جدة ـ ساميه الصالح
دعا 6 خبراء ومتخصصين إلى استخدام أحدث التقنيات لرفع ثقافة الأصم السعودي، ومساعدته على الاندماج في المجتمع، وأكدوا خلال الملتقى التوعوي الذي استضافته جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة أمس، بالتزامن مع أسبوع الأصم العربي الثامن والأربعين لعام 2023م، على ضرورة تكاتف جميع الجهات وتكثيف العمل البحثي لخدمة هذه الفئة الاجتماعية المهمة.
وأقيمت الفعاليات التي نظمتها الجمعية السعودية للإعاقة السمعية بجدة بعنوان “أهمية التقنيات الحديثة في تعليم ورفع مستوى ثقافة الاصم” بحضور نائب رئيس مجلس ادارة جمعية الإعاقة السمعية سعد المطيري وعدد من المسؤولين والشخصيات الاجتماعية والأكاديميين والأخصائيين والمهتمين وعدد من الصم وذويهم.
وأكد رئيس جامعة الأعمال والتكنولوجيا البروفيسور الدكتور حسين الجنادي حرصهم على المشاركة في المناسبات العالمية، ومواكبة الأحداث المحلية انطلاقا من دورها في خدمة المجتمع، وقال أن الصم وضعاف السمع يعتمدون على حاسة البصر، مما يحتم على الخبراء والمتخصصين ضرورة تكثيف الأبحاث وابتكار البرامج التي تسهل عليهم التعلم وتوصيل المعلومة بطريقة أسهل وأكثر قبولاً، مشدداً على أن التقنيات الحديثة ساهمت في رفع مستوى ثقافة الأصم وزيادة وعيه وسيكون لها دور حاسم خلال السنوات المقبلة في زيادة اندماجه مع المجتمع.
ولفتت الهنوف الفارسي مديرة فرع جمعية الإعاقة السمعية بجدة، إلى أنهم يعملون على نشر المعرفة في خدمة الصم وتمكينهم من الحصول على حقوقهم الاجتماعية، مشيرة إلى أن الجمعية عملت على الارتقاء بثقافتهم عبر العديد من الوسائل، أهمها نشر لغة الإشارة، ودمج الأصم من خلال البرامج المتنوعة في مختلف القطاعات لما لذلك من أثر بالغ على تعزيز ثقافة المجتمع.
وأضافت: تعزيزاً لهذا التوجه، وتجسيداً للعلاقات المتميزة بين جميع القطاعات يتناول ملتقى أسبوع الاصم العربي العديد من المحاور للتعريف بأسبوع الاصم واهميته على الفرد والمجتمع، وكيفية الوقاية من الظواهر السلبية التي يخلفها الصمم، والتوعية بالقدرات الخاصة التي يمتلكها كل شخص ومواجهة التحديات التي يعترض هذه الفئة المهمة.
وانطلقت الجلسات الحوارية للملتقى بإدارة الدكتور شوقي الزهراني، وتحدث في البداية الدكتور محمد سعد الطخيس مدير معهد الأمل للصم بجدة، المدرب المعتمد ومترجم لغة إشارة والخبير والناشط في قضايا الصم، حول الجانب التعليمي واثر التقنية في رفع جودة حياة الاصم وتسهيل التعليم على الاصم وكيف كان لها اثر في وصول المعلومة للأصم من خلال التقنيات المرئية وأهمها برنامج الزوم والإنستغرام ووجود ترجمة فورية بلغة الإشارة.
وتحدث المحامي أحمد بن حسن زبير محامي عضو الهيئة السعودية للمحامين على حقوق الأصم خلال محاضرة بعنوان “إضاءات لحقوق الصم لدى وزارة العدل”، سلط خلالها الضوء على جهود وزارة العدل في رعاية هذه الفئة وتقديم الدعم لهم من خلال توكيل الصم الذي يحسن الكتابة والقراءة من كتابة عدل تسهل الأمر لهم، وتوكيل من لا يحسن الكتابة والقراءة لدى القاضي للحرص على الوكالة والاستفادة منها، والتقدم للمعونة القضائية في حال عدم القدرة المالية لاختيار من يترافع في القضية عنه.
وتطرق محمد حمد البقيه أخصائي التخاطب والسمعيات وعضو مركز زراعة القوقعة إلى أهمية إخراج الأصم وضعيف السمع من الدائرة الخاصة إلى الدائرة العامة، واستعرض في محاضرة بعنوان “أثر التقنية والتكنولوجي على ضعف السمع والصمم”، الطرق الطبية الحديثة وأهمية التوعية والعمل على المدى البعيد عبر الطرق الطبية، فيما عرضت الأخصائية النفسية وباحثة الدكتوراه منى أحمد الغامدي رؤيتها عن “الجانب النفسي والأسري لذوي الاعاقة السمعية”.
وأوضحت الدكتورة نهلة أحمد دشاش زميلة المنظمة الأمريكية للنطق واللغة والسمع واستشارية اضطرابات التخاطب ورئيسة برنامج جش للتدخل المبكر أهمية “التأهيل السمعي ودور الوالدين” في حياة الأصم، بينما تحدثت الدكتورة بشرى ابراهيم الفقيه من شركة عرب تون للسمعيات تحت عنوان “سمع الدماغ لذوي الإعاقة السمعية”، وجرى تكريم شركاء النجاح والتقطت الصور الجماعية في نهاية الملتقى.