مجد الوطن – إبتسام الثبيتي
اكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية المحلية والدولية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ تعاهد قادة المملكة منذو تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه للعناية بالقرآن الكريم ودعم وتشجيع أبناء وبنات المسلمين للاقبال عليه وحفظه.
جاء ذلك في كلمة معاليه في الحفل الختامي لمسابقة حفظ القرآن آلكريم للبنات في جمهورية قرغيزستان و التي القاها نيابه عنه وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الدكتور عواد بن سبتي العنزي. في الحفل التكريمي الذي أقيم، في جامع الإمام السرخسي أكبر جامع في آسيا الوسطى وقرغيزستان وبحضور سماحة المفتي العام لجمهورية قرغيزستان الشيخ عبدالعزيز قاري زاكيروف وسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بشيكيك الاستاذ إبراهيم بن راضي الراضي وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية وجمع غفير من القيادات السياسية والاجتماعية والثقافية بقرغيزستان وكوكبة من وسائل الإعلام المحلية والدولية. .
وأبان معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ خلال كلمته بأن هذا الاجتماع المبارك الذي يقام في بيت من بيوت الله هو من المفاخر والمكاسب والطاعات التي يحرص المسلم على اغتنامها ويتعبد الله جل وعلا بحضورها لأنها من العناية بكتاب الله الذي أمر الله سبحانه وتعالى بالعناية به وجعله سبب لصلاح الناس ونيل الخيرات والبركات في الدنيا والآخرة.
وأكد معاليه أن المملكة العربية السعودية منذ أن تأسست على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز مروراً بأبنائه الملوك الكرام البررة إلى هذا العهد الزاهر عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أيدهم الله وهي تعنى بالإسلام ونشره وتعليمه وتعنى بالقرآن الكريم عناية خاصة في أن يكون منهج لحياة المسلم.
وإستعرض معاليه خلال كلمته عدداً من أوجه عناية قادة المملكة بالقرآن الكريم وحملته والدعوة إلى العمل بمقتضاه حيث أقامت المسابقات الدولية والمحلية الكبرى ، مشيراً للنتائج الكبيرة التي حققتها مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الرابعة والأربعين والتي أختتمت فعالياتها الشهر الماضي في حضور مهيب من أكثر 123 دولة .
كما نوه معاليه بما حققته مسابقة الملك سلمان المحلية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره من أثر كبير في خلق التنافس بين أبناء وبنات المملكة للاقبال على القرآن الكريم ونيل شرف حفظه.
وأبان “آل الشيخ” خلال كلمته أنّ المملكة العربية السعودية ممثلة بقيادتها الرشيدة تتعاهد لتنظيم لمسابقات القرآنية في أرجاء المعمورة ودعمها والتعاون مع الجهات المختصة والدينية في كل مكان للعناية بالقرآن وحث الناس على أن يتمسكوا به نهجاً قويماً وسراطاً مستقيماً، كما أنشأت المملكة أكبر مطبعة للقرآن الكريم في العالم وفق أعلى المعايير الفنية والتقنية وهو مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة والذي يعد من أعظم المفاخر والمكاسب للمسلمين جميعاً ، حيث تقوم بطباعة ملايين النسخ من المصحف الشريف وترجمة معانية بعدة لغات مختلفة وتوزيعها حول العالم لتلبي احتياجات المسلمين.
وأشار معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ خلال كلمته إلى أن دور وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية ومشاركتها لمثل هذه المسابقات القرآنية دعماً وتشجيعاً وتعاوناً مع الجهات الدينية في كل بلد مبيناً أن ذلك يأتي امتداد لرسالة المملكة في العناية بالإسلام والمسلمين وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف والدعوة إلى أن يعود الناس للمصدرين كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، مشيراً لأثر هذه المسابقات الايجابي وإنعكاسها على حياة الأمة التي هي اليوم في أمس الحاجة إلى الأخذ بالقرآن وتدبره لأنه هو سبب العز والفلاح.
وفي ختام كلمته قدّم معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ شكره لحكومة جمهورية قيرغيزستان على جهودهم المبذولة في سبيل الارتقاء بهذه المسابقة وتذليل كافة العقبات لإنجاحها، مقدماً معاليه عدداً من الوصايا للمشاركات بهذه المسابقة بأهمية العمل بكتاب الله وتدبره وأن ينعكس على واقع حياتهم مؤكداً معاليه أن المرأة في الإسلام مصونة مكرمة وتكريمها من تكريم الله لها حيث ساوى بينها وبين الرجل في الأجر و بالأخذ بالقرآن والعمل به.
كما القى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهوية قيرغيز ستان الأستاذ إبراهيم بن راضي الراضي كلمة أكد خلالها بأن المملكة العربية السعودية ومنذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ، تولي كتاب الله تعالى عناية عظيمه وتنفق جل ما في وسعها في سبيل صونه ،
مبيناً بأن هذا النهج الذي سار عليه جميع أبناء الملك المؤسس البررة من بعده حتى هذا العهد المبارك عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله.
وأبان سفير خادم الحرمين الشريفين أن هذه المسابقة تأتي امتداداً للرعاية والدعم الكريم والمتواصل من قيادة المملكة لكتاب الله وسنة رسوله وللدين الإسلامي والمسلمين في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أنها صور مضيئة من عناية قادة المملكة بكتاب الله وأهله.
من جانبه أكد مفتي مسلمي جمهورية قيرغيزستان الشيخ عبدالعزيز قاري زاكيروف بالجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – في خدمة الإسلام والمسلمين والعناية بحفظة كتاب الله ،
منوهاً بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة في تنفيذ ودعم كافة المشاريع والبرامج الإسلامية ومنها هذه المسابقات القرآنية الكبرى للبنات والتي تعكس رسالة المملكة ممثلة بقيادتها لتشجيع البنات على حفظ القرآن الكريم وترسيخ قيمه في نفوسهم.
وأشار المفتي إلى أن أقامت هذه المسابقة للبنات في دورتها الحالية من وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة رائدة العمل الإسلامي هي من أوجه العناية بأهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته ، مضيفاً وأن خير الناس هم من تعلم القرآن وعلمه كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،مبيناً أن القرآن الكريم يكون شفيعا لأصحابه يوم القيامة. وفي ختام الحفل كرم وكيل وزارة الشؤون الاسلامية الدكتور عواد بن سبتي العنزي نيابه عن الوزير الفائزات في فروع المسابقة الأربعة ،
كما تسلم فضيلة نيابة عن الوزير شهادة تقديرية من الحكومة القرغيزية لمعالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ نظير الجهود التي تبذلها الوزارة في تنفيذ المناشط والبرامج التعليمية والثقافية والاجتماعية لخدمة مسلمي قرغيزستان.
الجدير بالذكر أن المسابقة نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتعاون مع الرئاسة الدينية لمسلمي قرغيزستان وشارك فيها 270 متسابقة في التصفيات الابتدائية في فروع المسابقة الاربعة وهي الفرع الأول حفظ القرآن كاملاً ، والفرع الثاني حفظ عشرون جزء، والفرع الثالث حفظ عشرة اجزاء، فيما جاء الفرع الرابع في تلاوة وتجويد القرآن الكريم، وتعتبر هذه المسابقة الثانية التي تقيمها الوزارة بالتنسيق مع السفارة السعودية في جمهورية قرغيزستان حيث تم تنفيذ المسابقة الأولى في شهر ديسمبر عام ٢٠٢٣ م على مستوى الجمهورية للبنين.