاحب للمؤتمر الذي يضم 28 ركناً تمثل هيئات متخصصة وجامعات وجمعيات بيئية، وشركات ذات علاقة بموضوع المؤتمر، فيما كرم الجهات الراعية للمؤتمر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى