جيهان المنصور
نهاية مشواري في المرحلة الثانوية العامة تقدمت لاختبار القدرات والتحصيلي للاستعداد لمرحلةً جديدة الا وهيا الحياة الجامعية التي تختلف تماما عن المدرسة،وبفضل الله اتممت الاختبار واجتزته والتحقت بالتسجيل في الجامعة وتم قبولي بفضل الله ومن ثم ابتدى مشواري الجامعي بالعديد من السلبيات والايجابيات،بداية دخولي الى الجامعة شعرت وكأنني في غربة لا اعلم فيها اي شي ولم يكن لدي صديقات بعد لدرجة انني شعرت بملل في بداية الامر لكن لم اكترث للأمر كثيرا لان هدفي الدراسة فقط ليس للتعارف لكن مع تقدم الايام اصبح لدي العديد من الاصدقاء وكأن شي من الخوف والوحدة انزاح عني قليلا في تلك الفترة.
لا اعرف كيف اوصف اول سنة لي في الجامعة لانها اشبه بمرحلة اللأشعور بالنسبة لي لا انكر أنني في البداية كانت
تراودني افكار بترك الجامعة لأن لم يوجد شيئا يحمسني للدراسة لكني وضعت هدف واريد ان احققه،السنة الاولى في الجامعة لم تمر هكذا مرور الكرام بل كان هناك عقبات تواجهني في بعض الاحيان الامتياز التي كنت احصل عليه في المدرسة لم اعد اراه في الجامعة هذا كان يقلقني جداً في تلك الفترة،الترم الاول رحل بسلام وواتى بعده ترم اخر لكنه لم يرحل بسلام فلقد اخفقت في مادة من المواد والتحقت بالصيفي واجتزتها بفضل الله لكنّها خسفت من معدلي هذا ما ادى الى عدم التحاقي بكلية الحقوق الذي كان حلمي منذ زمن ،نعم لقد شعرت بالاحباط قليلا لكن القناعة بأن كل شي مكتوب ومقدر جعلتني لا احبط واقف على قدمي مرة اخرى لان الطريق لم ينتهي بعد لازال هناك مشوار ينتظرني وسنتي الثانية لم اعد التحق بنفس الجامعة التي كنت ألتحق بها خسفان معدلي ادى الى نقلي الى جامعة أخرى لأكمل سنتي الثانية فيها والتحقت بكلية الادآب تخصص نظم جغرافيا نعم أنه لم يكن حلمي ابدا لكن لعله خيرا لي فقررت حينها ان ادرس بهذا التخصص وأكمل مشواري فيه لعله خيرا لي ، مهما صعبت علينا الايام وواجهتنا العقبات ولم نلتحق بما نريد هذا لايعني اننا فشلنا في تحقيق اهدافنا وهذا لايعني نهاية الطريق بل بداية انطلاقنا في طريق النجاح لأن لايوجد نجاح بلا تعثر ولا تحقيق حلم بلا صعاب فكل شي أردناه لايأتي بالسهولة كما نعرف بل يأتي بعد جهد واجتهاد وتوكل على الله واصل لتلقى ماتحلم فهدفك ينتظرك، الفشل لايعني نهاية المشوار استمر في السعي وراء ماتريد ولو وجدت عقبات لاتجعلها تعيق امنياتك.
