أصدرت جمعية «صون» الإسكانية بمنطقة جازان الغير ربحية تقريرها السنوي لعام 2023 م، الذي أكدت فيه، أنها أولت اهتماماً بالغاً في تدريب وتأهيل وتمكين منسوبيها، وإشراك المتطوعين والمتطوعات لتنفيذ سلسلة من برامجها وأنشطتها ومبادراتها وشراكاتها واتفاقياتها النوعية التثقيفية والميدانية، التي عقدتها مع العديد من القطاعات الحكومية والأهلية والغير ربحية لخدمة مستفيديها والمرسومة من قبل رئيس وأعضاء مجلس الإدارة، تحت إشراف المركز الوطني لتنمية القطاع الغير ربحي ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان والتي تتماشى مع رؤية 2030م.
وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية «صون» بمنطقة جازان أحمد بن علي سيلاني، أن الإنجازات التي حققتها الجمعية خلال العام المنصرم 2023م، تأتي انطلاقاً من دورها الريادي والمشهود لها بتميزها وتفردها، وإيماناً منها في تحقيق أهدافها السامية والرامية إلى تثقيف وتمكين وتحقيق تطلعات الأسر المحتاجة والضمانية من المستفيدين الأشد حاجة. وبين سيلاني، أن صون سخرت كافة إمكانياتها في تعزيز ثقافة المجتمع، وتنمية الموارد الذاتية، وتفعيل التطوع، وبناء شراكة فاعلة، ومشروع تطوير الكوادر «التحفيز المهني»، وبناء الصورة الذهنية، وإتمام جميع أعمال الحوكمة، وأتمتة أعمال وخدمات صون وحرصت على توفير المساكن الآمنة والصحية لتسهم في تحسين ظروف السكن للأسر المحتاجة والضمانية، حيث يتم ترميم وبناء المنازل المتهالكة لتصبح آمنة وصحية وصالحة للعيش، وتحسين جودة الحياة من خلال توفير مساكن مناسبة لجودة حياة الأسر المستفيدة مما ينعكس ذلك ايجاباً على مستوى الرفاهية والراحة النفسية للأسرة، وتعزيز الإستقرار الإجتماعي ليتمكن أفراد الأسر من التركيز على أهدافهم وتحسين حياتهم، وذلك للمساهمة في منع التشرد والتنقل المتكرر مما يؤدي الى استقرار أكبر، ودعم الأسرة المحتاجة ومستفيدي الضمان الإجتماعي من خلال توفير الخدمات المتعلقة بمشاريع البناء والترميم، والذي يعد مساهمة كبيرة من صون في تحسين ظروفهم المعيشية وتخفيف أعباء الأسرة، والمساهمة في التنمية المستدامة من خلال التحسين وإعادة تأهيل المنازل المتهالكة. أوضحت المديرة التنفيذية لجمعية «صون» بالمنطقة المهندسة عائشة بنت مهدي جعفري، أن صون شرعت في بناء وترميم عدد من المنازل، وتقديم خدمة الإيواء المؤقت، ودعم المتعثرين في «الإيجار والفواتير» لمستفيديها من الأسر الضمانية والأشد إحتياجاً، إلى جانب إقامة البرامج التنموية المخصصة لهم. وأشارت إلى أن فريق صون المتخصص لديها، نفذ مشروعاً تحت عنوان «رمم منزلي» إستهدف «11» أسرة، احتوى على «أسقف المنازل، والسباكة، والكهرباء، وتلييس، ودهان، وتأثيث» بقيمة إجمالية بلغت «620146.93» ريال. ومشروع تحت مسمى «إكمال البناء» والذي يعنى بدعم أسرتين من المتعثرين الذين لم يتمكنوا من استكمال منازلهم، حيث قامت صون بتهيئة «اسقف المنازل، والسباكة، والكهرباء، والتلييس، والدهان، والبلاط » بقيمة إجمالية بلغت «446329» ريال.
