الأحساء
زهير بن جمعة الغزال
شهد سعادة المدير العام للتعلیم في الأحساء الأستاذ أحمد بن محمد بالغنیم، مساء أمس الخميس الحفل العام للإدارة العامة للتعليم في المحافظة باليوم الوطني السعودي الـ 89 للمملكة العربية السعودية، وذلك بتنظيم النشاط الطلابي ” بنين” بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وذلك في مجمع الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرياضي، وبمشاركة مفتوحة من مدارس البنين، وحضور القيادات التربوية والتعليمية والمدرسية والمجتمعية في المحافظة، وعدد من المسؤولين، علاوة على حضور مجموعة كبيرة من الطلاب وأولياء الأمور.
وأشار بالغنيم، خلال كلمته في الاحتفالية، إلى أن الیومُ الوطني یُعدُّ حدثًا فارقًا، وتاریخًا خالدًا، ومجدًا عظیمًا نستلھمُ في ذاكرهُ صفحاتٍ ناصعةٍ من التضحیات تبدأُ أوراقُھا معَ دخولِ الملكِ عبدالعزیز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله تعالى – قصرَ الملْك في مدینةِ الریاضِ سنة 1319 هجري، فرسم معَ رجالِه الأبطالِ أُولى خطوات التأسیسِ في مسیرته الظافرةِ من أجلِ إقامةِ كیانٍ شامخٍ، وقد واصلَ كفاحَه فاستطاع أن ینتصرَ في معاركَه ویكبتَ خصومَه، ویكسبَ حبَ الناسِ، وما انضمامُ أھالي الأحساءِ تحتَ حكمِه ولوائه سنة 1331 ه إلا شاھدٌ حيٌ على ما حباه الله تعالى من بصیرةٍ و كفاءةٍ وعدلٍ فقد استقبله علماؤھا وأعیانُھا ورأوا فیه خیرَ مُعین للتخلصِ من سنواتِ الظلم والنزاع والفقر التي عاشوھا فبایعوه وغدت الأحساءُ في ظلالِ حكمِه، ومعَ إعلانِ الملكِ عبدالعزیز – رحمه الله تعالى– توحیدَ أرجاءِ الوطنِ تحتَ مسمى (المملكة العربیة السعودیة) سنة 1351 هجري بزغ فجرٌ جدیدٌ، وبدأت مسیرةُ النماءِ ثم واصل أبناؤه الملوكُ البررةُ من بعده قصصَ النجاحِ حتى جاء ھذا العھدُ المیمونُ عھدُ خادمِ الحرمینِ الشریفینِ الملك سلمان بن عبدالعزیز آل سعود الذي نقل الوطنَ إلى العالمیةِ فتجاوزت سمعته وإنجازاتُه حدودَ المستقبلیة، ووضع شعبَه أمامَ ناظریه فحقق لھم الرفاھیةَ، وحوَّل المملكةُ العربیةُ السعودیةُ إلى مصدرٍ منتجٍ للمعرفةِ والصناعةِ وفقَ رؤیةِ المملكة 2030 التي أبدع في بنائھا صاحبُ السموِ الملكي الأمیر محمد بن سلمان بن عبدالعزیز آل سعود، فاستطاع الوطن أن یجمع بین الأصالة والمعاصرة، وأن یمضيَ في أداء رسالتَه العظمى في تحكیمِ الشریعةِ الإسلامیةِ الغرّاءِ، و خدمةِ الإسلام، ونشرِ وسطیتِه، وتعزیزِ سماحتِه، وتسخیرِ طاقاتِه في خدمةِ القرآنِ الكریمِ والحدیثِ الشریفِ ورعایةِ الحرمینِ الشریفینِ والحجاجِ والمعتمرینِ، فأصبح وطنًا للوسیطةِ والسلامِ و المحبةِ.
وقال: (ھمةٌ حتى القمةِ)، ھذا الشعارُ جاء تأكیدٌ على أن حبَ الوطنِ الذي ینبضُ في قلوبنا ویسري في أرواحنا، ویخفقُ في صدورنا، و یجري في عروقنا، ویُحرّكُ عقولَنا، ویُذكي ھممَنا، والناظر اليوم لقطاع التعليم يرى النمو و الرقي و التطور الذي یحظى به باھتمامٍ بالغٍ من لدن قیادتنا الرشیدةِ ِبتوفیر بیئات تعلیمیةٍ جاذبةٍ، و الاھتمامِ بفلذاتِ الأكبادِ معرفیًا، و مھاریًا، و سلوكیًا، و السعي الحثیثِ في غرسِ القیمِ الوطنیةِ في المناھجِ و الأنشطةِ؛ لإعدادِ جیلٍ نوعي في فكرِهِ و تأثیرِهِ وإمكاناته، هذا بلاشك دلیلٌ على أن الوطنَ ماضٍ في طریقه بإذن الله نحوَ التنمیة والازدھارِ؛ لیُطلَ على العالمِ بنھضةٍ حضاریةٍ و اقتصادیةٍ مبھرةٍ ستظلُ إلى الأبد محل إعجاب العالم أجمع .
كما رفع ” بالغنيم ” أصالة عن نفسه، ونيابة عن أسرةِ الإدارةِ العامةِ للتعلیمِ بالأحساءِ أسمى عباراتِ التھنئةِ و خالصِ التبریكاتِ إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملكِ سلمان بن عبدالعزیز آل سعود وسمو ولي عھدِه الأمینِ صاحبِ السموِ الملكي الأمیرِ محمد بن سلمان بن عبدالعزیز آل سعود یحفظھما اللھُ تعالى وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي كافة بمناسبةِ حلولِ الذكرى التاسعةِ و الثمانین للیوم الوطني المجيد، سائلاً الله أن يديم على هذا الوطن الكريم نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الرشيدة،
كما وجه شكره لجميع أعضاء اللجان المنظمة لفعاليات وبرامج الاحتفاء باليوم الوطني في قطاعي البنين والبنات، على الجھودِ الكبیرةِ التي بُذلِت في
التخطیطِ و الإعدادِ والتنفیذِ ، و على رأسھم المساعدُ للشؤونِ التعلیمیةِ الأستاذ حمد بن محمد العیسى و المساعدةُ للشؤونِ التعلیمیةِ الأستاذة خلود بنت صالح الكلیبي و مدیرُ إدارةِ النشاطِ الطلابي الأستاذ صلاح بن عبدالله المغربي و مدیرةُ نشاطِ الطالباتِ الأستاذة ھیفاء بنت عبدالعزیز البشیر .
وكان الحفل، الذي قدمه كل من الأستاذ نواف الجري، والأستاذ صالح المقرب، والأستاذ عبدالملك الحمام، اشتمل على افتتاح لمعرض رسوم طلاب الأحساء، الذي ضم أكثر من 80 لوحة تشكيلية معبرة عن اليوم الوطني، بجانب مرسم حر “مفتوح” بمشاركة طلاب مدارس المرحلة الابتدائية، والمسيرة الطلابية، التي تمثل مختلف مدارس البنين، واستعراض الخيل أمام منصة الحفل، وقصيدة شعرية للطالب رشد الغفيلي، وتكريم أبناء شهداء الواجب من طلاب مدارس الأحساء، وأوبريت: “همة حتى القمة” لمجموعة من طلاب مدارس المحافظة، ومن ثم أداء العرضة السعودية.