
—
فاطمه بكري
جازان _ العارضة
في زوايا الغرفة، ما زالت رائحة العيد عالقة… ضحكات الأيام الماضية تتسلل إلى القلب كأنها لا تريد الرحيل.
وغدًا… تفتح المدرسة أبوابها من جديد.
هناك قلب صغير يتمدد على وسادة ناعمة، يود لو تبقى الإجازة أطول، ويهمس في داخله:
“لماذا لا يستمر العيد؟ لماذا يجب أن أعود؟”
لكن بعيدًا هناك، خلف الستار، تهمس الشمس في هدوء:
“كل بداية جديدة تحمل معها شيئًا جميلاً… فقط انتظر.”
تغمض العيون قليلًا، وتبدأ الأحلام…
حقيبة تلمع كالنجوم، دفاتر بيضاء تنتظر الكلمات الأولى، ضحكات الأصدقاء في الممرات، ومعلمة تقول:
“اشتقنا لكم!”
المدرسة ليست عكس العيد…
بل هي امتداد له، ولكن بشكل مختلف.
فيها هدايا من نوع آخر:
حروفٌ نكبر بها، وأصدقاء نمشي معهم، وأيامٌ نصنع فيها مستقبلنا قطرة قطرة.
غدًا لا نعود فقط إلى المقاعد… بل نعود إلى بناء أحلامنا من جديد، بهدوء، بلطف، وبقلب ممتلئ بالحنين والبهجة.