أخبار محلية

سمو الأمير خالدالفيصل يشهد حفل منظمة التعاون الإسلامي بمناسبة مرور 50 عامًا على تأسيسها

 

تصوير /عبد العزيز لجدل –جدة

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، شهد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة
وحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل المستشار بالديوان الملكي وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي مستشار أمير منطقة مكة المكرمة وكيل محافظة جدة وعدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة، وأعضاء السلك الدبلوماسي في المملكة، والمفكرين والمثقفين والإعلاميين احتفال منظمة التعاون الإسلامي بمناسبة الذكرى الخمسين على تأسيسها، تحت شعار ” متحدون من أجل السلم والتنمية ” وذلك بقاعة ليلتي بجدة

وفور وصول سموه قام بافتتاح المعرض المصاحب للجهات المشاركة ، ثم عزف السلام الملكي، بعدها بدئ الحفل الخطابي بالقرآن الكريم ، ثم ألقيت كلمة المجموعة العربية ألقاها مساعد وزير الشؤون الخارجية للشؤون العربية والإسلامية رئيس الوفد التونسي محمد بن يوسف، أعرب فيها عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على رعايته لاحتفال المنظمة بيوبيلها الذهبي بمناسبة مرور خمسين عامًا على تأسيسها ولصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية على الحفاوة و الاستقبال وكرم الوفادة، وما تم تسخيره من إمكانات لإنجاح هذا الاحتفال ولمعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين على الجهود المبذولة وحسن التنظيم لهذا الحدث الذي يخلد إنشاء المنظمة.

وأكد أن احتفال المنظمة التي تمثل الصوت الجامع للعالم الإسلامي الساعية لحماية مصالح الأمة الإسلامية بهذه المناسبة يتزامن مع تحديات لا تزال تواجه دولنا العربية تتطلب المزيد من التعاون فيما بيننا لتسوية مختلف القضايا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وإيجاد تسوية للأزمات القائمة في بعض الدول، ومساندة الجهود المبذولة لاستتباب الأمن وإعادة الاستقرار للمنطقة والإسهام الفاعل في توطيد مقومات السلم والأمن الدوليين وخدمة قضايا العالم الإسلامي.

عقب ذلك ألقيت كلمة المجموعة الإفريقية، ألقتها معالي وزيرة الدولة للشؤون الخارجية بجمهورية الغابون لونغا ماكين قدمت الشكر لأصحاب السمو والمعالي ورؤساء الوفود وممثلي المنظمات الدبلوماسية، منوهة بما تحقق خلال الخمسين عامًا على تأسيس منظمة التعاون الإسلامي منذ العام 1969م، مشيرة إلى أن الدول الـ 17 للدول الإفريقية تشكل أكبر تكتل داخل المنظمة، مشيدة بمساهمة الأذرع التي تأتي تحت مضلة المنظمة ومنها البنك الإسلامي للتنمية في تحقيقه نجاحات عديدة في شتى المجالات السياسية والاجتماعية من خلال إنجازه المشاريع التنموية في العديد من دول القارة .

إثر ذلك ألقى معالي وزير خارجية جمهورية تركيا مولود جاويش أوغلو كلمة المجموعة الآسيوية استعرض خلالها جهود المنظمة في ما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني الذي هو من أولويات عمل المنظمة، مؤكدًا وجوب الحفاظ على الالتزام بأهداف المنظمة التي أنشئت من أجلها منذ ما يقارب الخمسين عامًا وأهمية الحفاظ على هذا التضامن وحقوق المسلمين في كل مكان وحماية المجتمعات المسلمة وقضية الإسلاموفوبيا .

تلا ذلك كلمة للوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج نزهة الوافي، هنأت في مستهلها الدول الإسلامية بمناسبة يوم تأسيس المنظمة التي انطلقت في مؤتمر القمة الذي عقد في مدينة الرباط بالمملكة المغربية في العام 1969م بمبادرة من الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه جلالة الملك الحسن الثاني – رحمهما الله – وأشقائهما ملوك ورؤساء قادة الدول الإسلامية ، مشيرة إلى أن المملكة المغربية قد قررت تنظيم احتفالية بذكرى مرور خمسين سنة على إنشائها، والمقرر في الـ 12 من ديسمبر المقبل في الرباط عاصمة المملكة المغربية، ودعت الحضور للمشاركة في الفعالية.

بعد ذلك ألقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية كلمة قال فيها ” يطيب لي بداية أن أرحب بكم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية، وأن أنقل لكم تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظه الله ـ وتمنياتهما للقائنا هذا بالتوفيق والنجاح.

وأضاف سموه ” نجتمع اليوم بكل اعتزاز وفخر للاحتفال بمناسبة بلوغ منظمة التعاون الإسلامي عامها الخمسين، مستذكرين بذلك رائد التضامن الإسلامي الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ وأشقاؤه ملوك ورؤساء وأمراء الدول الإسلامية، واجتماعهم التاريخي التأسيسي لهذه المنظمة في الرباط عام 1969م، والذي حددوا فيه الأهداف الشاملة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في جميع المجالات ونسقوا الجهود الرامية للمحافظة على المقدسات الإسلامية، ودعم كفاح الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة إلى جانب مناهضة التمييز العنصري وإزاحة الاستعمار في تلك الفترة بكافة أشكاله، ودعم السلم والأمن الدوليين القائمين على الحق والعدالة “.

وأشار سموه إلى أن المنظمة دافعت عن القضايا الإسلامية خلال العقود الماضية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية الهاجس الأكبر للأمة العربية والإسلامية وهي محور اهتمامنا ومحط أنظارنا حتى حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه الشرعية غير القابلة للتصرف في إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والرفض القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بالوضع التاريخي والقانوني للقدس الشريف .

وأكد أن المنظمة وقفت بكامل جهودها مع قضايا الأقليات المسلمة في الدول غير الإسلامية والتي كان آخرها الوقوف إلى جانب المسلمين الروهينجيا، وتشكيل لجنة وزارية برئاسة دولة جامبيا الشقيقة حيث قامت اللجنة برفع دعوى قضائية في 11/ 11/ 2019م ضد جمهورية اتحاد ميانمار أمام محكمة العدل الدولية لانتهاكها اتفاقية الإبادة الجماعية من خلال أعمال الإبادة التي تبنتها وقامت بها وتغاضت عنها ضد الروهينجيا.

بعدها جرى تكريم شخصيات إسلامية على هامش الاحتفالية لإسهاماتها الكبيرة في تحقيق أهداف منظمة التعاون الإسلامي، حيث تم تكريم معالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، من المملكة العربية السعودية، والشرطية نائلة حسن من نيوزيلاندا، والبروفيسور وقار الدين الناشط في أقلية الروهينغا المسلمة، والشيخ محمود مال بكري الأكاديمي من الكاميرون، بالإضافة إلى الدكتور أحمد عبادي من المغرب، ورجل الأعمال الإماراتي جمعة الماجد. وفي ختام الحفل
شهد فقرات الحفل عرضاً وثائقياً يحكي الأعمال التي تضطلع بها منظمة التعاون الإسلامي . وعرض أوبريت. لعدة دول مشاركة مختلفة حول العالم. وعرض للرسم بالرمال.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى