الأحساء
زهير بن جمعة الغزال
أوضح ذلك المهندس . ماجد ابوزاهرة
من المعروف بأن الشمس تعيش حاليا مرحلة الحد الأدنى لنشاطها وتشير إحصائيات البقع الشمسية إلى أنها واحدة من ضمن أعمق الحدود الدنيا التي سجلت في القرن الماضي.
وبالتزامن مع ذلك فقد أصبح المجال المغناطيسي للشمس ضعيفًا ، ما سمح بتدفق المزيد من لأشعة الكونية الى الجزء الداخلي من نظامنا الشمسي، حيث تظهر بيانات مرصد (سودانكيلا) الجيوفيزيائي في “أولو” بفنلندا ، أن الأشعة الكونية تبعد نقاط مئوية عن اعلى مستوى مسجل في عصر الفضاء.
لقد ظل العلماء في مرصد (سودانكيلا) الجيوفيزيائي يراقبون الأشعة الكونية منذ عام 1964، فعندما تضرب الأشعة الكونية الغلاف الجوي للأرض فإنها تنتج رذاذًا من الجسيمات الثانوية التي تتساقط على الأرض، ومن بين تلك الجسيمات “النيوترونات” .
كما توضح الصورة العلوية ، فإن الأشعة الكونية تترفع وتنخفض بشكل طبيعي مع الدورة الشمسية التي تبلغ 11 عامًا. فخلال الحد الاقصى لنشاط الشمس تكون الاشعة الكونية ضعيفة ؛ في حين انها خلال الحد الأدنى لنشاط الشمس تكون الاشعة الكونية قوية.
وقد سجل مستوى قياسي مرتفع للأشعة الكونية في عصر الفضاء في أواخر عام 2009 وأوائل عام 2010 بالقرب من نهاية الحد الأدنى العميق لنشاط الشمس في ذلك الوقت .
ويعتقد ان ذلك الرقم القياسي سوف يتم كسره مع اقتراب عام 2019 من نهايته ، حيث يقترب عدد النيوترونات المسجلة من مستويات مرتفعة للغاية مثلما رصد في 2010 – 2009.
لذلك من الممكن تسجيل رقم قياسي جديد ربما تفصلنا عنه أسابيع أو بضعة أشهر فقط، وهذا أمر مهم لأن الأشعة الكونية الزائدة تشكل خطرا على صحة رواد الفضاء والمسافرين “جوا” عبر المناطق القطبية ، وتؤثر على الكيمياء الكهربائية لأعلى الغلاف الجوي للأرض ، وقد تساعد على اشعال ظاهرة البرق ، ولكن ليس لها تأثير على الناس على سطح الارض.