صالح القباص – دينزلي
انطلقت أعمال منتدى جسر المنسوجات المنزلية لصناعة النسيج بمشاركة وحضور اكثر من ٢٠٠ شركة و رجل أعمال.
في المنتدى إستمرت أعماله لمدة يومينَ
– جاء ذلك بمبادرة مكتب الإستثمار التابع لرئاسة الجمهورية التركية بالتعاون مع وكالة التنمية الإقليمية في مدينة دينزلي ( GEKA)٠
وتقدر حجم صادرات مدينة دينزلي الواقعة غرب البلاد، والتي تعد قلب صناعة المنسوجات بـ ٣،٥مليار دولار سنويا.
وصرح المستثمر السعودي الشيخ سعد النجار قائلاً: حضرت لتركيا خصيصا للمشاركة في المعرض حيث أن البضاعة التركية أجود وافضل من البضاعة الصينية.
وفى ضوء برامج التعريف بالمناطق التركية ومنتجاتها زاد إقبال رجال الأعمال الشرق أوسطيين، وفي مقدمتهم المستثمرون من المملكة العربية السعودية والخليج العربي وشمال افريقيا إلى التبادل التجاري في المنطقة، الأمر الذي فتح باب التجارة والاستثمار على مصراعيه.
ويعتبر قطاع المنسوجات والملابس من أهم الصناعات في الإقتصاد التركي من حيث مساهمة الناتج المحلي الإجمالي والحصة السوقية حيث بلغت صادرات دينزلي السنوية ٣،٥ مليار دولار سنويا ، ويبلغ عدد المصانع في مدينة دينزلي اكثر من ١٠٠٠ الف مصنع.
جاء ذلك خلال الكلمة الإفتتاحية للأمين العام الإقليمي لوكالة التنمية الإقتصادية في مقاطعة إيجه ازقور اكدوغان (GEKA)
حيث قال إن ترتيب هذا المنتدى جاء بالتعاون بين وكالة التنمية الإقليمي في جنوب إيجيه مع مكتب الإستثمار التابع لرئاسة الجمهورية التركية يهدف إلى تطوير الصادرات مع مدينة دينزلي والدول العربية، مثل المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات واليمن وايضا السودان وربط هذه المؤسسات معهم.
وبين أن دينزلي تلقب ( بأسد الأناضول ) لنجاحهم في نشر صناعات النسيج المختلفة في جميع أنحاء البلاد واستطاعوا أن يصدروا انتاجهم إلى العالم أجمع.
من جانبه أكد كبير مستشاري مكتب الإستثمار لرئاسة الجمهورية التركية الدكتور مصطفى كوكصو خلال حفل افتتاح المنتدى في فندق ديدمان بارك (DEDEMAN PARK ) بأن منتدى جسر المنسوجات المنزلية المقام في الفترة من ٢٨-٢٩ نوفمبر إستضاف عدد من الشخصيات التجارية الهامة ورجال الأعمال من دول الشرق الأوسط والخليج وشمال افريقيا يهدف إلى جمع شركاء القطاع من الأتراك ، مع نظرائهم من الاطراف المشاركة بهدف بحث فرص التعاون المشترك، وبناء الشراكات الداخلية والخارجية، وتبادل الخبرات والخدمات واستعراض سبل تعزيز بيئة الاستثمار الصناعي والتجاري.
وقد اعرب كوكصو عن سعادته البالغة بإستقبال الضيوف ومساعدتهم في توطيد العلاقات التي تتمتع بها الدول الإسلامية الشقيقة . وذكر كوكصو أن الملتقى المنعقد حالياً سوف يتخلله لقادات ثنائية وحوارات مفتوحة وزيارات لبعض مصانع المنسوجات، بالإضافة لبعض الزيارات السياحية للتعريف بالمنطقة.
مشيرا إلى أن كل مدينة ومنطقة في تركيا ذات تخصص متميز ومختلفة عن الآخر كما هو الحال في مدينة دينزلي المتخصصة في مجال صناعة الملابس والنسيج.
كما رحب نائب رئيس بلدية مدينة دينزلي علي دايرمنجي ( ali degirmenge) بالضيوف وقال إن دينزلي متميزة ليس فقط في مجال صناعة المنسوجات التي تعتبر أجود البضائع في تركيا فحسب ، إنما بالأمانة أيضا فهناك تعبير قديم يقول:( الغشاش يعلم سطح بيته بالشبشب من قبل جيرانه ) ولأن دينزلي مشهورة بالأمانة ولا تسمح لأي تاجر أن يخرج عن هذا الإطار، ففي حال حاول احدهم الغش فإن هذا المثل مطبق عندنا في دينزلي حيث أن أول من يقف في وجهه هم تجار دينزلي انفسهم .كما أن دينزلي متميزة أيضا على الصعيد الشخصي فشعب دينزلي طيب ، ومضياف، كما أن دينزلي مميزة ايضا بالمواقع السياحية التي تستقطب السياح من كل انحاء العالم .
وأبدى عدد من ضيوف الملتقى سعادتهم بالمشاركة في الملتقى ، مثمنين مبادرة مكتب الإستثمار التابع لرئاسة الجمهورية التركية بالتعاون مع و كالة التنمية الإقليمية في مدينة دينزلي في تنظيم هذا الملتقى الذي يسهم في شراكات فاعلة وتعزيز فرص التعاون الإقتصادي لتحقيق المنافع التجارية لكل الأطراف المشاركة.
وقال المستثمر ورجل الأعمال رئيس الوفد السعودي سعد النجار حضرت لتركيا خصيصا للمشاركة في هذا المنتدى للتعرف والإطلاع على جودة المنتجات حيث أن البضاعة التركية أفضل من البضاعة الصينية من حيث الجودة
من جانبه أكد رجل الأعمال صالح العصيمي المدير العام لمجموعة العصيمي للمقاولات وتجهيز الفنادق لقد سعدنا بالجميع في هذا المنتدى الحافل بالإنجازات والتعارف والتآخي في الله وقد عمت الفائدة الجميع حيث أن مدينة دينزلي متميزة بجودة منتجاتها الأمر الذي ادى للإتفاق مع عدد من المصانع للتعاون فيما بيننا ،كما وجه شكره للدكتور مصطفى كوكصو والقائمين على ما تم تقديمه وتنظيمه في هذا المنتدى الناجح.
وفي ختام البرنامج تم تنظيم رحلة سياحية للبلدة القديمة ومنطقة (بموكلي) ذات الطابع الجمالي والجبال البيضاء وشلالات الينابيع الساخنه التي تجذب السائحين من جميع اقطار العالم.