لندن – ساميه الصالح
تم افتتاح أول مختبر للابتكار الفضائي في المملكة المتحدة، في معهد بوتنار لعلوم العضلات والعظام، بجامعة أكسفورد اليوم، وهو مخصص لفهم تأثير إنعدام الجاذبية في الفضاء على عملية التقدم في العمر.
سيكون للباحثين اتصال تشغيلي مباشر بطاقم محطة الفضاء الدولية (ISS) للإشراف على التجارب على عينات الأنسجة البشرية وذلك تحت إشراف الدكتورة غادة الصالح، حيث يأملون في الحصول على فهم أفضل لألية التقدم في العمر، والتي تتسم بالفقدان التدريجي للوظيفة الخلوية والمرتبطة بأمراض مثل السرطان واضطرابات القلب والأوعية الدموية. وعلى الرغم من أنه سيترتب على ذلك تأثير على نوعية الحياة، إلا أنه سيترتب أيضًا عليه تكلفة طبية واقتصادية عالية.
قالت الدكتورة / غادة الصالح: يعمل انعدام الجاذبية في الفضاء على تسريع عملية التقدم في العمر، لذا فهي توفر أرضية ممتازة لاستكشاف الآليات الخلوية الأساسية التي تحدث في العادة خلال فترة طويلة جدًا على الأرض، ومن خلال فهم المزيد عن فسيولوجيا الإنسان على كوكبنا، سيمكننا أن نجد عقاقير جديدة لتقدم عمر أكثر صحة “.
ينضم مختبر أكسفورد إلى شبكة عالمية من مختبرات الابتكارات الفضائية التي تم إنشاؤها من خلال الشراكة بين Metavisionaries (المملكة المتحدة) وSpace Applications Services (بلجيكا) التي تعزز التطبيقات العلمية والصناعية والتعليمية لنقل الميتافيرس والمعرفة الفضائية.
قال وسيم أحمد (الرئيس التنفيذي لشركة Metavisionaries): “الفضاء ملك لنا جميعًا، وعليه فإنه يقع على عاتقنا جميعًا مسؤولية استكشاف إمكاناته التي تساعدنا على تحسين حياة الإنسان، وستسمح لنا شراكتنا مع Space Applications Services والآن جامعة أكسفورد بالاستفادة من انعدام الجاذبية في الفضاء كحدود غير مستغلة للبحث الطبي.
وتحدث الدكتور / جيمس جرين، كبير العلماء السابق في وكالة ناسا وهيلدا ستينويت مطور أعمال ICE Cubes (بواسطة Space Applications Services) في حفل الافتتاح في معهد Botnar
قال الدكتور /جيمس جرين: “يمثل إنشاء مختبر الابتكار الفضائي هذا علامة فارقة في سعينا وراء المعرفة. فتسخير الظروف الفريدة للفضاء لدراسة تعقيدات التقدم في العمر لا يخدم فضولنا العلمي الأساسي فحسب، بل سيكون لديه القدرة على إنتاج رؤى يمكن أن تؤثر بشكل كبير على توفير الرعاية الصحية على الأرض، لذا فهي خطوة كبيرة بالفعل نحو مستقبل البحوث الطبية الحيوية.
قالت الدكتورة /هيلدا ستينويت: “نحن متحمسون للغاية للكشف عن مختبر الابتكار الفضائي في أكسفورد باعتباره جزءًا من الشبكة العالمية فالجمع والتعاون بين علماء الفضاء والبنى التحتية لمختبر الأرض والوصول إلى الفضاء والوصول إلى الميتافيرس هو أمر محفز للغاية للعلوم والتقنيات والتطبيقات المبتكرة ذات الصلة.