الأحساء
زهير بن جمعة الغزال
في أحتفالية برعاية معالي وزير الزراعة المصرية و رئيس المؤتمر جابر كامل عقد بالقاهرة مؤتمر المرأة العربية الأول الذي نظمته الأ كاديمية الدولية للدراسات و العلوم الإنسانية بعنوان”منهجية المرأة في بناء الأوطان”و قدمت أوراق عمل،وتم تكريم أول سعودية م الشيماء الشايب و حصولها على جائزة المرأة للإبداع العربي حيث قدمت ورقتها (إنماء الوعي ب “الجندر”نحو مشروع لتحقيق السلام الإجتماعي)
و عرضت ورقتها أمام الحضور وبدأت بنبذة عن سيرتها الذاتية مبينة فيها جوانب الإرهاصات و الدعم و محللة لطبيعة المرأة في المجتمع السعودي و أمكانتها و تطلعاتها و الفرص المتاحة خاصة في ظل العهد الجديد ورؤية ٢٠٣٠ بتمكين المرأة و الإسهام في نهضة المملكة و سبرها مجالات كثيرة أثبتت حضورها و قد أوردت في كلمتها ملاحظات
بكون العنوان إنماء الوعي ب ” الجندر ” نحو مشروع لتحقيق السلام الإجتماعي والدي عنده مقوله مختلفة أمام كل رجل عضيم امرأة
في البداية اولا أحيي والدي الكريم المهندس عبدالله الشايب على قدومه ومساندته معي وهو هنا معنا اليوم أيضا ف تحية كبيره له ولوالدتي في الممكلة وإخوتي وأخواتي وتحيه للحضور الكريم
انا نشأت في بيئة ريفية في منطقة الجبيل بالأحساء
الأحساء في المملكة العربية السعودية وأستوطنها الأنسان منذ القدم وهي الان تعد اكبر واحة نخيل في العالم وتوجت كعاصمة السياحة العربية لعام ٢٠١٩ و أيضا سجلت في اليونسكو كموقع تراث عالمي وانا فخوره كوني من تراب هذا الوطن و سعيدة بتواجدي هنا و دعوتي من الأكاديمية الدولية للدراسات والعلوم الإنسانية في القاهرة في مصر يلتحق بأسمي لقب المهندسة و باعتباري وكوني امرأة في هذا المجال أصحبت من رواده الأن في المملكة . و دائم لي مطالبة إدراج هذا التخصص للفتيات في المملكة العربية السعودية في الجامعات الحكومية لتشارك المرأه نهضتها في المجتمع ، و هو مطلب لنستطيع مواجهة الحاجة الفعلية للتخصصات الهندسية ، و تجربتي الدراسية في الهندسة المدنية حيث حصلت على الماجستير و عملي الآن في مكتب بارسون بالعاصمة الرياض أثبت أن أمكانية التوجه لهذا الإختصاص
توجت قبل فترة بسفيرة السلام من المركز العربي الأوروبي في الشارقة وهذا تكليف وجب علي أن أسعى من خلاله في نشر مفهوم الجندر ؛ أو مانسميه في وطننا العربي ؛ النوع الأجتماعي وهذه مسؤولية أعي أنني أتكامل بها مع كل الجهات المعنية إلا انه من خلال حضوري و نشاطي أرى أننا في العالم العربي نحتاج الى عمل كثير لتحقيق مفهوم الجندر
من خلال تجربتي في أختيار التخصص لم يكن عندي تصور حينها في أن التخصص ذكوري أم أنثوي
تخصص الهندسة المدنية : هو تخصص يهتم بتصميم المباني وتهيئة البنية التحتية للمدن وإنعاش الحياة المدنية بالطرق و المواصلات و أمدادها بالمياة النظيفة ومعالجة المياة و تأهيل المدينة والحد من الفياضانات وغيرها، فاعجبتني مفاهيمة وماقد يمكن أن أقدم كإنسان لإعمار الأرض و تنميته أتخذت قرار جريء للعمل كوني أولا أمرأه ثانيا عربية ثالثا في السعودية.
