الأحساء
زهير بن جمعة الغزال
رفع معالي مدير جامعة الباحة الأستاذ الدكتور عبدالله بن يحيى الحسين باسمه، ونيابة عن جميع منسوبي ومنسوبات الجامعة عظيم شكره، وجليل عرفانه وامتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- بمناسبة الموافقة الكريمة على نظام الجامعات الجديد، مثمِّنًا معاليه لمقاميهما ما يلقاه التعليم من دعمٍ سخي، وحرص دائم للنهوض به، والارتقاء بمنسوبيه ومخرجاته، كما قدّم شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ على ما يبذله من مجهودات حثيثة لتحقيق مكاسب نوعية تصب في مصلحة العملية التعليمية، وسعيه نحو تفعيل دور الجامعات في التنمية الوطنية، وتعزيز مكانتها لتقديم خدماتها للمجتمع.
وأكد الأستاذ الدكتور عبدالله بن يحيى الحسين أن النظام الجديد للجامعات يعدُّ مكسبًا للجامعات، وركنًا حيويًّا في تطوير أدائها والنهوض بمخرجاتها؛ لاتكائه على مرتكزات الرؤية السعودية 2030، وينطلق من محاورها الرئيسة، وهو ما سيساهم في إحداث نقلة نوعية متميزة في مسيرة الجامعات السعودية؛ نظرًا لما ينطوي عليه النظام من ملامح جوهرية تصب في صالح التعليم العالي، ويرتكز في بنيته على تطوير وتمكين الجوانب التعليمية والبحثية والأكاديمية والمجتمعية؛ فضلاً عن تنمية الموارد المالية والذاتية للجامعات من خلال رفع كفاءة الإنفاق وتعدد فرص الاستثمار، بما يحقق لها الاستقلالية المنضبطة.
وختم معالي مدير جامعة الباحة الأستاذ الدكتور عبدالله بن يحيى الحسين تصريحه بالقول: إن النظام الجديد يمتاز بحزمة من الخيارات المنضبطة؛ كإقرار كلِّ جامعة ما يخدم تخصصاتها العلمية، وبرامجها الأكاديمية؛ وفقًا لاحتياجات كلّ منطقة، سواء كانت تنموية، أو فرص عمل متاحة، الأمر الذي يستوجب ربط مدخلات سوق العمل بمخرجات كل جامعة، كما سيدفعها النظام الجديد إلى إيجاد حلول مستدامة لمصادر تمويل جديدة ومبتكرة، وهو ما سيتيح للجامعات إنشاء أوقاف وشركات خاصة بها لتنمية مواردها، بعيدًا عن الاعتماد على ميزانية الدولة، وهذا بدوره سينعكس على مثالية الاستخدام للموارد الذاتية والمالية والبشرية، ومما يزيد من حيوية النظام الجديد أنه يسمح -وفق ضوابط محددة- بافتتاح فروع للجامعات الأجنبية داخل المملكة، الأمر الذي سينعكس على نهضة التعليم الجامعي، ويزيد فيما بينها من سقف الطموح والتنافسية.