…………………………
كم قالتِ الأمُّ الكبيرةُ ياابنَتِي
لا تمشِي بينَ الضَّحلِ وَ الأشواكِ
ضَحِكتْ صغيرُتها و بينَ ذراعِها
ألقَتْ جَناحَ الذُّلِّ بينَ خُطاكِ
وبكَتْ تُلاطفُ أمَّها فتَعانقتْ
أيدي الطفولةِ بالرِّضا ورِضاكِ
قالت أمثلي في فؤادكِ ساكنٌ
أعَنِ الصراطِ أزيغُ أو أعصاكِ
يامَن منعتِ الطينَ عن أقدامِنا
لا .. لن يكونَ الطينُ فوقَ عُلاكِ
حاشا لقَائفةٍ ستتبعُ سِيرتي
ويكونُ لي أثرٌ يهدٌّ قواكِ
المجدُ أنظرهُ وأنظرُ عِزَّتي
واللهُ عَيني و الذي سوَّاكِ
فانظُر لقَرصةِ إصبعٍ في أقدُمي
حَاشَايَ أمشِي في الهوَى وَهَواكِ
قَدمايَ لا تمشي وتتبعُ في الهَوى
أثَراً فما تاهَت لنا قَدماكِ
نمشِي على قرعٍ وَ أنتِ عَصاتُنا
في الليلةِ الظلماءِ نحنُ وراكِ
……………………………..
أبو حليم …..