لم يكن هذا المجال متاحا للفتيات في بلدي في حينها مما جعل دراسته في الخارج ولكن وبشكل ملحوظ وجود الأنثى قد يشكل ٣٠ بالمية من الذكور مما جعلت الصورة النمطية “التخصصات الهندسية غير ملائمة للمرأة ” ترسخ في ذاكرتي بأن الغيها
كوني من أوائل المهندسات في المملكة من الذين ألتحقو في بارسون بالعمل بالرياض في التخصص شكل مسؤولية عندي و تفكير أن أُبعد من موطيء قدمي في أن أقوم بدور لتعزيز دخول الفتيات في التخصص و أن أساهم في تذليل العقبات للفتيات للألتحاق بهذا التخصص أولا في الخارج خلال مرحلة الدراسة حيث لا تقتصر هذه الصورة في وطننا العربي فقط بل في الغرب أيضا وذلك بألهام الشابات بزيارات ومقبلات مباشرة لفتيات الباكالوريا للتعريف بالتخصص و تحبيب وتشجيع الألتحاق كان هذا من خلال منظمة المرأه في الهندسة التابع لجامعة سيدني للتكنولوجيا وثانيا بإنشاء منصة على مواقع التواصل الأجتماعي بأسم #مهندسات_سعوديات هدفها نشر الثقافة وتبادل الخبرات و متابعة منجزات المرأه في الهندسة
إذن إنماء الوعي ب ” الجندر ” نحو مشروع لتحقيق السلام الإجتماعي
إنماء الوعي عند الذكور والإناث لمفهوم الجندر هي متلازمة تحمل اطار الوعي والفعل ليمكن تحقيق مخرجات عملية تساهم في بناء الأوطان و تحد من أثر التمايز المعتمد على جنس الذكورة و الأنوثة
و لذا فالجندر وهو النوع الأجتماعي اللذي يقابله مفهوم النوع البيولوجي أو الجنس ولكن هنالك تفريق بينهما ( تمييز )
الجنس : طبيعة بيولوجية ثابته في البيئة الوراثية ، أما الجندر فهو صيرورة أجتماعية تحدد الأدوار و السمات بطرق مختلفة باختلاف الثقافة
و هو خصائص أجتماعية وليس أنتاجا مباشرا مرتبطا بالنوع البيولوجي
إذن الهدف الرئيسي هو حضور المرأه حضور متكافئ في الفرص في جميع المجالات
إسهامها في بناء الأوطان ومشاركتها مع الرجل
وهنا أقف الأن من خلال هذ المؤتمر أدعو الى إنماء الجندر أو النوع الأجتماعي حيث لوحظ ضعف الوعي في البلاد العربية بشكل عام ولذالك يحتاج الى مجموعة برامج ودراسات وانا أدعو من خلال هذا المؤتمر أن تكون هناك توصية واضحة حول موضوع إنماء الجندر في العالم العربي و أسجل ريادتي أيضا للقيام و الإسهام في هذا الإنماء ، و نحن بحاجة فعلية لأن لا نتوقف عند الفهم المكافئ و المتبادل و التكامل إنما يتحول هذا الى سلوك أجتماعي وربما يرتبط بالقوانين التي تساند أطروحة الجندر من خلال تفعيل الفرص للكفاءة و أعطاء الخيار الذاتي للإنتقاء والإلتحاق و الفعل الإجتماعي .
الجندر يتحقق عند تطبيقه رضا جميع فئات و أطياف المجتمع و بين الشعوب و يمنح فرصة للتصالح الذاتي ( و البيني بين الذكور و الإناث )
و الهدف لا يتوقف عند تمكين المرأة و أدراك الرجل انما الهدف الأسمى هو تحقيق العدالة الإجتماعية و نشر السلام الإجتماعي والذي ينتج عنه التسامح و العيش المشترك
بتطبيق الجندر نكون عمليين من أجل نهضة في أوطاننا نساهم في تحقيق تطلعاته مثلا في المملكة رؤية ٢٠٣٠ والتي أعتز ان أكون من هذا الجيل الذي يفرز طاقته في تحقيقها .
أنني أعي أيضا من هذا المنبر ان الضابطة الأخلاقية هي ايضا ضمن أدراكات الوعي الجمعي
الوعي بالجندر مرة أخرى يعتبر ضعيفا في محيطنا العربي ، وأشكر إتاحة الفرصة في ان أقف أمامكم وبين قامات المرأة العربية ، أشكر القائمين على عقد مؤتمر المرأة العربية الأول الذي نظمته الأكاديمية الدولية للدراسات و العلوم الإنسانية
و أنا سعيدة بأتاحة الفرصة لي و تكريمي كأول سعوية و جائزة المرأة العربية
صدقوني ان هذا التكريم تكليف لي بمضاعفة الجهد و ان أكون عند حسن الظن و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته