الرياض – عمر الموسى
منّ الله على الشاب سلمان بن صابر المرغلاني, الذي ولد كفيفاً ولم يفقد الأمل يوماً وحقق ما لم يحققه بعض الأسوياء وهو حفظ كتاب الله الكريم بالقراءات العشر المتواترة ولقد صَدَقَ حين قال “ولقد يسّرنا القرآن للذكر فهل من مدكر”, وهو الآن ينافس المتسابقين في مسابقة الملك سلمان المحلية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الـ 25 التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمدينة الرياض بمشاركة 125 متسابقٍ ومتسابقة.
وأكد سلمان المرغلاني “بدأت قصتي في الحفظ منذ أن كان عمري 9 سنوات وذلك من خلال تلقين بعض قصار السور حيث كنت أردد خلف والديّ -يحفظهما الله- اللَذين لهما الفضل الأكبر بعد الله عز وجل في مسيرتي ثم بدأت أحفظ بعض السور الطويلة مثل الكهف والبقرة وهذا قبل التحاقي لحلقات تحفيظ القرآن الكريم”.
وأضاف “المرغلاني” إلى أنه التحق بعد ذلك بحلقات تحفيظ القرآن الكريم بالمسجد النبوي حتى حَفِظ القرآن كاملاً عن ظهر غيب في مدة استغرقت ما بين أربع إلى خمس سنوات وتخرج منها بتقدير ممتاز, الأمر الذي شجّعه لإكمال هذه المسيرة في تعليمه لعلوم القرآن الكريم حتى حفظ عددا من المتون كالشاطبية وحصل على إجازات غدة من القراء في مجال علوم القرآن الكريم.
وعبّر “سلمان المرغلاني عن مشاعره نظير مشاركته في المسابقة المحلية على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره قائلاً: “مشاركة جلبت لي الفرح والابتهاج وأنا أنافس لحفظ كتاب الله عز وجل ومع نخبة من أبناء وطني لنيل شرف هذه المسابقة التي يرعاها قائد بلادنا الحبيبة -أيده الله- وأشارك في الفرع الأول وهو حفظ القرآن الكريم كاملًا مع حسن الأداء والتجويد بالقراءات السبع المتواترة من طريقي الشاطبية والتيسير “روايةً ودرايةً”.
وفي ختام حديثه رفع المتسابق سلمان بن صابر المرغلاني الشكر والثناء لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله- على عنايتهم بكتاب الله عز وجل وعايتهم المسابقات القرآنية التي تشجع الأجيال للإقبال على كتاب الله الكريم, والشكر موصول لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على حسن التنظيم والضيافة والحفاوة لأهل القرآن سائلاً الله أن يجزي الجميع خير الجزاء.