عسير- محمد ال غواء
في ليلة علمية إبداعيه و لقاء نوعي واستضافت ثلوثية الأديب الراحل محمد عبدالله الحميد الخبير الجيولوجي/ عبدالله بن محمد بن سليمان ميمش مدير إدارة المساحة في الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية بعنوان ( رحلة في باطن أرض الوطن) والتي بدأت بالتعريف بالمحاضر من قبل الدكتور/ عبد الله بن محمد الحميد لافتا فيها إلى رتباط المحاضر بجمال مسقط رأسه بقرية المفتاحة أرض البساتين الوارفة والمياه الجارية، ثم أشار الدكتور أحمد الحميد الذي أدار اللقاء إلى معنى السير في الأرض وأثره في زيادة الإيمان، وأن العنوان يذكر بقصة جول فيرن الشهيرة ( رحلة في باطن الارض) وأنه وإن كان زاده فيها الخيال فرحلة المحاضر مبنية على الحقائق العلمية والمسوحات الجيولوجية والخرائط الطبوغرافية والأجهزة الخاصة بالعلماء الجيولوجيين. ثم استلم الضيف دفة المحاضرة مصحوبا بعرض لشرائح مصورة مبدعا في عرضها بأسلوب ميسر وتدفق مسترسل للمعلومات فتحدث عن التاريخ الجيولوجي لشبه الجزيرة العربية وتكونها ، ثم تحدث عن تكوينها الجيولوجي، وما تحتويه من ثروات طبيعية أفاء بها الخالق سبحانه عليها، ثم الأحافير التي تدل الحياة السابقة في صحرائها من غابات ومياه ، وسر التغيرات المناخية التي تدل على اقتراب عودة الجزيرة العربية مروجا وأنهارًا كما في الحديث الشريف ثم تحدث عن طبيعة الحياة الجيولوجية في منطقة عسير مشيدا بأهمية علم الجيولوجيا واهتمام الدولة به وما تبذله هيئة المساحة من جهود في مجالها، ثم أتيح المجال للمداخلات من قبل الحضور ومنها مداخلة الدكتور سليمان الحميد عن إجابة المحاضرة عن بعض ما كان يدور في ذهنه من تكونات صخرية في المنطقة التي تدل على وجود مياه في قديم الزمان ، ومنها عن سؤال الأستاذ / محمد الراقدي عن حضور علم الجيولوجيا ومدى الاهتمام به وأجاب كذلك على تساؤلات عما ورد في محاضرته من قبل الدكتور صالح أبو عراد ، والأستاذ مرعي عسيري ، والدكتور محمد بن مسفر والمهندس علي بن مسفر ثم تسلم المحاضر درع الثلوثية من الأستاذ / محمد بن علي الزيد وكيل أمارة منطقة عسير سابقا