كتب –
زهير بن جمعة الغزال
تحتضن العاصمة الكازاخية نور سلطان المنتدى الرابع لمتحدثي برلمانات البلدان الآسيوية الأوروبية يومي 23 و 24 سبتمبر الحالي، تحت شعار “أوراسيا الكبرى: حوار. ثقة. شراكة”، وذلك بمشاركة وفود برلمانية من 54 دولة و 9منظمات دولية ومنظمات برلمانية تشارك رسميا في المنتدى، منها ٩ دول عربية هي: الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، قطر، البحرين، العراق، فلسطين، الكويت، سلطنة عمان، والأردن.
ويهدف المشاركون في هذا المنتدى إلى مناقشة وبناء رؤية مشتركة وطرق لضمان التنمية المستدامة للفضاء الأوروبي الآسيوي، إضافة إلى بناء تفاعل مباشر متعدد الأطراف بين أعضاء البرلمان في الدول الأوروبية والآسيوية، وفي الوقت نفسه تمديد الحوار البرلماني والتعاون المثمر بين الدول الأوروبية الآسيوية.
كما يسعى المنتدى إلى تطوير وتعزيز التفاعل بين بلدان أوروبا وآسيا لضمان التنمية الآمنة والمستدامة في أوراسيا، وبناء شراكة في القارة الأوروبية الآسيوية بما سيسهم في تحقيق مستقبل مستدام لجميع الدول الأوروبية والآسيوية.
ويبحث المشاركون تنسيق المبادئ الأساسية للتنمية الاقتصادية للفضاء الأوراسي، وتطوير البنية التحتية للنقل والعبور، وزيادة التجارة المتبادلة، وتوسيع التعاون الصناعي والمبتكر – وصول “لحظة أوراسيا”. وأيضا مناقشة الحوار بين دول أوراسيا من خلال الروابط الثقافية والإنسانية وتطوير التفاعل البرلماني في الفضاء الأوراسي.
ويقول مراقبون بأن المنتدى سيعطي الدول المشاركة قوة دفع قوية لتنمية دول المنطقة، ونمو الاقتصاديات وتحسين رفاهية المواطنين، إضافة إلى خلق مصادر جديدة للتنويع، وتعزيز القدرة التنافسية، وتحسين مناخ الأعمال التجارية وزيادة جاذبية الدول للاستثمار، بل وسيعمل على تعزيز الدور العالمي لشركة أوراسيا الكبرى، وأن الوقت المناسب لبدء مرحلة عملية لبناء تفاعل مباشر متعدد الأطراف بين أعضاء برلمانات الدول الأوروبية والآسيوية بالإضافة إلى توسيع الحوار بين البرلمانات والتعاون المثمر بين الدول الأوروبية الآسيوية.
ويرى برلمانيون يشاركون في المنتدى بإن إطلاق هذه الحوارات بين الدول المشاركة سيخدم المصلحة المشتركة لجميع الدول الأوروبية والآسيوية، وسوف يساهم في تكوين روابط من أجل مستقبل مستدام لأوراسيا الموحدة، ومما يعزز ذلك المناقشات المنهجية المفترضة بين الاتحاد الاقتصادي للمنطقة الأوروبية الآسيوية والاتحاد الأوروبي ومنظمة شنغهاي للتعاون ورابطة دول جنوب شرق آسيا، مما يضفي مصداقية وقوة وفعالية لهذا التجمع الهام.
وجاءت فكرة المنتدى من قبل الرئيس الكازاخي الأول نور سلطان نزارباييف والتي تتمثل في تأسيس مشروع “أوراسيا الكبرى” الذي لم يسبق له مثيل إلى تنسيق جهود هذه الكيانات والمبادرات، بما في ذلك تحرير العلاقات التجارية بين المشاركين فيها، والتنمية المشتركة لممرات النقل، وتنويع طرق الطاقة، وتوسيع التعاون الاستثماري، وغيرها من قضايا التفاعل الاقتصادي.