خميس مشيط – ماهر عبدالوهاب
تألق الشاعران محمد السكران، وفهد الشهراني، في ثاني أمسيات مهرجان الكُتّاب والقُرّاء، بنسخته الثانية بمحافظة خميس مشيط في منطقة عسير، ضمن البرنامج الثقافي للمهرجان الذي أطلقته هيئة الأدب والنشر والترجمة، يوم الخميس 4 يناير ويستمر حتى يوم 10 يناير، تحت عنوان “قيمة أدبية من السعودية إلى العالم”.
وعلى المسرح الرئيس بمركز الأمير سلطان الحضاري الذي امتلأ بنخبة من المهتمين بالشأن الثقافي ومتذوقي الشعر والأدب وزوار المهرجان، ألهب السكران والشهراني مشاعر الحضور، بقصائد من الشعر النبطي، تفاعل معها الجمهور وصفق للشاعرين كثيرا.
وفي بداية الأمسية، قدم الشاعر محمد السكران قصيدة مدح في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وألهب بها مشاعر ووجدان الحضور، الذي ارتفعت حماسته عندما بدأ السكران بإلقاء قصيدة مدح فيها ولي العهد صحاب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والتي استهلها قائلا “هذا رجل شغوف وفيه همة عصامي ورثها من عصامي طموحه ما هو بشهرة وثروة والاستمتاع في القصر الرخامي”.
كما قدم السكران العديد من قصائده متنقلا بين قصيدة يا رب خذني بين أيديك تايب، والمفرق الغربي، ويا لربع لا جيبتوا لكورونا لقاح، وبالله يا أهل تمير، وحارتنا أحبها والله.
من جهته، قدم الشاعر فهد الشهراني العديد من قصائده، بدأها بقصيدة آه يا حظ على الرخوم، وتنقل بين قصائد تلف الشاردات على مداري، وتسكع في خفوقي، وعطرك، وأعذاركم البكم لو تنطق، وحروف الكلام، وسلوى سلت في نفوس الناس واسترسلت، وأكيد من قبل الشتاء يطلع سهيل.
واختنم الشهراني مشاركته بغناء شيلة “صدتك عني غريبة”، وسط أجواء حماسية وتفاعل كبير من حضور الأمسية الشعرية.
ويتضمن برنامج المهرجان ثلاث أمسيات شعرية، شارك في الأمسية الأولى أربعة شعراء هم: الشاعر والأديب إبراهيم طالع الألمعي، والشاعر طارق صميلي، والشاعر عبدالله العنزي، بالإضافة إلى الشاعر السوداني محمد عبدالباري، في حين أحيا الأمسية الثانية الشاعران محمد السكران، وفهد الشهراني، وستقام الأمسية الثالثة في ختام المهرجان، بمشاركة الشاعرين علي بن حمري، وسعيد بن مانع.
وتسعى هيئة الأدب والنشر والترجمة من خلال المهرجان إلى الاحتفاء بالكُتّاب والقرّاء بصفتهما الأكثر تأثيراً في سلسلة الإنتاج الثقافي والحضاري للإنسانية كافة، إضافة إلى إيجاد منصة تسمح للمبدعين من المملكة والعالم بالتواصل الإبداعي الخلاّق الذي يُسهم في إثراء الساحة الثقافية، ويُلبي احتياج الجمهور للأدب والثقافة والفن بأسلوب جمالي فريد.