عمر الموسى – مكة المكرمة
أعلنت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ نجاح الخطة الدينية التي أعدتها لليلة (٢٩) من شهر رمضان ١٤٤٥هـ -ليلة ختم القرآن-، من خلال تهيئة الأجواء التعبدية الإيمانية، وإثراء تجربة الأعداد المليونية من القاصدين والزائرين للحرمين الشريفين -الذين توافدوا لأداء مناسك العمرة، وصلاة التراويح، وشهود ختم القرآن الكريم-؛ بكل يسر وسهولة، ضمن منظومة دينية متناغمة، وبتعاون مع الجهات الأمنية، والقطاعات العاملة في الحرمين الشريفين.
وقال معالي رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور: عبدالرحمن السديس: إن رئاسة الشؤون الدينية؛ أفردت ليلة ختم القرآن، التي توافق آخر الليالي الوترية من شهر رمضان المبارك؛ بخطة استثنائية؛ تواكب حدث ختم القرآن الكريم، وهو الحدث الديني الرمضاني المهم المرتَقب كل عام، يتوافد لشهوده أعداد مليونية من المعتمرين والمصلين، وهو ما يتطلب من الرئاسة الدينية أخذ أهبة الاستعداد مبكرًا والجاهزية التامة، وقد كانت؛ من خلال تكثيف الدروس الدينية، والإرشادية والتوجيهية، والتوعية الميدانية، وحلق القرآن، ومواقع إجابة السائلين، واللغات والترجمة، وتسخير الرقمنة والتقانة والمنصات الإلكترونية، وضخ الكوادر الدينية؛ الرجالية والنسائية، المؤهلة الملائمة لبيئة الحرمين الشريفين، وفق تخصصات الخدمات الدينية.
وأردف بالقول: ونحن إذ نعلن نجاح الخطة الاستثنائية لليلة ختم القرآن الكريم لعام ١٤٤٥هـ، نعزو الفضل لله أولًا وآخرًا، ثم للدعم الكبير والعناية الفائقة من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-؛ الذي حرص على وجوده بجوار الكعبة المشرفة في هذه الليلة المباركة، والإشراف المباشر على منظومة الخِدمات المقدمة للقاصدين والزائرين، وهو حرص يحتم علينا في رئاسة الشؤون الدينية بذل مزيد من الجهد؛ للارتقاء بالخدمات الدينية، والاهتمام بمعياريتها وتميزها، لإثراء تجربة القاصدين والزائرين، والوصول برسالة الحرمين الوسطية إلى العالمية.
داعيًا الله -تعالى- بأن يجزي القيادة الرشيدة خيرًا الجزاء؛ كفاء خدمتهم للحرمين، وقاصديهما، وسعيهم لإيصال رسالة الإسلام الصحيح المعتدل إلى العالم، من قلب الحرمين الشريفين.