تَمَهَّـلْ أيا شهـــرَ الصيــامِ ولا تَـدَعْ
فــؤادي على شَـــطِّ الوداعِ حزينـا
تمهَّـــلْ فتقصيري يُعَـــذِّبُ مهجتي
ويُلهِبُ قلبي حســـــــرةً وأنينـــــا
فياليتَ شعـــري إنْ ذهبتَ أنَلتَـقي
وتطفئُ شوقـاً في الحَشَـا وحنيـنا؟
أَمِ المـوتُ يطــوينا سريعاً وتَلقَنِي
وقد صرتُ من تحتِ الترابِ دَفِينا؟
وياليتَ شعــري هلْ قُبِلتُ فأفرَحَنْ
بغفــرانِ ذنبٍ صــرتُ منـــهُ رَهينـا؟
أَمِ الخُسرُ حظي والبَوَارُ بضــاعتي
فأبكي على حظي التعيسِ سنينــا؟
إلى اللهِ أشكو لا على النـاسِ إنَّني
أرى عنــكَ قد باتَ البُعَــــادُ يقينــا
إذا مــادَنا وقتُ الفـــراقِ وشَارَفَتْ
سويعاتُـــهُ والحـــزنُ يكبــــرُ فينـا
فكم من قلوبٍ قد تَحِنُّ وكـم غَزَتْ
دمــوعٌ لدى هـــذا الوداعِ عيــــونا
هنيئــاً لعبـــدٍ كانَ فيــــكَ مُثابـــراً
وكانَ على العهــــدِ الوثيـــقِ أمينـا
ويا حســرةَ العبدِ المُفَرِّطِ كم وكـم
أضـــاعَ بــــهِ كنــــزاً أتَــاهُ ثمينــــا
ســـلامٌ على شهرِ الصيامِ ونفحـــةٍ
بـــهِ أصلحَتْ دنيـا العبـــــادِ ودِينَـا
وداعــاً ونحـــنُ الآنَ ننــدبُ حظَّنـا
وإنْ قَرُبَتْ سَــــاعُ الفــــراقِ بكينــا
سلمى النجار
الحس المرهف
غزال المدينه……….