يحتفل الوطن وأبنائه بمناسبة مرور خمسة أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – مقاليد الحكم ملكًا للمملكة العربية السعودية وهي امتداد لسنوات من التطور والإنجازات التي تعيشها المملكة في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة حيث تمضي المملكة قدماً في مسيرة البناء والتطوير التي يقودها الملك سلمان – حفظه الله – لتحقيق الإنجازات الكبيرة والعملاقة التي عايشناها وكنا شهوداً على ما تحقق منها عبر السنين من مشاريع وطنية وإنسانية عملاقة و كبيرة تؤكد العزم على مواصلة المسيرة نحو غد مشرق، فالمتأمل في الفكر النيّر للملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- يجده فكرًا يتناول في معطياته عديداً من المرتكزات الإنسانية النبيلة المنطلقة من تعاليم شريعتنا الغرّاء التي تحث على فعل الخير، ومد يد العون للمحتاج، لذا كان – أيده الله – رئيسًا لعديد من اللجان، والمشاريع، والجمعيات ذات الطابع الإنساني، والتنموي، والخيري، باعتباره رائداً للعمل الخيري في المملكة، ومؤسساً للمشاريع الإنسانية التي رسّخت مفهوم التكافل الاجتماعي بين أبناء الوطن فنجده -أيده الله- راعيا لجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم التي أطلقت باسمه ورعايته ونجد سيدي خادم الحرمين الشريفين مؤخرا قد سلم الفائزين بجائزة الملك خالد جوائزهم حرصا على استمرار عطائهم وتحفيزا للإبداع في القطاع الخيري الذي ينطلق من هذه الجائزة فهي جائزة تمنح سنوياً لزيادة التنافس على تقديم أفضل المبادرات والمشاريع التنموية التي تسجل أثر الأفراد والمنظمات غير الربحية ومنشآت القطاع الخاص في تنمية المجتمع، كما يرعى -أيده الله- جائزة الأميرة صيته بنت عبد العزيز للتميز في العمل الاجتماعي، فنجد الآن في عهد الملك سلمان -أيده الله-زاد الاهتمام بالعمل الخيري والتنافس على التميز في مجالاته، وأصبح جزءًا مهمًّا في عمل الدولة على جميع المستويات، حتى أصبحت السعودية مضربًا للمثل في الخير والإنسانية، حيث اعتنت بدعم الجمعيات والمؤسسات غير الربحية ووضعت الضوابط والقوانين التي تنعش هذا القطاع وهو ما يمثل اعتناء المملكة بالعمل الخيري في الداخل و في الخارج أيضا فلا ننسى ما قدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يعد امتداداً للدور الحيوي الذي لعبته برامج الإغاثة والعون التي تقدمها المملكة العربية السعودية للمجتمعات لمساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة فهذا الدعم وهذا العطاء في الداخل والخارج ما كان سوى غيض من فيض قدمه سيدي خادم الحرمين الشريفين عطاء وولاء ووفاء لخدمة دينه ووطنه وها نحن يا سيدي نجدد لك الولاء والوفاء والطاعة في هذه الذكرى الغالية