الظهران- سامية الصالح
يحتفي مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” ولأول مرة بروائع “أسمهان وأم كلثوم” في أمسية موسيقية مميزة لمحبّي فن الزمن الجميل ومتذوّقي الطرب العربي، وذلك في الفترة من 25-26 ربيع الأول 1441 هـ الموافق ( 22-23 نوفمبر) 2019م، وتأتي هذه الحفلة ضمن حزمة فعاليات وأنشطة وعروض أدائية يقدمها المركز طوال العام زاخرة بالتجارب الإنسانية من فن وعلوم وثقافة وأدب، وفي سبيل الاحتفاء بالبعدين التراثي والإبداعي للثقافة العربية.حيث تحيي هذه الأمسية كل من لُبانة القنطار ومي فاروق بصحبة الأوركسترا العربية الوطنية، التي تسعى إلى صون الثقافة العربية وتعزيزها وتوفير فرص تُشيٍّد جسورًا اجتماعية وثقافية عبر الموسيقى والتعليم لتقديم الفن كمكون من مكونات الفنون العالمية.
وأوضح ماجد زهير سمان مدير الفنون المسرحية والسينمائية بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي” إثراء” أن المركز يتطلع إلى الإمكانيات البشرية على أنها أكبر مصدر للتغيير، وذلك عبر سلسلة البرامج والعروض التي يتم تقديمها في المركز والتي تجمع بين طبيعتها المتطورة وقدرتها على إحداث التغيير، في فتح آفاق جديدة للتعبير الفني. كما يأمل المركز في تحفيز التقدم وتعزيزه، عن طريق توفير خدمات لتطوير الموهبة المسرحية المحلية، وتوفير منصة إبداعية ابتكارية يمكن فيها للجماهير الاستمتاع والمشاركة في التجارب الفنية، وانطلاقًا من مهمة إثراء ورؤيته، يتم الالتزام بعرض أفضل ما في الفن السعودي والعربي و الروائع الفنية للثقافات العالمية”.
وأشار سمان إلى أن الحفلة الموسيقية التي تقدمها الأوركسترا العربية الوطنية تأتي لتكريم نجمتي الطرب العربي الأصيل “أسمهان وأم كلثوم”. حيث سيتم تقديم باقة مختارة من روائع الإرث الموسيقي الضخم والمعزوفات الغنائية التي تركت بصمة خالدة في تاريخ الموسيقى العربية، والتي لا تزال الأجيال تتغنى بها حتى اليوم، للتأكيد على الهوية العربية في مجال الموسيقى والثقافة التي جادت بأروع النماذج في تاريخ الفن العربي.
وأبان أن الأمسية الفنية سوف تحييها كل من مي فاروق وهي مطربة مصرية موهوبة اشتهرت بعروضها الفريدة لأغاني أم كلثوم، وعروضها في دار الأوبرا المصرية ومهرجان الموسيقى العربية ، إلى جانب لُبانة القنطار التي تمتلك ذخيرة كبيرة وواسعة من الموسيقى العربية التي تنشدها بأساليب متنوعة، من الكلاسيكي إلى المعاصر والتراثي حتى البوب، كما تعد أول مغنية أوبرا سورية تحظى بشهرة عالمية عبر الظهور في عدة محافل أوروبية متنوعة.
وتجدر الإشارة إلى أن الأوركسترا العربية الوطنية أسسها مايكل إبراهيم عام ٢٠٠٩م وكرّسها لصون التقاليد الكلاسيكية والمعاصرة للموسيقى العربية، وتسليط الضوءعليها، وفي 26 يناير 2014م، أقامت الأوركسترا العربية الوطنية أولى حفلاتها في قاعة أتلانتا سيمفوني، ومنذ ذلك الحين تشرّفت الأوركسترا بالتعاون في مجموعة من المشاريع التي تسهم في رفع معدل الوعي بالموسيقى العربية.
الجدير بالذكر أن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) يسعى للارتقاء بنمط الحياة وخلق مساحة فريدة لرعاية الإبداع ونشر المعرفة وتعزيز التواصل الثقافي والحضاري، من خلال البرامج الثقافية والإبداعية التي يقدمها طوال العام، حيث يعد مسرح “إثراء” منصة ثقافية هامة، عبر تقديم أروع العروض الفنية العالمية والمحلية التي تهدف إلى اطلاع الزوارعلى ثقافات العالم وثقافات المملكة العربية السعودية والعالم العربي.