مقالات مجد الوطن

ثمار الخير 

 

أخي الغالي فعل الخير في الدنيا له الأجر والثواب في الآخرة، وهذا مبتغى المسلم وغايته الأولى من عمل الخير فهو لا ينتظر من الناس جزاءً ولا شكورا، وإنما ينتظر من الله جنّاتٍ وحبورا

عمل الخير يؤدي إلى تحقيق التكافل الاجتماعي و حينما تُنفق مالك في سبيل الله تُساهم في سدّ حاجات الفقراء والمساكين، وما يحدثه ذلك من آثارٍ طيّبة في القضاء على ظاهرة الفقر والحاجة في المجتمع

 

عمل الخير أخي الغالي وأختي الغالية يعود النفس على البذل والعطاء، ويبعد عنها الشح والبخل الذي تنجم عنه آثارٌ سيئة كثيرة اجتماعياً، فالبخيل شحيح النفس لا يفيد نفسه أو المجتمع الذي يعيش فيه؛ لأنّ بخله يمنعه من عمل الخير، والإنفاق وما يعود بالنفع على نفسه والمجتمع الذي يعيش فيه

عمل الخير يزرع المحبة والمودة بين الناس فلا تبخل على نفسك وكن سبباً لعمل الخير لتنال الأجر والثواب من رب العباد

قال تعالى: وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ

 

وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.

وقال تعالى: وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ

 

يقول ﷺ: ما نقص مالٌ من صدقةٍ، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه

 

عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس: تعدل بين الاثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له متاعه عليها صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة

 

ففي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه” – رواه مسلم

 

بقلم. د. حمدان حميد الفضلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى