بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الرابع والتسعين
شعر الأستاذ/حسن خلوي الموكلي
عش كما أنت في سماء المعالي
في شموخ وعزة وجلال
و ثبات كما جبال طويق
وسمو على الذرى والأعالي
وسعود في ظل آل سعود
ودوام للسعد والإقبال
وأمان في كل بر وبحر
وسلام في كل وقت وحال
معقلا للفخار والبذل والجود
حفيا برائعات الخصال
ومنارا للطامحين النشامى
وفخارا لسائر الأجيال
لا يضاهيك في القداسة قطر
أنت أعلى شأوا بغير جدال
في ثراك الطهور خير البرايا
سيد المرسلين من خير آل
من أنار السبيل للناس طرا
وهداهم إلى كريم الخلال
وبك المسجد الحرام تسامى
لا يضاهيه في الدنا من مثال
كم بذلنا وما نزال لنحمى
أمنه من غوائل الأرذال
وأشدنا بنيانه بسخاء
ومنحنا زواره كل غال
ليؤدوا أنساكهم في أمان
دون خوف أو رهبة أوكلال
يا بلادي سلمت أهلا وأرضا
ووقاك الإله شر الليالي
يا بلادي هذا قريضي نشيد
لمغانيك رائعات الجمال
لرياض الأمجاد حيث تجلت
آية الحسن في الصروح العوالي
كل صرح يختال تيها وفخرا
ويباهي الأقران في الإدلال
وإذا أقبل المساء تراها
كعروس تزينت باللآلي
موطن الفاتحين آل سعود
وعرين الغطارف الأبطال
حيث عبد العزيز أيقونة المجد
وآل السعود خير الرجال
معدن الخير والمروءات حقا
لا ترى الفرق بين ماض وتال
من بنوا هذه البلاد وأحيوا
ما تبقى من العصور الخوالي
وحدوا هذه البلاد فصرنا
إخوة في جنوبها والشمال
وتلاقت سهولها بالصحاري
في عناق وشطها بالجبال
هذه الوحدة العظيمة كانت
قبل عبد العزيز أخت المحال
فأتانا عبد العزيز ليعلي
صرحها بالفعال قبل المقال
وحماها من شانئ وحسود
ومضل وغادر ختال
بمضاء لا ينثني عن قتال
إن دعاه الداعي لخوض القتال
وأعادالدين القويم نقيا
خالصا من شوائب وضلال
وأقام الشرع الحنيف ليمضي
موكب الحق واثقا بالمآل
جعل العدل والتسامح نهجا
فإذا الخصم ناصر وموال
وأتى بعده البنون فكانوا
قادة العزم للرقي المثالي
بطموح لا ينثني عن مرام
وانطلاق إلى ذرى الآمال
في جميع البلاد أعلوا صروحا
شامخات في روعة واكتمال
لبناء الإنسان علما فأضحى
واثق الخطو عبقري النزال
في جميع الفنون يصنع مجدا
ينسج الحلم من شتات الخيال
لجمال الحياة يسعى ويعطي
خيره للورى بكل مجال
موطن الخير لا أجازيك مهما
قلت شعرا من القوافي الطوال
ولعمري لأنت أغلى وأعلى
فوق كل الأوطان كعبك عالي
فتقبل شعري ووحي فؤادي
قبلات على رباك الغوالي
سوف تبقى على لساني نشيدا
وفؤادي وخاطري وخيالي
سر إلى المجد والعلاء حثيثا
لست تخشى من حاقد أو تبالي
وامض للمكرمات حرا أبيا
رغم كيد العداة والعذال