وأضافت المهندسة جعفري، مايتعلق بمشاريع «الصيانة المنزلية» استهدفنا فيها ثلاثة منازل التي بحاجة إلى إعادة تأهيل، حيث قمنا في «إستبدال القديم المستهلك، والصيانة، والسباكة، والكهرباء، والأجهزة الكهربائية، والدهان، والعوازل، والاسقف» إلى جانب صيانة البيارات، والأبواب، والشبابيك وبقيمة إجمالية بلغت « 8340.72». ونظراً لما تعانيه العديد من الأسر المستفيدة من توفير المتبقي من كماليات منازلهم والذين صنفوا من ذوي الدخل المحدود وبحاجة ماسة إلى الالتفات إلى حالهم وتلمس احتياجاتهم لمساندتهم، والبالغ عددهم «3»أسر، فقد أولت صون إهتماماً كبيراً بهم، حيث خصصت لهم مشروع تحت عنوان «نؤثثها لهم» والذي يُعنى بتوفير الأثاث لضمان حياة أفضل لهم وبقيمة إجمالية بلغت «13030» ريال. وإنطلاقاً من حرص صون على تحسين حياة الأسر المستفيدة لديها، قامت بدراسة حالات مستفيديها من خلال باحثين وباحثات متخصصين، أوجدت مشروع تحت مسمى «بيتي جديد – بناء» لتقديم مجموعة من الخدمات المتكاملة والتي تضمنت «ترميم منازل، أسقف، وسباكة، وكهرباء، وتلييس، ودهان، وأثاث» استهدفت فيها منزل «1» كمرحلة أولى بتكلفة إجمالية «180» ألف ريال.
وأضافت المهندسة جعفري، مايخص مشروع «دعم المتعثرين – سداد ايجار» والذي هَدُفَ الى مساعدة «5» من الأسرة الضمانية والأشد إحتياجاً بقيمة إجمالية «14043.24» ريال. وبالنسبة لمشروع «دعم المتعثرين – سداد فواتيرالكهرباء» فإنه هَدُفَ كذلك إلى مساندة؛ الأسرة الأشد إحتياجاً والمتعثرة والعاجزة عن سداد فواتيرها، حيث خصصت لهم «16777.52» ريال .
فيما أكدت مديرة العلاقات والإعلام لجمعية «صون» بالمنطقة ميمونة كاملي، أن صون إيماناً منها بأهمية تأهيل وتطوير منسوبيها والمتطوعين والمتطوعات، فقد أخضعتهم في العديد من البرامج التدريبية والتوعوية والتثقيفية، إلى جانب المستفيدين والمستفيدات، حيث قامت مؤخراً بتنفيذ برنامجاً تحت عنوان «السلامة المنزلية» والذي تضمن أخطار الكهرباء، و المبيدات والمنظفات، وسخانات المياة، واسطوانات الغاز، والزيوت، وأفران الميكروويف، وحوادث الغرق، ووسائل التدفئة، وحوادث المصاعد الكهربائية، وحوادث السقوط، وكيفية التعامل مع طفايات الحريق، والتصرف عند حدوث حريق داخل المباني المرتفعة، وأدوات السلامة المتنوعة وكيفية إستخدامها. وأضافت كاملي، أن صون خصصت في مقرها الواقع بمحافظة صبيا التابعة لمنطقة جازان، مركزاً تدريبياً بهدف تنمية وصقل مهارات كافة منسوبيها، إلى جانب بناء الكوادر البشرية الوطنية في مجالاتها المتنوعة، ولإكتساب وتبادل المعارفش والخبرات ورفع مستوى التوعية والتثقيف لكافة مستفيديها بما يعود بالنفع لهم وللمجتمع بمختلف فئاته، وبما يسهم في تحقيق أهدافها وتطلعاتها التي تتماشى مع توجه ورؤية المركز الوطني لتنمية القطاع غير ربحي.
وقدم سيلاني بإسمه ونيابة عن أعضاء مجلس الإدارة وكافة منسوبيها شكره لولاة الأمر حفظهم الله ومايولونه من إهتمام بالغ بالفئة الضمانية والأشد إحتياجاً، كما ثمن جهود ومساهمة الشركاء والداعمون لبرامجها وأنشطتها ومبادراتها وهم مؤسسة سليمان بن عبد العزيز الراجحي الخيرية، ومؤسسة محمد بن عبد الله الجميح الخيرية، والمنصة الوطنية للتبرعات، والمنصة الوطنية للعمل خيري «احسان»، واللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم»، وبنيان، ومؤسسه وقف الملوان الوقفية، وأمانة منطقة جازان« بلدية صبيا»، وجمعية رعاية الأيتام بمنطقة جازان «غراس»، ومؤسسة إبراهيم العنقري وذريته الخيرية، وكفاءات، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ومياه «مزن»، وإيليت هوم للأثاث، ودايل، والمرزوق، ووكالة الوسام الأحمر.