عمر شيخ – مكة المكرمة .
اقتنى صاحب السمو الملكي الأمير / سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز – ( رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء – رئيس مؤسسة التراث الخيرية ) – إحدى اللوحات التي عرضت في المزاد الفني الخيري في جدة التاريخية ، و الذي تقيمه وزارة الثقافة بالتعاون مع دار :-
” كريستيز ” العالمية للمزادات الفنية .
و يأتي إقتناء سموه للوحة دعماً لجدة التاريخية و جهود إحياءها و التي يربطها بسموه علاقة وثيقة نشأت منذ أكثر من ثلاثين عاما و توجت هذه العلاقة بتسجيل جدة على قائمة التراث العالمي حينما كان سموه رئيساً للهيئة العامة للسياحة و التراث الوطني في المملكة العربية السعودية ، و يعرف عن الأمير / سلطان بن سلمان – شغفه الكبير بالتراث الوطني و العمراني ، و كان لسموه الفضل الكبير في المحافظة على تراث المملكة
و صونه و استنهاض همم المجتمع للمحافظة عليه ، كما أطلق سموه عدة مبادرات آخرها تراثنا الوطني من الاندثار إلى الازدهار ، و عمل حتى أصبح التراث العمراني في المملكة مشروعا وطنياً كبيراً تقوده الدولة ، و هو صاحب مقولة أن التراث الحضاري في المملكة آبار النفط القادمة .
وأولى الأمير / سلطان بن سلمان آل سعود – ( جدة التاريخية ) – عناية شخصية منذ مدة تقارب ثلاثين عاما ً، و ذلك ضمن إهتمامه بالتراث العمراني الوطني قبل إنشاء الهيئة العامة للسياحة و التراث الوطني ، و هو من أكثر المنافحين عن هذه المنطقة
و المنادين بأهمية نهوض الأهالي و المؤسسات المحلية في محافظة جدة بدورهم ، و عمل من خلال رئاسته للهيئة
و عضويته في اللجنة العليا للمشروع في حشد الإهتمام بجدة التاريخية و متابعة جهود تطويرها ، و قام بزيارتها عدة مرات ، كما اجتمع عدة مرات بالملاك للتباحث حول تطوير الموقع .
و يحمل المزاد عنوان ” الفن للبلد ” ، ويشارك فيه أكثر من – ( 40 ) – عملاً فنياً لفنانين سعوديين وعرب ، وسيعود ريعه لتأسيس متحف خاص بتاريخية جدة ،
و دعم مؤسسة خيرية للأطفال من ذوي الإحتياجات التعليمية الخاصة .
يذكر أن وزارة الثقافة كانت قد نظمت معرضاً مفتوحاً لأعمال المزاد أتاحت فيه الحضور لعموم المواطنين و المقيمين ، وذلك في بيت نصيف التاريخي يومي الأحد و الإثنين الماضيين ، و قد شهد المعرض إقبالاً كبيراً من مختلف الشرائح الإجتماعية .