الرياض- سامية الصالح
انطلقت فعاليات الملتقى السنوي لليوم العالمي للجودة، (الخميس) ١٧-٣-١٤٤١بمدينة الرياض برعاية محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة د.سعد بن عثمان القصبي، وسط مشاركة واسعة من المختصين والمهتمين بالجودة.
وقال القصبي خلال كلمة ألقاها نيابة عنه م.سعود بن راشد العسكر، نائب المحافظ للمطابقة والجودة، أن عدد المصانع الحاصلة على علامة الجودة السعودية وصل إلى ٥٦٧ مصنع، مشيرا إلى أن الملتقى يمثل فرصة مواتية لتعزيز التعاون والتكامل قطاعات العمل الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لتعزيز وترسيخ الجودة باعتبادها أحد المفاهيم والثقافات التي تحتاج إليها الأمم لتحقيق أهدافها وتثبيت ريادتها.
وأكد القصبي على حرص الهيئة على تمكين القطاعات في المملكة لتعزيز ثقافة الجودة وممارساتها وتطبيقاتها، حيث أطلقت الهيئة الاستراتيجية الوطنية للجودة والتي تستهدفُ دعم وتمكين تحقيق البرامج الطموحة والأهداف المستقبلية لرؤية المملكة 2030؛ حيث ستساهم في بناء وتطوير الأداء المؤسسي لقطاعات الأعمال الرئيسة بالمملكة ورفع مستوى جودة المنتجات والخدمات الوطنية وتعزيز قدرتها التنافسية، بما يُساعد على تمكين جميع قطاعات الأعمال؛ لتحقيق مزيدٍ من النمو والازدهار بشكل مقنّن ودقيق، مع إضافة قيمة أفضل وتأثير إيجابي على الناتج الوطني الإجمالي والناتج المحلي.
وأشار إلى أن الهيئة بدأت في إصدار مواصفات قياسية ولوائح فنية تخصصية من شأنها تعزيز هذا الجانب مثل اللائحة الفنية لشهادة الجودة السعودية لمراكز خدمة المستفيدين “حيّاك”، إلى جانب تفعيل الهيئة لدور علامة الجودة السعودية في رفع معدلات الثقة في المنتجات الحاصلة عليها، حيث وصل عدد المصانع الحاصلة على علامة الجودة السعودية حتى الآن أكثر من 567 مصنع.
من جانبه قال الدكتور فهد البجيدي، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للجودة، أن إدارة الجودة عززت من توافق الرؤى في جميع دول العالم خلال مائة عام مضت، ووفرت إطاراً لنهج مشترك للتطوير والتحسين المستمر والارتقاء بمستويات الأداء.
وتابع البجيدي بقوله: يأتي هذا الاحتفاء وقد أصبحنا في المملكة العربية السعودية نمر بتحولٍ تاريخي في ظل رؤيتها نحو المستقبل ٢٠٣٠ تسعى لتحقيق إنجاز حقيقي على مستوى جودة المنتجات والخدمات التي تقدمها كل الجهات والهيئات للمواطن لتعزيز تنافسية ومكانة الاقتصاد السعودي وتفعيل آليات الجودة، لتكون الجودة في النهاية مكوناً رئيسياً في حياة مجتمعنا، مشيرا إلى أنه على الجميع كجهات وأشخاص مسئولية كبيرة في أن نكون عند مستوى التطلعات وآمال حكومتنا الرشيدة وأن نكون على قدر المسئولية، فهي مرحلة تحتاج منا لتضافر وتعاون ليس فقط للعمل بكل جد وإنما للعمل بأعلى مستويات التوافق والجودة والتميّز في الأداء.
يشار إلى أن الملتقى شهد عدد من الفعاليات والمسابقات مثل هاكثون الجودة، وتوستماتر الجودة، والكلاسيرا، وقد تم تكريم الفائزين بتلك المسابقات خلال الحفل الرسمي للملتقى.