د . ضيف الله مهدي
في يوم الحفل الذي أقيم تكريما له واحتفاء به بمناسبة تقاعده من مهنة التعليم ، يسعدني ويشرفني أن أكتب عن علم من أعلام بيش ، ألا وهو الشيخ حسن بن جابر عكفي الذي يمتد به النسب الكريم حتى سيدنا سبط رسول الله الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين ..
من مواليد محافظة بيش ودرس بمدارسها الابتدائية والمتوسطة والثانوية وكنت قد درسته في ثانوية بيش في عامي ١٤٠٩هـ ، و١٤١٠هـ ، وكان من خيرة الطلاب هدوءا وأدبا وأخلاقا وتعاونا ، ثم أكمل دراساته العليا في فرع جامعة الملك سعود – كلية التربية في أبها ، وحصل على درجة البكالوريوس في علم التاريخ .
وبدأ حياته العملية في عام ١٤١٥هـ ، حيث عين معلما بإحدى مدارس تعليم الليث وأمضى عاما بها ثم انتقل إلى مدرسة سعد بن معاذ الابتدائية التابعة لإدارة تعليم صبيا ، وبعدها انتقل إلى مدرسة بيش المتوسطة الثانية بمحافظة بيش ، ثم تقاعد مبكرا في شهر ذي الحجة ١٤٤٢هـ .
وهو متعاون مع جميع أهالي بيش ويدعم الجميع بحضوره وتشجيعه وتحفيزه وتبرعاته المالية .
في هذا اليوم الجميل الجمعة الموافق ٢٤ من شهر رجب لعام ١٤٤٣هـ . وصلني الخبر الأجمل وهو تكليف الأستاذ الشيخ الشريف حسن بن جابر بن محمد عكفي ، شيخا لشمل قبايل بيش .. والأستاذ حسن عريق النسب والأصل والفصل والمشيخة فيه وفي أهله كابرا عن كابر .. فقد كان جده الشيخ الشريف قاسم بن إبراهيم عكفي الذي ولد في أواخر القرن الثاني عشر الهجري ، على علاقة قوية مع مؤسس الدولة السعودية الثالثة الملك عبد العزيز آل سعود يرحمه الله ، وفي عام ١٣٥١هـ ، أصبح الشيخ قاسم شيخا لشمل قبايل بيش حتى وافته المنية في عام ١٣٥٦هـ ولما علم الملك عبد العزيز بوفاة الشيخ قاسم أرسل ببرقية تعزية ثم خطاب تكليف لابنه الشيخ الشريف محمد بن قاسم بن إبراهيم عكفي شيخا لشمل قبايل بيش ، وبعد وفاته تسلم المشيخة أخوه الشيخ الشريف حسن بن قاسم عكفي في عام ١٣٦٣هـ واستمر حتى عام ١٣٩٢هـ ، حيث انتقل لجوار ربه وبعد وفاته تسلم المشيخة الشيخ الشريف جابر بن محمد بن قاسم بن إبراهيم عكفي ، الذي كان شيخا ويقوم بجميع الأعمال أثناء مرض عمه .. وفي شهر شوال من العام ١٤٤٢هـ ، انتقل الشيخ الشريف جابر بن محمد عكفي إلى جوار ربه ، ليقوم الأستاذ الشيخ الشريف حسن بن جابر عكفي بمهام شيخ شمل قبايل بيش – كما قام بها أثناء مرض والده – حتى جاءه التكليف المبارك وتعيينه شيخا لشمل قبايل بيش من قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود هذا اليوم الجمعة الموافق ٢٤ رجب ١٤٤٣هـ .
وإن أصبح شيخا لشمل قبايل بيش فلا غرابة في ذلك فهو يستحق وهو ابن الشيوخ آل العكفي ، فيستاهل ذلك وملايين مبروك ونتمنى له التوفيق والنجاح ، والعون من الله تعالى .
وفي يوم تكريمه بمناسبة تقاعده المبكر من مهنة التعليم فإني أرجو وأدعو الله أن يمتعه بالصحة وكمال العافية والعون له والعمر المديد المقرون بالعمل الصالح .