الرياض – ماهر عبدالوهاب
وقّعت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية على مذكرة تفاهم مع كرسي أبحاث التغير المناخي وتنمية البيئة والغطاء النباتي بجامعة الملك سعود بهدف وضع إطار للتعاون في مجالات البحث العلمي والتوعية البيئية بين الطرفين بما يسهم في دعم وتحقيق الأهداف المشتركة لمبادرة السعودية الخضراء ورؤية المملكة 2030 وتعزيز التنوع الأحيائي وفق دراسات وخطط علمية تساعد على تحقيق الاستدامة البيئية.
تدعم مذكرة التفاهم، التي تمتد لثلاث سنوات من تاريخ التوقيع، رؤية ورسالة وأهداف كرسي أبحاث التغير المناخي وتنمية البيئة والغطاء النباتي في السعي لتحقيق التميز البحثي والمعرفي لإجراء الدراسات البحثية وتفعيل الشراكات الوطنية والدولية لتوطيد دور الغطاء النباتي في الصون المستدام للبيئة السعودية في ضوء التغيرات المناخية المتسارعة. كما تدعم رؤية ورسالة وأهداف هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية الهادفة إلى تعزيز الاستدامة البيئية وتنمية الغطاء النباتي الطبيعي ومكافحة التصحر.
وبموجب هذه المذكرة، اتفق الطرفان على التعاون في البحث العلمي في مجالات الغطاء النباتي الطبيعي ومكافحة التصحر في المملكة، مع التركيز على الأبحاث والدراسات التطبيقية التي من شأنها تحسين وازدهار النباتات الصحراوية وتطوير بيئاتها.
كما اتفق الطرفان على تبادل الخبرات والتعاون لبناء وتطوير مبادرات تهدف الى تحقيق استراتيجيات تنمية الغطاء النباتي، وكذلك التعاون في إعداد وتنفيذ أنشطة وبرامج وحملات بهدف تنمية الوعي البيئي في مجال التشجير والحد من الإحتطاب لتعزيز ثقافة المحافظة على البيئة في المجتمع، مع تقديم الاستشارات الفنية والتقنية في مجالات تنمية الغطاء النباتي الطبيعي من خلال التدريب وتنظيم ورش عمل يتم الاتفاق عليها.
وبحسب المذكرة، يعمل الجانبان على تشكيل فريق عمل مشترك يضم عضوين مختصين من كل طرف لتفعيل مجالات التعاون وإعداد خطة عمل مفصلة في الموضوعات التي تم الاتفاق عليها.
وقام بالتوقيع على المذكرة كلا من المهندس محمد بن عبدالرحمن الشعلان، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، والدكتور عبدالله بن سلمان السلمان، الرئيس المكلف لجامعة الملك سعود.
يذكر أن كرسي أبحاث التغير المناخي وتنمية البيئة والغطاء النباتي بجامعة الملك سعود يعنى بالتغير المناخي وتأثيراته على العديد من المكونات البيئية ومنها الغطاء النباتي بالمملكة من خلال اجراء البحوث العلمية والمساهمة في التوعية البيئية ورفع الوعي بالمحافظة على الغطاء النباتي كأحد أهم المكونات الاحيائية التي تساهم في معالجة العواقب الناتجة عن التغير المناخي، كما يعنى بالمشاركة في اللقاءات العلمية في المحافل الدولية لتعزيز الدور المحوري للمملكة في الجانب البيئي.
وتمتد محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية على مساحة 91,500 كم2، بما يجعلها ثاني أكبر المحميات الملكية من حيث المساحة، وتزخر بطبيعة خلابة وتنوع أحيائي فريد وغطاء نباتي يتضمن 179 نوعا نباتيا.