
فِي بِلادِي نَحنُ للهِ نُصَلِّي
وَنَرَى اللهَ صَبَاحَاً وَ مَسَاءَ
وَنُغَنِّي وَمَعَ البُلبُلِ نَشدُو
نَملأَ الدُّنيَا نَشِيدَاً وَ غِنَاءَ
نَحنُ نَبنِي لصِغَارِ الطِّيرِ عُشَّاً
نَزرَعُ الرِّيشَ وَنَهدِيهَا الغِذَاءَ
فَلنَا فِي أيدِ سَلمَانَ صَلاحٌ
تبَذُلُ الخَيرَ وَلا تَرجُو الثَّنَاءَ
فَتَرَى العَصفُورَ لَو جَاءَ بِلادِي
حَلَّ فِيهَا لا تَسَل مِن أينَ جَاءَ
كَم لِمُشتَاقٍ لِهَذِي الأرضِ يَرعَى
أمَلَاً يَكبَرُ شَوقَاً وَ رَجَاءَ
مُحرِمٌ بَالأرضِ كَم بالحَجِّ لَبَّى
وتمَنَّى أرضَ سَلمَانَ لِواءَ
يَشهَدُ التَّارِيخُ فَنّاً فِي بِلادِي
أجمَلُ اللوحَاتِ لَونَاً وَ نَقَاءَ
شَكَّلَ الحُجَّاجُ يَومَ النَّحرِ سَيفَاً
وَارتَدَت أرضُ مِنَى العُشبَ رِدَاءَ
فَتَجَلَّت رَايَتِي الخَضرَاءَ رَسمَاً
لونُهَا العَالَمُ إنسَانَاً وَ مَاءَ
لَاغَيُومٌ تَحجِبُ الشَّمسَ بِأرضِي
أو جِبَالٌ تَمنَعُ الضَّوءَ حِجَاءَ
فَلنَا فِي وَجهِ سَلمَانَ شَمُوسٌ
وَوَلِي العَهدِ بَدَرٌ قَد أضَاءَ
وَجَمِيعُ الشَّعبِ مِصبَاحٌ وَ نَجمٌ
فَغَدَت أرضَي سَنَاءً وَ سَمَاءَ
يَاعَزِيزِي أطهَرُ الأوطَانِ أرضِي
أقدَمَ التَّارِيخِ حُكمَاً و بَقَاءَ
كُلُّ شَبرٍ في بِلادِي لهُ مَعنَى
نَلتَقِي في حُضنِ سَلمَانَ سَوَاءَ
عِش بأرضٍ سَادَهَا الإسلامُ دِينَاً
كُن سَعُودِيَّاً وَ لاتَخشَ القَضَاءَ
نَحنُ شَعبٌ عَزَّهُ اللهُ سَعُودَاً
وَصَعُودَاً عَزَّنَا اللهُ فَشَاءَ
نَحمَدُ اللهَ بِأنَّا فِي بِلادٍ
عَزَّهَا اللهُ رِجَالاً وَ نِسَاءَ
فَاحفَظِ اللَّهَمَّ أَرضِي وَ بِلادِي
عَلَمَاً يَبقَى وَ مَجدَاً وَ ثَراءَ
……………………………
أبو حليم …..
علاء الحكمي ….