الأحساء
زهير بن جمعة الغزال
قال سعادة قائد حرس الحدود بالمنطقة الشرقية العميد علي بن مرعي القحطاني تمُر علينا كل عام ذكرى تاريخية عظيمة نفخر بها جميعاً ، ستظل الأجيال تتذكر ذلك الحدث العظيم ، إنها ذكرى اليوم الوطني ، هاهي تعود لنا معطرة بعبق الجد والإخلاص وسعادة مليئة بالفرح والاعتزاز .
وفي هذا اليوم نسترجع لحظات الشرف بالانتصارات والإنجازات والبطولات التي بذلها مؤسس هذا الكيان الشامخ باني رمحه ودرعه، المغفور له بإذن الله، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- طيب الله ثراه-، وسار من بعده أبناؤه الأوفياء المخلصون – حفظهم الله- .
وبدأ الملك المؤسس – رحمه الله – رحلة توحيد المملكة باستعادة الرياض عام ١٣١٩هـ ، ليضع اللبنة الأساسية والأولى في بناء الدولة وسبيل تحقيقها، حيث خاض الكثير من المعارك والانتصارات من أجل ضمّ الأراضي السعودية تحت راية التوحيد ، ويعتبر هذا الحدث التاريخي من أعظم الأحداث التاريخية التي بذلها هذا الرجل الشجاع، وجسدت حسن قيادته وخبرته التي اكتسبها بنفسه في سبيل دينه ووطنه .
واستمرت مراحل تحقيق المملكة وتوظيفها في خدمة التطور الحضاري الذي أرسى قواعده بفضل الله ثم سياسته الحكيمة والرشيدة المبنية على أخذ أسباب الحضارة ومعايير العدل والمبادئ الإسلامية والحكم بما أنزل الله سبحانه وتعالى ، حتى أصبحت المملكة نقطة تحوّل كبير في تاريخها وتمكنت من توحيد معظم أجزاء شبه الجزيرة العربية وتحقيق إمكانياتها وأعمالها وانجازات حضارية واسعة في شتى الوسائل والمجالات .
تحل علينا الذكرى (٨٩) ونحن نعبر عن بالغ سعادتنا وفرحتنا في بناء دولتنا وأمتنا الحاضرة ونحن نعيش في وطن مرتع للأمن وواحة للأمان ومقر للاستقرار وقبلة للمسلمين ، ويأتي هذا اليوم التاريخي الذي يرفع فيه كل مواطن رأسه شموخاً وفخراً واعتزازاً بما تحقق على أرض وطنه المعطاء بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهٍ مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في خدمته حتى أصبح له مكانه كبيرة بين الأمم.
واليوم نعيش في عهد الحزم والعزم المليء بالتفاؤل لرؤية وطن مشرق ومستقبل زاهر تحت ظل قائد المسيرة المباركة وباني نهضة الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- أيده الله-، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله- ، وبدعم واهتمام ومتابعة مخلصة للقطاعات الأمنية ومن بينها حرس الحدود ومنسوبوه من لدن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية – حفظه الله-، ولا يفوتني الإشارة إلى حجم الدعم المستمر والتقدير الكبير الذي يجده رجال حرس الحدود بالمنطقة الشرقية من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله-، لنجدد عهدنا وحبنا وولاءنا لوطننا الغالي وقيادتنا الحكيمة الرشيدة سائلين المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة أعواماً عديدة على مملكتنا بالخير والبركات، وأن يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والاستقرار، وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل مكروه.