مجد الوطن – حامد السلمي :
رحلة الحاجة “قندة” الإيمانية من العراق إلى مكة المكرمة مرت بجملة مواقف إنسانية عاشت فيها أفراحاً وأمنيات، وتصدرها أمل وصبر ودعاء المسنة بأن يتحقق حلمها في الطواف ببيت الله العتيق وشرب ماء زمزم الطاهر.
“فرحانة لرؤية بيت الله الحرام”.. بهذه العبارة أفصحت سيدة مسنة قادمة من العراق عن مشاعرها حال وصولها لمكة المكرمة، فبعد مرور أكثر من 80 عاماً من الزمان، أتيحت الفرصة للحاجة “قندة” القادمة من العراق لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام.
وأوضحت الحاجة “قندة” أنها تبلغ من العمر 85 عاماً، فبعد هذا المشوار الطويل من الحياة تحقق حلمها اليوم وأتت مع قوافل الحجيج ملبية رافعة أكف الضراعة أن يسهل الله لها أداء النسك، وقالت: لم أتمالك نفسي عندما شاهدت الكعبة المشرفة لأول مرة في حياتي وحجاج بيت الله يطوفون بكل أمن وأمان، فمتعة الوصول إلى الأراضي المقدسة تذهب عن النفوس أي مشقة واجهتها خلال الرحلة، فابنتي ترافقني في هذه الرحلة المباركة لمساعدتي في أداء الفريضة.
وثمنت التسهيلات المقدمة للحجاج والطريقة الاحترافية في تنفيذها وتنظيم سير الحجاج بدقة ويسر وسهولة واطمئنان وراحة وسط توافر كل الإمكانات المسخرة سواء كانت طبية وأمنية وغيرها.