بقلم فريد محمدصالح-الشعف
في ليلة استثنائية بنادي المصيف وبجهود أعضاء لجنة قرية المسقي التراثية ولجنة النشاط الاجتماعي بالمسقي وبحضور رئيس مركز الشعف سعادة الأستاذ احمد ال دبيس ومدراء الدوائر الرسمية التقى سعادة الدكتور محمد بن عبد الله آل زلفه أستاذ التاريخ بجامعة الملك سعود وعضو مجلس الشورى سابقا بالمؤرخ والرحالة أبو الحسن الهمداني بعد ١٠٠٠ عام في مسامرة تاريخية حول جامع المسقي القديم الذي كماقال المحاضر عنه أنه يعد معلما بارزا بماذنته الشامخة واثرا من آثار الإسلام الخالدة وذكر رحلة الهدم واحراق العديد من الكتب والوثايق التي كانت محفوظة به وقال إن هذا الفعل ما كان ينبغي أن يحدث وتأسف على امثال هذا الصنيع باثارالمنطقة ووعد بإعادة اللوح الذي ذكر فيه تاريخ تجديد المسجد متى تم الإنتهاء من تجديد المسقي والذي يتم الآن إعادة بناءه ضمن مشروع ولي العهد محمد بن سلمان لإعادة المساجد التاريخية وصفق له الحاضرين على هذه المبادرة
ثم قال في أثناء حديثه ان المنطقة تزخر بالعديد من الآثار التاريخية سواءا فيما يتعلق بالقرى الأثرية والمساجد والأسواق حيث ذكر مسجد اخر بقرية الجر ببني جابرة وذكر في حديثة سوق اثنين ابن حموض بالشعف والطرقات التي تصل اليه وركز بأن المخطوطات و الوثائق هي من أهم مصادر التاريخ وقال ليس بالضرورة ان تكون رسمية فقد تكون الوثيقة من أب الي إبنه او من صديق إلى صديقة وقال أنه سافر إلى بلدان عدة من أجل جمع تراث المنطقة التاريخي وفعلا حقق الكثير وسار هناك مركز ال زلفة الحضاري بأحد رفيدة قرية المراغة يحتوي الآن العديد من الوثائق والمخطوطات
وقد قدم المحاضر و أدار الحوار لهذه الندوة الدكتور علي عبد الله مرزوق أستاذ الآثار بجامعة الملك خالد ثم اتاح الفرصة لعدة مداخلات من قبل الأهالي وشجع أبن زلفه الحاضرين على تدوين تاريخ القرية وشكر الباحث محمد احمد معبر الذي كان من ضمن الضيوف لهذه الندوة
واخيرا شكر الله لجميع اهالي بلدة المسقي أعيان وكبار وصغار على الحضور والتفاعل وحسن الإستقبال وعلى رأسهم الشيخ عبد الرحمن مشبب الذيب نايب قبيلة المسقي والذي قدم وجبة عشاء بهذه المناسبة بمنزله العامربالحوط ولا يستغرب الطيب من أهله وكذلك الشكر موصولا لرئيس نادي المصيف الرياضي الأستاذ موسى معدي على إعداد المكان المناسب للندوة
وإلى مزيدا من الندوات واللقاءات باذن الله