بقلم : احمد حسين الاعجم
جازان
عشرات المرات
وفي بيش وصبيا وجازان وابو عريش
اقابل اعداد متفاوتة من الطلاب من سن العاشرة الى الثامنة عشرة
اقابلهم الساعة الثامنة
وبعد الثامنة صباحا
وهم يمشون الهوينا الى مدارسهم
اي ان الحصة الاولى تكون قد انتهت
حقيقة اشعر بألم كبير
لأن هذا التأخر عن المدرسة من طرق الانحراف السريعة
تخيلو طالب في العاشرة
يمشي لوحده او مع زملاء في سنه او قريبين من سنه
في الشارع
يمشون بهدوء ويتوقفون ويلعبون دون ادنى اهتمام بالذهاب للمدرسة
ودون اي احساس بالمسؤولية التي يفترض ان الأسرة تغرسها في ابناءها
مأساة تربوية
ثم نسمع بعد ذلك صيحات الحزن من الابوين على ابنهما في حال تعرض لخطر
طبعا المسؤولية كاملة تقع على الاسرة دون ادنى شك
الا اذا هواة التنظير
سيحملون المدرسة ادارة وهيئة تعليمية المسؤولية
ولا استبعد ذلك
فالأسر المهملة والمنظّرون يجيدون القاء اللوم على الاخرين
بينما كلنا نعلم
ان المدارس وحتى ادارات التعليم لم يعد لديها اي سلطة عقابية على الطلاب مهما فعلوا !
هذا المنظر جعلني اتساءل بألم :
أين دور الأسر تجاه ابناءها؟؟
ختاما ..
هذا الاهمال الأسري
وهذا التسيّب
ضحاياه
اليوم
وغدا
هم الأبناء
نعم الأبناء
فاتقوا الله في ابناءكم .