جدة- ماهر عبدالوهاب
في ليلةٍ استثنائية من أمسيات أسبوعية الدكتور عبد المحسن القحطاني، أستضافت الأسبوعية معالي الدكتور نزار بن عبيد مدني؛ وزير الدولة للشؤون الخارجية للمملكة العربية السعودية سابقًا؛ لإلقاء محاضرة بعنوان “إطلالة بانورامية سياسية دبلوماسية فكرية”، وقد أدار الأمسية سعادة السفير السابق محمد أحمد طيب؛ الذي بدأها بالتعريف بالضيف حيث أشار إلى أنه من مواليد المدينة المنورة 1941م؛ بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة القاهرة؛ الماجستير في العلاقات الدولية من الجامعة الأمريكية؛ الدكتوراة في العلاقات الدولية من الجامعة الأمريكية؛ التحق بوزارة الخارجية عام 1965م بوظيفة ملحق دبلوماسي؛ انتقل للسفارة السعودية بواشنطن عام 1968م؛ عُين مسؤولاً عن الشؤون الإعلامية بوزارة الخارجية عام 1978؛ نائباً لمدير عام مكتب وزير الخارجية في عام 1984؛ شارك في وفود المملكة إلى العديد من المؤتمرات الدولية 1978 – 1993؛ رأس وفد المملكة في اجتماعات لجنتي نزع السلاح والأمن الإقليمي الخاصة بعملية السلام في الشرق الأوسط؛ رأس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى في العام الأول من الدورة الأولى 1993؛ 1997م صدر الأمر الملكي الكريم بتعيينه مساعداً لوزير الخارجية بمرتبة وزير؛ 2005 وزيراً للدولة للشؤون الخارجية.
وله من المؤلفات: دبلوماسي من طيبة: محطات في رحلة العمر؛ قضايا ومواقف في الفكر والسياسة والمستقبل؛ تأملات استشرافية في التطورات والتغيرات العلمية والتقنية والأوضاع السياسية المتوقعة في القرن الواحد والعشرين؛ سعود الفيصل حياته وشخصيته رؤاه وأفكاره وأعماله؛ صدى الكلمة: كلمات ومحاضرات في محافل ومنتديات؛ أوراق من الجعبة: رؤى وخواطر وسوانح؛ تأملات سياسي متقاعد: سيرة فكرية.
التكريم: كرمه الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عام 2019م بمنحه وشاح الملك عبد العزيز من الطبقة الثانية تقديراً لجهوده في خدمة وطنه.
جائزة نزار بن عبيد مدني لتاريخ المدينة: في عام 2021م رعى الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز إطلاق جائزة الدكتور نزار بن عبيد مدني لتاريخ المدينة المنورة الحضاري.
ثم انتقل الحديث للمضيف الدكتور عبد المحسن القحطاني ليقدم كلمته الترحيبية، حيث بدأها بالإشارة إلى أن علاقته قديمة بآل مدني؛ حيثُ قدم منذ عقود دراسة عن شعر والده السيد عبيد مدني رحمه له؛ وأن له كذلك تواصل مع الإرث الثقافي لعمه المؤرخ أمين مدني رحمه الله ومع الانتاج الثقافي لمعالي الدكتور إياد أمين مدني؛ مضيفًا أن هذه الأمسية استثنائية تشرفت بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عمرو بن محمد الفيصل؛ وكوكبة من أصحاب المعالي والسعادة من الوزراء والسفراء السابقين والحاليين؛ وبحضور استثنائي جاوز المائة من روادها.
ثم بدأ معالي الدكتور نزار كلمته بأنه سيتحدث عن بعض أبنائه؛ وهم مؤلفاته الأدبية والفكرية؛ وسيكتفي بالحديث عن كتابين مهمين أولهما “مدخل لدراسة السياسة الخارجية السعودية” وهو الجزء الأول من “سلسلة دراسات سياسية سعودية”، مضيفا: «كتب الكثيرون عن السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية سعوديون وعرب وأجانب، إلا أن الكتابة عنها من قبل أحد مواطنيها الذين عملوا في مجالها مدة تربو على نصف القرن، وعاصروا أحداثها وواكبوا تطورها، وشهدوا مسيرتها عن كثب، هو أمر غير مسبوق»، خاصة وهو يعد نفسه (شاهد شاف كل حاجة)؛ بعد بعد مسيرة أكثر من نصف قرن من العمل الدبلوماسي في خدمة السياسة الخارجية للمملكة.
وكانت هذه الأفكار تراودني ليل نها، لا تبرح تغادر مخيلتي في يوم، إلا وتعود إليه في اليوم التالي بإلحاح، أكثر وإصرار أشد. وكان مما جعل تلك الأفكار تلقى هوى في نفسي، وتحظى بالكثير من اهتمامي وانشغالي الفكري، هو تلاقيها من أمنية طالما تمنيت أن أحققها منذ أمد بعيد، وهي إصدار سلسلة من الدراسات التي تلقي الضوء على السياسة الخارجية السعودية، وعلى بعض الموضوعات والقضايا ذات الصلة المباشرة بها، وبشكل يمزج بين الطابع النظري الأكاديمي وبين الواقع العلمي التطبيقي، ويطرح في الوقت ذاته أساليب ومناهج غير مسبوقة في دراستها ومحاولة فهمها».
وتهدف سلسلة دراسات سياسية سعودية: إلى تقديم دراسات موجزة ومركزة، تتناول القضايا ذات الصلة بالسياسة الخارجية للسعودية، وعرضها بأسلوب جديد ومنهج غير مسبوق؛ وتحتوي على الدراسات الآتية: الجزء الأول: مدخل لدراسة السياسة الخارجية السعودية. الجزء الثاني: المملكة العربية السعودية وحقوق الإنسان. الجزء الثالث: مدخل لدراسة الشخصية الوطنية السعودية. الجزء الرابع: نحو تحديد مفهوم جديد للمصلحة الوطنية الس…