
د. ضيف الله مهدي
هناك أشخاص عندهم الحس التربوي والمهني فطرة وليس مكتسب .. فبحسهم التربوي يعملون أعمالا كثيرة للطالب أو الطالبة ويقيمون سلوكياته ويدعمونه ويشجعونه ويهدون له الهدايا ويعالجون مشكلاته بحس تربوي أبوي .
أمس الثلاثاء ٥ شعبان ١٤٤٦هـ رجعت ابنتي التي تدرس في الصف الثاني الابتدائي في غاية الفرح والسرور مبتسمة ضاحكة محملة بالهدايا والشهادات ، فغمرتنا الفرحة والبهجة والسعادة معها .
ذلك الذي حدث في المدرسة الابتدائية الثالثة للبنات بمحافظة بيش ، مدينة الحسن والجمال التي لا تنجب ولا تخرج إلا الحسن والجمال . وقامت بهذا العمل الذي أسعد ابنتي وزميلاتها معلمة قديرة وخبرة تربوية طويلة وعريضة – ومن حسابها الخاص – واشترت الهدايا وطبعت شهادات الشكر والتفوق ووزعت على الطالبات النقود هي معلمة تمتلئ الدنيا كلها وتزيد فخرا بها وبقامتها وخبرتها وأمومتها ، إنها المعلمة القديرة والخبرة التربوية الطويلة المرشدة والموجهة والمديرة والقائدة الإنسان وعين الإنسان فايزة بنت يحيى بعير . فبجانب اهتمامها بواجباتها كمعلمة تهتم بتعديل سلوكيات طالباتهن وتدفعهن دفعا إلى التفوق والتميز وتعالج مشكلاتهن وتساعد المتأخرات دراسيا وترشدهن إلى ما يساعدهن على التفوق والنجاح .. معلمة متكاملة من جميع النواحي .
هي التي من المفترض أن تكون قائدة ومدير لأكبر المؤسسات التربوية والتعليمية ، فحسها التربوي وخبرتها وسنوات تدريسها تؤهلها لذلك .
باسمي واسم كل أولياء أمور الطالبات نرفع لها أسمى آيات الشكر والتقدير والتبجيل والثناء والامتنان ، سائلين الله لها التوفيق والصحة والعافية ومزيدا من الارتقاء والنجاح . أنت من يحق لها أن تفتخر ، ولنا الحق أن نفاخر بك ونقول بناتنا تعلمهن معلمة وتحت يد تربوية خبيرة وأم حنونة.