مقالات مجد الوطن

البوري (جالكس)

 

كلمة يطلقها المصرين والسعودين والكثير من الدول العربية على هرن السيارات
ايا كان التسميات فأنا
ساحكي لكم ما لفت انتباهي
……
أصبح البوري …
هذا الشيء الصغير ذو اهميه كبيرة في المجتمعات المتقدمة والمزدحمة ،
في الحقبة الزمنية الماضيه عندما نستمع لاصوات بوقات السيارات (الجلكس) في بعض البلدان
يزيد انزعاجنا لعدم تعودنا على مثل هذه الأصوات المرتفعة والمزعجة
ولكونها نادرة الحدوث..
الا في الطوارئ
إلى فترة ليست بالبعيدة
ومع كثرة استخدام الجوال
أثناء السير وتكرار الحوادث المرعبة والقاتلة
وللمحافظه على حياة الأفراد
مما للجوال من اضرار حيث يلهيك عن الإنتباه للطريق
فقد تم منع استخدام الجوال أثناء السير للمصلحة العامه

لكن الجدير بالذكر
الجوال .. جعل الناس سكارى وما هم بسكارى
تبدل الحال إلى آخر بصفات جديدة لم نتعودها من قبل
بات صوت بوري السيارات يتكرر في كل اشارة
وهذه الظاهرة ليست للجميع وانما لشخص متفرد بين المنتظرين حيث يكون توجهه إنساني بحت فهو يقوم بمقام الأب الروحي وينبه الجميع أن الوقت قد حان لتحربك السيارات
لا أعرف هل افرح أم أحزن
لما أراه
لا نقول الكل لكن الأكثرية
لم يعد طول الوقوف يسبب لهم انزعاج كما السابق
طالما ان الوقت مناسب للتصفح والرد على الرسائل
وتكثر في الإشارات التي تستغرق ثلاث إلى اربع دقائق…
وقد اصبح لهذه الظاهرة الدخيله علينا
ايجابيات كما السلبيات
من الايجابيات الواضحة
ان حدة العصبيه بين الأفراد خفت بشكل واضح وملموس
يا سبحان الله …
جهاز بقبضة اليد بمقدوره ان ياخذك من العالم وممن حولك
بل بالعكس أصبحنا نلمح إبتسامة أشخاص لا تعرف التبسم !
….
بالمقابل …
انشغال المنتظرين جعلهم خشب مسنده !!
لا يعوون ما حولهم
الا ان تأتي اللحظة الحاسمة ..
وتبدء الإشارة في العد التنازلي
تتغير الألوان من الأحمر ذهابا للأخضر ولا من مجيب او ملبي النداء ..
وفي بعض الأحيان يتحول الون للاصفر …
وأيضا ….. لا حياة لمن تنادي
هنا …لا بد من التدخل لإنقاذ الموقف ..
يأتي ذلك الفارس القادم من كوكب الواقع بالضغط على زر البوري حتى ينتبه الجميع وتعود الحركة لمجراها الطبيعي
احيانا كثيره تنتهي الفترة الزمنيه بدون تركيز
ومن الطرائف الجميلة
التعاون لاجل المصلحة العامه
لا بد ما يكون هناك متبرع لمراقبة الضع واطلاق صوت البوري
لذلك الكل يتصفح بأمان لعلمهم أن هناك من سيقوم بالمهمة !!
ترافقني ابتسامة فخر عند رؤية التعزيز لبعضهم حتى تعم الفائدة 😃
كنت أرى هذا السلوك عند رؤية ساهر فقط
والأن اكتمل بزيادة إشارة المرور
بإطلاق صوت المنبهه
والأجمل إعجابي المتزايد الذي يكبر يوم بعد يوم
وخاصه للحارس الإنساني
الذي يستحق أن نرفع له قبعة الثناء
سوبر مان …المتيقظ في كل المواقف
هؤلاء هم ابناؤنا
كم انت عظيم أيها الشعب
أدام الله عليكم المحبه وأبعد عنكم كل سوء ومكروه
بقلم البرنسيسة :
أميرة العسيف أم الأمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى