أخبار محلية

*رؤية 2030 شجعت على المزيد من الابداع والتميز والتفرد للمرأة السعودية محليا وعالميا*

 

 

القاهرة — ماهر عبدالوهاب

اكد معالي السفير الدكتور علي الناقور ان رؤية المملكة العربية السعودية 2030 شددت على أهمية تشجيع المرأة السعودية على الإبداع والتميز في المجالات التي تناسبها كافة، وتحفيزها على المشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع.
وأشار الناقور الذي يشارك في اعمال مهرجان المرأة العربية للابداع في دورته الرابعة التي تنطلق اعمالها في القاهرة خلال الفتره من 7 الى 9 أكتوبر الحالي إلى أن هذا الدور يحتاج إلى مزيد من الدعم لتعزيز مكانة المرأة في المجتمع، وتشجيعها على الإبداع والتميز في المجالات التي تتناسب معها. لافتا الي ان رؤية 2030 تركز علي تمكين المرأة ودعمها، لتكون عنصراً فاعلاً في الابداع و التنمية ومشاركة في كل ما من شأنه خدمة المجتمع بما يتوافق مع الرؤية
وبين ان نشر الابداع والمساهمة في التوعية والتثقيف بين النساء في مجال تطوير الذات يعمل علي الاستفادة من الفرص، والتعامل مع الضغوطات، وبناء الشخصية المؤثرة، ومهارات التسويق الذاتي، وريادة الأعمال، والاستثمار الأفضل، وتحسين جودة الحياة.
وافاد الدكتور علي الناقور وهو الراعي الاستراتيجي لمهرجان المرأة العربية انه على مدى سنوات طويلة سعت القيادة السعودية إلى إشراك المرأة السعودية في الحياة العملية، واستطاعت تحقيق عدد من الخطوات الناجحة التي لاقت إشادات عالمية من قبل عددا” من المسؤلين العالميين مثل كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي التي قالت أثناء مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار العالمية في الرياض العام الماضي إن المملكة عملت جيدا على المساواة بين الرجل والمرأة وسارعت في إشراك المرأة في سوق العمل الذي يعد اليوم تجربة عالمية و تم إصدار عدد من القرارات التي أسهمت في تعزيز موقعها على خريطة التنمية الابداعية و الاقتصادية والاجتماعية مما مكنها بشكل كبير في تحقيق عدد من الإنجازات العملية والعلمية وذلك من أجل خدمة الوطن.
واضاف الدكتور علي الناقور ان
عمل المرأة السعودية في مجلس الشورى يعد نقطة تحول كبيرة في مسيرتها، وبدأت هذه المسيرة عام 2013 عندما صدر أمرين ملكيين يقضيان بإعادة تشكيل مجلس الشورى وتعيين 30 سيدة سعودية يشكلون ( خمس ) أعضائه، وينص المرسوم الأول على تخصيص 20 في المائة من مقاعد المجلس للنساء، بينما يتضمن المرسوم الثاني أسماء أعضاء المجلس المعينين والبالغ عددهم 150.
وبهذا الخصوص أوضح د. الناقور إن عدد النساء في مجلس الشورى السعودي يفوق عدد النساء في أي برلمان عالمي، مبينا أن “رؤية المملكة” نصت على رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى 30 في المائة.
وأضاف أن المرأة السعودية أثبتت بجدارة أنها قادرة على الخوض والدخول في المجالات كافة والإبداع فيها وخدمة وطنها بكل كفاءة، مشيرا إلى أن “رؤية 2030” أزالت كثيرا من التحديات أمام المرأة وجعلت المجتمع يصبح أكثر وعيا وفهما لدور المرأة على المواجهة والمشاركة بصورة فعالة.
وبين الناقور ان من القرارات التي أسهمت في مشاركة عمل النساء بشكل أكبر في المملكة كان قرار تأنيث المحال النسائية، الذي ساعد على خفض نسبة البطالة بين فتيات المملكة، حيث بدأ القرار بالعمل بشكل تدريجي وأسهم بشكل كبير في توليد فرص وظيفية مناسبة لخريجات الثانوية.
ولم يتوقف الأمر للمرأة السعودية على العمل في المحال النسائية فقط، فقد خرج جيل جديد من الفتيات اللاتي أسهمن كثيرا في سوق العمل ضمن أعلى الشروط المهنية، فاستطاعت الفتاة الانخراط في الأعمال الإدارية في جميع الجهات التي لا تستطيع المرأة الاستغناء عن خدماتها اليوم، كالمحاكم وكتابة العدل، والبلديات، والاتصالات وغيرها َوأضاف قائلا” أن المرأة السعودية اقتحمت أيضا” العمل في المصانع، واطلاق مبادرة تنسيق بين الجهات الحكومية وأصحاب المصانع، لتمكين المرأة من فرص العمل وتذليل التحديات التي تواجهها.
وهذه المبادرة تأتي ضمن خمس مبادرات جديدة يجري العمل عليها، لتعزيز عمل المرأة ورفع توصياتها ونتائجها ومخرجاتها للجهات المعنية.
ولافتا” و مشيرا الي أنه في السنوات الاخيرة شهدت السعودية تحولا كبيرا في إشراك المرأة سواء في سوق العمل أو في القرارات.ومنها العمل في المحاكم الشرعية وحقها في الترافع
ودخولها اروقة وزارة العدل ، حيث أصبحت رخصة التوثيق غير مقتصرة على الرجال فقط، بل ستكون أيضا للمحاميات، ولا سيما أنه لا يوجد مانع من الحصول عليها مثل رخصة المحاماة.
وقال إن المرأة السعودية أثبتت دورها ومكانتها بشكل جلي وواضح في التنمية الاقتصادية ويتضح ذلك في إقرار خطط التنمية التي تعنى بهذه القضية (المرأة والتنمية) والتمكين والابداع و أن خطط التطوير لأوضاع المرأة من خلال توسيع الفرص المتاحة لها في مجالات التعليم والصحة والادب والفنون المختلفه وغيرها، وهو دليل واضح على نجاحها في هذا الجانب.
وأضاف أن للمشاركة المجتمعية للمرأة في الجانب الاقتصادي نجاحا كبيرا وينتظرها الكثير خلال السنوات المقبلة. اضافة” الي مشاركة المرأة السعودية لتسهم بشكل واضح وملموس في الأعمال التجارية، حيث بلغ عدد السجلات التجارية بأسماء سيدات أعمال أكثر من 200.000 سجل وفي إطار تمكين المرأة ودعمها لإنجاز الأعمال المرتبطة بنشاطها التجاري وتعزيز مشاركتها في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية وتوفير بيئة استثمارية جاذبة للسيدات، تم إطلاق مركز الأعمال للسيدات الذي يتميز بتطبيق مفهوم الموظفة الشاملة، ضمن بيئة عمل جديدة ومتطورة تعتمد على التقنيات الحديثة التي تسهل الإجراءات وتختصر الوقت على سيدات الأعمال.
وأختتم الدكتور الناقور حديثه انه لاول مرة ينتخب مجلس إدارة لشركة السوق المالية السعودية «تداول» وعينت سارة السحيمي رئيسا للمجلس، وهي المرة الأولى التي تتولى امرأة هذا المنصب منذ تأسيس الشركة ونجحت المرأة السعودية مع شقيقها الرجل في تطوير السوق المالية السعودية وانضمامها لمؤشرات الأسواق الناشئة الذي يدعم توسيع قاعدة المستثمرين في السوق المالية وتحسين مستويات السيولة فيها.
واشار الي ان بر نامج التحول الوطني 2020 المتوافق لتحقيق رؤية 2030 وضع تمكين المرأة السعودية أولوية، حيث تهدف خطة “الرؤية” إلى رفع مساهمة المرأة في الاقتصاد المحلي من 22 في المائة إلى 30 في المائة، إضافة إلى تقليل البطالة بينهن.
ومن ابرز القرارت قيادة المرأة للسيارة ومنحها رخص قيادة بجانب تشكيل لجنة على مستوى عال من وزارات (الداخلية والمالية والعمل والتنمية الاجتماعية) قامت بتنفيذ القرار .
وعملت الحكومة على تهيئة جميع متطلبات قيادة المرأة للمركبات التي تشمل قدرتها على مراجعة إدارات المرور في الحالات التي تقتضي ذلك، وترتيب متطلبات التعامل مع كل ما يترتب من مسؤوليات نظامية على قيادة المرأة للسيارة، كما تم الترخيص لافتتاح وتشغيل مدارس متخصصة في تعليم المرأة قيادة السيارات، وذلك وفق المعايير العالمية العالية للتدريب على قيادة المركبات التي حددتها الإدارة العامة للمرور بما يتناسب مع متطلبات رفع مستوى السلامة المرورية في المملكة.
كما تم الترخيص لأكثر من خمس مدارس لتعليم المرأة قيادة المركبات، وذلك في مدن الرياض وجدة والدمام والمدينة المنورة وتبوك ولعل تمكين المرأة من القيادة أسهم في إشراكها حاليا في المهام المرورية الخاصة برصد مخالفات عدم ربط الحزام واستخدام الجوال باليد أثناء القيادة، كما يتم العمل على تدريب عدد من العناصر النسائية للمشاركة في الأعمال الميدانية والإدارية ـــ وإن شاء الله ـــ يكون للعنصر النسائي دور فاعل في المرحلة المقبلة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى