الأحساء
زهير بن جمعة الغزال
برعاية مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض د. محمد بن عبدالعزيز التويجري، أطلقت “صحة الرياض” اليوم الأربعاء فعاليات اليوم العالمي لداء السكري بساحة قطارات الملز بالرياض بالتعاون مع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية.
وأوضح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض د. محمد بن عبد العزيز التويجري أن “صحة الرياض” وضمن منظومة الصحة تضطلع بالمهام الوقائية والعلاجية والتأهيلية للمواطنين والمقيمين في المملكة ، و تضع نصب أعينها أهمية التوعية والتثقيف الصحي وهو ما دعاها لإقامة الحملات المختلفة ، وذلك بمشاركة جميع الجهات ذات العلاقة ، ولعل ما تقوم به مراكز الرعاية الصحية الأولية من خلال حملات التوعية لإضافة مهمة لتلك الجهود من أجل الحد من انتشار ومكافحة ذلك المرض.
مؤكداً أن قافلة السكري تأتي في اطار هذه الحملات التوعوية .
من جانبها أوضحت مساعد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض للصحة العامة د. أميرة بنت عبد المحسن الرصيص، أن الفعاليات تضمنت معرض توعوي وتثقيفي، وقافلة توعوية كبرى (سيارات وقطارات) لرفع درجة الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع السعودي عن داء السكري وعوامل الخطورة المؤدية إليه، وكيفية الوقاية منه بإتباع نمط حياة صحي للفرد والمجتمع يعتمد على التوعية بأهمية الغذاء الصحي، وممارسة النشاط البدني
وأكدت د. الرصيص أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية المملكة ٢٠٣٠ لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض المزمنة و تستهدف الحد من ارتفاع معدلات الإصابة بالسكري حيث أن المملكة تعتبر من أعلى الدول إصابة بالسكري “النوع الثاني” والذي يمكن الوقاية منه، مؤكدة أن تفعيل اليوم العالمي لمكافحة مرض السكري يأتي إيماناً من “صحة الرياض” بأهمية الدور الوقائي في وقف انتشار داء السكري الذي تزايدت معدلات الإصابة به خلال العقود الأخيرة بسبب تغيير نمط الحياة، حيث تم تدشين قافلة السيارات والقطارات في مقر محطة القطار بالملز لافتة ان (5) فرق طبية مجهزة من قطاعات ومحافظات المنطقة استهدفت القطارات المتوجهة للمنطقة الشرقية للكشف المبكر للمسافرين بين الرياض الدمام ذهابا وايابا والتوعية الصحية لهم عن داء السكري و عوامل الخطورة المؤدية إليه.
وأضافت الرصيص أنه تم تجهيز أكثر من (25) سيارة لتنفيذ برامج التوعية والكشف المبكر عن مرض السكري وضغط الدم والسمنة تتوجه للأماكن السياحية والتاريخية والأثرية والحدائق والميادين والأسواق ذات التجمعات الكبرى بكافة محافظات منطقة الرياض ، وذلك بهدف الوصول إلى كافة المواطنين بالتجمعات السكانية والتراثية والتاريخية و بالمناطق البعيدة او النائية ورفع درجة الوعي الصحي لديهم عن داء السكري و عوامل الخطورة المؤدية إليه بالإضافة إلى الكشف المبكر عن السكري والضغط وزيادة الوزن وتزويدهم بالبروشورات والمطويات التوعوية و اشعارهم بمدى اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة بوزارة الصحة بالوصول إليهم في كل بقعة على هذه الأرض الطيبة .
كما تهدف القافلة إلى جذب انتباه المجتمع السعودي إلى أهمية خطورة داء السكري من خلال الحملة والملصقات التوعوية على هذه العربات المتحركة والتي تراها العين بسهولة، والقاء الضوء على الأماكن التراثية والتاريخية والتي تقام بها الفعاليات كالقرية التراثية بالغاط وجبل أشيقر بشقراء وذلك تزامناً مع موسم الرياض وتشجيعاً للسياحة الداخلية.
الجدير بالذكر أنه يصاحب هذه الفعاليات معرض ضخم يقام بساحة انتظار المسافرين يشارك فيه فرق طبية متخصصة لتقديم المشورة الطبية عن الغذاء المتوازن والنشاط البدني والسمنة والتدخين وصحة الفم والأسنان والاستشارات النفسية ويتضمن أركان عيادات للكشف المبكر عن السكري والسمنة وضغط الدم والإقلاع عن التدخين وأيضا عيادات لطب العيون وعيادات لصحة الفم والأسنان للأطفال والكبار
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن داء السكري يشكل تهديدا متزايدا للصحة على مستوى العالم فقد قدرت الرابطة الدولية لسكري الدم المصابين بالمرض بحوالي425 مليون في جميع أنحاء العالم. وهذا العدد من المتوقع له أن يرتفع الى642 مليون بحلول عام 2045م. ولقد تنبهت حكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى إلى مخاطر انتشار الداء السكري والمشكلات والآثار السلبية المترتبة عليه حيث انتشر في الحقبة الأخيرة بسبب تغيير نمط الحياة من تغذية وعدم ممارسة النشاط البدني , فتم اتخاذ الإجراءات الجادة الكفيلة بالحد من انتشاره، ورصد كافة الإمكانات والجهود لمواجهته و تحقيق الهدف المنشود وهو حماية المجتمع السعودي من داء السكري و مضاعفاته كمسئولية مشتركة بين جميع فئات المجتمع .